هل يقف #العجز_الإسرائيلي عن تمويل قواتها الإحتياطية خلف تسريح إسرائيل جنود الإحتياط ؟
يبدو أن اقتصاد الرفاه الذي روجت له إسرائيل على مدى العقود الماضية قد يصبح جزءاً من الماضي، أمام الخسائر المتزايدة, حيث تظهر الأرقام تكبّد تل أبيب خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة ، فقد تهاوت أغلب المؤشرات، من #البورصة إلى العقارات والمصارف ، فضلاً عن تراجع الشيكل وسوق العمل وأداء شركات التكنولوجيا.
أحد العوامل التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تمكّنه من مواصلة القتال في قطاع غزة.
الإبقاء على حالة الاقتصاد بشكل جيد، حيث لدى الجيش الاسرائيلي حسابات يقررها بشأن بقاء هذه القوات من عدمه.
فمنذ بزوغ آمال في تفعيل هدنة وتبادل للأسرى… يتحدث الجيش الإسرائيلي عن عمليات تسريح لجنوده من الاحتياط،
والتي كانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استدعاء 360 ألف جندي من قوات الاحتياط،
فيما #جهاز_الأمن_الإسرائيلي يدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مع اندلاع الحرب الحالية ضد حركة حماس وتسريح قسم من قوامها.
يأتي ذالك بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة والأضرار التي لحقت باقتصاد البلاد جرّاء تغيب عناصر تلك القوات عن منازلهم وأماكن عملهم.
خاصة أنّ الجيش الإسرائيلي استدعى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 360 ألفا من قوات الاحتياط، بما يمثل ثلاثة أرباع العدد الحقيقي، الذي يبلغ نحو 465 ألفا.
وقالت الهيئة إن التكلفة المباشرة لمرتبات جنود الاحتياط حوالي 5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار) شهريا تضاف إليها تكلفة فقدان أيام العمل لهؤلاء الجنود، والتي تقدر بنحو 1.6 مليار شيكل (427 مليون دولار).
فيما تتم دراسة إمكانية اتباع المرونة في ما يخص خدمة جنود الاحتياط، بحيث يسمح لهم بالعودة إلى مزاولة أعمالهم لفترات طويلة،
واستدركت الهيئة الرسمية بأن الأمر “لا يزال قيد الدراسة رهناً بالاحتياجات الأمنية والواقع الميداني المتغير”.
حيث إن تسريح الآلاف من جنود الاحتياط كان دون بيان رسمي، ووسط تعتيم على العدد الحقيقي للجنود المسرحين، هذا ما يشكك في أي تطورات أو خطوات في هذه المسألة.
فيما يرى محللون سياسيون .. أنّ تسريح الجنود لا يعني انتهاء الحرب لأن المؤشرات لا تؤكد على ذلك، باعتبار أن نتنياهو يختبيء خلف الحرب لمصالحه الشخصية حسب تحليلهم.
و أنّ الحرب قد تهدأ في غزة وتشتعل في جنوب لبنان، في ظل المشاكل الداخلية على كافة المستويات وحالة تخبط يحاول نتنياهو توسيعها.
وأوضح المحللون أن حرب #غزة إن انتهت سيطارد نتنياهو سيناريو الفشل والمحاكمات الدولية نظراً للإبادة الجماعية.
من جهته يرى مختصون في الشأن الإسرائيلي .. أنّ العملية العسكرية تعد منتهية مع بدايتها. مبيناً أنّ استبعاد بعض جنود الاحتياط جاء بعد عدم تحقيق أي هدف لإسرائيل.
و أن إسرائيل لا تريد الإعلان عن ذلك لأنها فشلت في العمليات العسكرية وحتى لا تضع نفسها في موقف حرج أمام واشنطن والعالم.
و أنّ المتوقع هو اعتراف صريح من أمريكا وإسرائيل بالفشل التام في عملياتهم والمزاعم التي حاولا نشرها مما سيكون له انعكاسات واسعة في الشارع الإسرائيلي .
ويرى آخرون، أنّ الحرب في غزة عطلّت الحركة الاقتصادية، لذلك يخشى المسؤولون في إسرائيل من تطور هذه الأزمة ، من أجل ذلك اتخذوا قرار بتسريح جنود الاحتياط.
ولفتوا إلى الخسائر الكبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي التي وصلت إلى 40 مليار دولار مما انعكس على الإنتاج والقوة الشرائية.
و إن هناك عوامل أخرى أدت إلى هذا القرار منها المعارك وأعداد القتلى في صفوف الجيش و معنوياته، وكذلك الجبهة الشمالية مع لبنان، التي تجعل كل الاحتمالات مفتوحة، حيث يحشد قواته تحسباً لحرب مع حزب الله.