أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… بالإرادة والإدارة نواجه الفاسدين !

هل يمكن أن تتبنى الرئاسة و الحكومة والبرلمان شعار الحملة القومية لمكافحة الفساد ؟
إن الموقف جدُ خطير …. لهذا نقول …..
ارجو ان نرى حملات في الإعلام ودور العبادة والنوادي والمدارس والجامعات والسوشيال ميديا لمكافحة الفساد …
باختصار يجب أن يكون مكافحة الفساد مشروعا وطنيا يلتف حوله كل المصريين ساعتها سيتساقط الفاسدون واحدا تلو …
الآخر…..
الوعي الجمعي ضرورة لإيقاظ الضمير وتكوين الإرادة القادرة على مواجهة الفساد ….
إن الفساد المؤسسي أساسه قصور تشريعي بمعنى أن التشريعات بها ثغرات واساسه أيضا أن مراكز اتخاذ القرار ضعيفة أو فاسدة ….
ومن العوامل التي تخلق بيئة خصبة لتنامي الفساد المجاملات والمحسوبية والمعايير المزدوجة وتدني الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وعدم وجود قوة إنفاذ للقانون ……
وكذلك الاهتمام بالمظاهر والشكليات وإهمال ترتيب الأولويات وعدم الاعتماد على النفس في إدارة الموارد والأزمات عوامل أخرى ضاغطة تساعد على حماية الفاسدين …..
بل يمكن القول إن فشل الأسرة والمدرسة في تربية الأجيال واعتبار أن الدين مجرد طقوس واختفاء القدوة الحسنة والمثل الأعلى أمور تهيء البيئة الفاسدة ….
ودعونا لا نذهب بعيدا أن اخفاق الفنون وفي مقدمتها السينما والدراما التليفزيونية في تقديم النموذج الصالح القادر على الإنجاز وتعظيم نموذج البلطجي والفاسد والمرتشي والغشاش له تأثيره في تشكيل الإطار المرجعي للجمهور فيصبح الفساد والبلطجة والغش قيما ضارة سائدة …..
بعبارة أخرى أن الفساد آفة كالسوس ينخر في مفاصل أي دولة بالتدريج ويزداد كلما قل الوعي أو غاب وكلما زادت معاناة الناس وعم الغلاء وبات المرء لا يجد علاجه أو طعامه الا بشق الأنفس واتسعت المسافة بين القادر وغير القادر وتفاوتت الدخول وتباينت الطبقات اقتصاديا واجتماعيا ما يؤدي إلى وجود علاقات مجتمعية محتقنة ….
ونقول إذن يزداد الفساد اتساعا ويتجذر عمقا ويصبح من الصعب اجتثاثه في ظل الظروف العادية !
أن الفساد يتعمق إذا غابت القيم الأخلاقية والإنسانية وصعب أداء الرقابة المركزية في المناطق البعيدة عن مركز صنع القرار وأصبحت المحليات عزب خاصة بمن يديرها فيظن أنه فوق القانون ويسمح بأن يحيط به المنافقون والفاسدون ….
وهناك قاعدة منطقية في الإدارة تقول البدايات السليمة تأتي بنتائج صحيحة والعكس البدايات غير السليمة تأتي بنتائج خطأ أو عكسية ومن ثم اي تصرف سليم أو غير سليم يرتبط بمفهومين
( الارادة .. والإدارة ) متى وجدت الإرادة نجحت الإدارة وأصبحت رشيدة والعكس صحيح متى غابت الإرادة فشلت الإدارة وأصبحت عاجزة ومن هنا يمكن تشخيص الاسباب والعلاج لظاهرة الفساد !
إذن يمكن مكافحة الفساد بالإرادة القوية والإدارة الرشيدة سواء على مستوى مركزي أو لا مركزي فيساعد هذا الإجراء على نجاح سياسات الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *