في حديث إلى قناة الوسط الليبية، برنامج “تغطية خاصة” مع الإعلامي فرج الفرجاني قال الخبير في أسلحة الدمار الشامل اكرم كمال سريوي:
المقاومة لا تقاتل كالجيوش الكلاسيكية، فهي لا تبني خطوط دفاع ثابتة، بل تعتمد المناورة والدفاع المتحرك.
تكتيك المقاومة يقوم على:
- ١-القتال بمجموعات صغير والحد من مركزية القرار.
- ٢- جر العدو إلى داخل الاماكن السكنية، ونصب الكمائن للقوى المتقدمة.
- ٣- الالتحام مع العدو والانقضاض عليه من مسافة امتار قليلة، لتعطيل فعالية سلاحي الطيران والمدفعية، وإجباره على القتال الفردي، وبمجموعات صغيرة، وجهاً لوجه، وهذا يمكّنها من تكبيده خسائر فادحة.
وأوضح سريوي: أن إسرائيل صحيح أنها تملك تفوقاً عسكرياً في معظم أنواع الأسلحة على حماس، ويمكنها الدخول إلى قطاع غزة واحتلال اي مدينة، لكن لا يمكنها البقاء في تلك المدن، فاحتلال غزة شيء والبقاء هناك شيء آخر.
وأضاف سريوي : إن معركة أنفاق غزة لم تبدأ بعد، وكلما توغل الجيش الإسرائيلي أكثر داخل القطاع، كلما اشتدت المقاومة، وزادت فرصها في الانقضاض على جنود الاحتلال.
ويخلص سريوي إلى القول: أن الحديث عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى بعض مناطق قطاع غزة، لا يعني أنه انتصر، فهذا الجيش كان في غزة ،وخرج تحت ضغط المقاومة، وهو الآن مُربك، بعد أن تعثرت خطته في السيطرة على شمال القطاع، ويقاتل دون أُفق، وسيخرج هذه المرة، أيضاً تحت ضغط المقاومة.
وأكد سريوي أن الرهان الأساسي هو على صمود مقاومة الشعب الفلسطيني ووحدته، رغم أهمية المظاهرات الداعمة له في الغرب.
وشرح سريوي أن انتقال إسرائيل من التركيز على شمال القطاع إلى الجنوب، هو بهدف وحيد، إيقاع المزيد من الضحايا المدنيين، لأن نتنياهو يريد أن يقول في نهاية المطاف: أن الفلسطينيين دفعوا ثمناً باهظا لعملية حماس.
وقال سريوي: من الواضح أن هناك تباين في المواقف بين إسرائيل وأمريكا، فالولايات المتحدة تتحدث عن أسابيع فقط للتوصل إلى وقف لاطلاق النار، وإدارة بايدن تشعر بثقل استمرار الحرب عليها، في الانتخابات القادمة.
من ناحية أخرى استغرب سريوي استمرار بعض قادة الغرب والاعلام الغربي، ببث دعاية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها!!!!
وسأل سريوي: هل قرأ هؤلاء شرعة الأمم المتحدة؟ والقرارات الدولية التي دعت إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟
إسرائيل دولة احتلال والشعب، الفلسطيني يدافع عن أرضه، ومن أجل نيل حريته، وهذه مقاومة مشروعة.
واضاف سريوي الفلسطيني هو من يدافع عن نفسه، والدفاع عن النفس هو حق مشروع لأصحاب الأرض، وليس لدولة الاحتلال.
إن المقاومة هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني لإزالة الاحتلال، ولم يُخطئ الشعب الليبي، شعب عمر المختار الهلالي، عندما ضحى لتحرير ليبيا ودحر الغزاة، ولم يُخطئ شعب الجزائر البطل، ولا الشعب الكوبي، ولا الشعب الفيتنامي، ولا الشعوب السوفياتية، التي ناضلت وقدمت ملايين الشهداء من أجل الحرية والاستقلال.
وختم سريوي هذا هو مسار التاريخ، ولا بد الشعب الفلسطيني من أن ينتصر، وسيرحل المحتلون الصهاينة عن أرض فلسطين.