إدوارد هيرنانديز شاب في الـ28 من عمره لديه العديد من الأحلام البسيطة لكنه لا يستطيع تحقيقها بسبب حالته الفريدة من نوعها. إدوارد الذي يعيش في واحدة من أفقر الأحياء في كولومبيا توقف عن النمو منذ أن كان طفلاً ليصل إلى طول 27 بوصة -ما يقارب 68 سم- فقط مما جعله يعتمد على والديه في كل شيء يخص حياته. تعرض إدوارد للعديد من المضايقات في حياته وخصوصاً من الأطفال الذي يطرحون أسئلة سخيفة عن طوله مما جعله يمكث في المنزل فترات طويلة ليتجنب هذه المعركة المستمرة. وفي عام 2010 إنقلبت حياة إدوارد رأساً على عقب بعد وفاة حامل لقب أصغر رجل في العالم في الصين مما جعل موسوعة جينيس تقوم بقياس طوله ليحصل بين ليلة وضحاها على لقب أصغر رجل في العالم. حيث يقول إدوارد بأنه كان سعيد جداً بهذه الشهرة لدرجة أنه بكى من السعادة فقد ظهر في العديد من البرامج الحوارية الوطنية بالإضافة إلى مقابلة الرئيس الكولومبي في قصره. لكن لم تستمر شهرة إدوارد طويلاً فبعد ستة أسابيع من تسجيله في موسوعة جينيس ظهر أصغر مراهق في العالم “كاجيندرا تابا ماجار” في نيبال ليكون أصغر رجل في العالم بفرق بوصة واحدة من إدوارد. أصبح إدوارد خبراً قديماً وفجأة تضآل حجم الإهتمام به شيئاً فشيئاً مما جعله يصاب بالإكتئاب حيث يقول بأن والدته أخبرته بأنه يجب أن يكون سعيداً لحامل اللقب الجديد لكنه لا يستطيع، فقد أوضحت والدته بأن إدوارد يكون سعيداً كونه محاطاً بالجمهور لكن عندما إنتهت هذه الضجة أصبح يشعر بالفارغ والوحدة. إدوارد الذي تخلى عن أحلامه بعد إنتزاع اللقب منه يعمل الأن في مجمع تجاري في العاصمة لكنه ما زال يستغل لقب أقصر رجل في العالم بالحصول على الأموال من الناس