اقيم ظهر اليوم العرض الخاص الاول لفيلم (فتاة المصنع) في مصر للاعلاميين والصحفيين باحدى سينمات القاهرة ، وقد حضر العرض بطلة الفيلم / ياسمين رئيس بمصاحبة المخرج الكبير / محمد خان وكان من ضمن المشاهدين الاعلامية / لميس الحديدي والاعلامية / دينا عبد الرحمن والناقد الفني / نادر عدلي
فيلم (فتاة المصنع) بطولة : ياسمين رئيس وهاني عادل وسلوى خطاب وابتهال الصريطي وسلوى محمد علي وحنان عادل وابراهيم صلاح وسلمى دهب ولانا مشتاق ورغدة سعيد ، وضيف الشرف المخرج / خيري بشارة ، انتاج / محمد سمير ، تأليف / وسام سليمان ومن اخراج / محمد خان
الفيلم يعد من افلام المليودراما الرومانسية التي تناقش مشاكل يعاني منها المجتمع المصري الان وخاصة الفتيات في عمر الحادي والعشرين من البحث عن حبيب في ظل غياب الاب ، سوء الظن والعتقدات السلبية حول شرف البنت ، وعدم احترام الابناء للاباء ، ورغم ذلك اختار المخرج / محمد خان أن يُشعر الجمهور بالبهجة والفرح في فيلمه ، رغم ان القصة التي اختار أن يناقشها هذه المرة تتعرض للفروق الطبقية وصعوبات الحياة في منطقة عشوائية ، إلا أنه لم ينس أبداً طوال الفيلم أن يستخدم عناصر البهجة في فيلمه من خلال : غناء الفتيات اثناء العمل او السفر للبحر او الامثلة الشعبية القديمة او حتى من اغنية تتر النهاية اغنية (ببتسم) كلمات وغناء / يسرا الهواري والتي تقول فيها : “ببتسم من كتر حبي للعالم .. ببتسم من كتر خوف وعيت عليه ، وعينيا المفتوحة على القلق ..كأنها وجع يبص ويبتسم !!
(سيداتي آنساتي سادتي، كل عام وأنتم جميعاً طيبين ) لا تستعجب عندما تستمع إلى هذه الكلمات في بداية الفيلم بصوت الرائعة / سعاد حسني، والتي قدم لها محمد خان من خلال هذه الفيلم إهداءه الثالث من خلال أفلامه ، ، وهذه الأغنية النادرة غنتها خلال الاحتفال باليوبيل الفضي للتلفزيون المصري عام 1985 من كلمات الشاعر الكبير / عبد الوهاب محمد وألحان الموسيقار / كمال الطويل. فربط خان سعاد حسني وأغانيها بالفيلم جاء بشكل طبيعي، فالفتاة تشاهدها على التلفزيون وتسمعها في الراديو ، كما أنه تعمد أن يختار أغاني لسعاد تغنيها دون موسيقى وكانت تغنيها مع آمال فهمي في الإذاعة ، كما أن سعاد كانت رمزاً للثورة والتحرر في مصر، كل هذه الأمور مع بعضها البعض. فهو احيى سعاد حسني من جديد في صورة فتاة المصنع التي لعبت دورها (ياسمين رئيس) باقتدار استحقت عليه جائزة افضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013. فالفيلم عن حق يصل الى درجة العالمية
وفي حديث صحفي تخيلي صرح لنا صناع العمل بالاتي :
فبعد انا داعبت الصحفيين بتصويرهم هي بدلا من ان يصوروها هم ، قالت بطلة الفيلم الفنانة الشابة / ياسمين رئيس : ان قصة الفيلم رومانسية بسيطة عن الفتاة تدعى (هيام) ، التي تعمل عاملة في مصنع ملابس ، تعيش في منطقة عشوائية بسيطة مع أمها وزوجها وأختها الأصغر التي تعمل معها في نفس المصنع ، تقع في حب المهندس الجديد المشرف على العمال، وتظن أنه يبادلها نفس المشاعر، إلا أنها تصطدم بتغيره معها ورفضه هذه العلاقة لأنها من مستوى اجتماعي أقل ، فهي مجرد فتاة عاملة من طبقة فقيرة ، رغم إنه من طبقة متوسطة . وتحدثت عن كيفية قبولها الفيلم : أخبرني المنتج / محمد سمير بأن هناك فيلماً للمخرج / محمد خان وسألني إن كنت أود أن أشارك فيه أم لا، كنت أظن أن عملي سيكون قصيراً وقلت له ذلك بصراحة ، ولكنني فوجئت به يقول عكس كلامي : لا؛ إنه دور البطولة، ومشاهدك كثيرة وطوال أيام التصوير. فطلبت منه أن يرسل السيناريو، أرسله وطلب مني الرد سريعاً، قرأت السيناريو في نفس اليوم وكان بالفعل سيناريو جيداً جداً، فهاتفته صباح اليوم التالي وطلب مني أن نجتمع سوياً مع استاذ / محمد خان ، الغريب أنني لم أكن أعرف أن خان يريد فقط أن يراني كي يعطي موافقة نهائية على أدائي الشخصية ، وذهبت له بعدها بنصف ساعة فقط ، وتصادف أن هذا اليوم هو يوم عيد ميلادي، وعن تحضيرها لدورها في الفيلم قالت ياسمين : طلبت من المخرج / محمد خان أن أعيش في المصنع قليلاً قبل التصوير، أعمل هناك وأتعلم العمل في الملابس وتفصيلها، وبالفعل ذهبت للمصنع وكنت متحمسة جداً لرؤيته وبدأت تعلم الخياطة حتى أكون مستعدة تماماً للدور ، وبالتعامل مع الفتيات في المصنع بدأت في التقاط الشخصية ، ففي الوقت الذي كنت أسير في المصنع كنت أبحث عن فتاة تشبه هيام ، وعندما وجدتها جلست بجوارها ودخلت بيتها وتابعت طريقتها وهي تتكلم وانتبهت لجميع تصرفاتها، لأنها ستكون الفتاة التي سأبني عليها الشخصية كلها. وعن جديدها قالت : فيه مسلسلين داخلاهم ابتديت في واحد منهم وهو مسلسل (فرق توقيت) مع النجم / تامر حسني
اما المخرج الكبير / محمد خان فقال : الفيلم ليس له علاقة بفيلم (فتاة المصنع) الامريكي فهو تشابه في الاسماء فقط ، فانا قلت لزوجتي وسام سليمان – كاتبة السيناريو ورفيقتي في مشاريع عدة في أحلام هند وكاميليا، بنات وسط البلد وفي شقة مصر الجديدة وغيرها من الأفلام – ، إني اريد تقديم فيلماً عن فتاة، والجديد في ذلك هذه المرة أريد أن أقدم فيلماً عن فتاة من طبقة شعبية تعمل في مصنع ملابس. لم تختلط وسام من قبل بهذا العالم، لا تعرفهم، ولا تريد أن تكتب عنهم من بعيد دون أن تختلط بهم، لذا فقد قررت أن تخوض التجربة الأصعب والأمتع في حياتها، أن تعمل في مصنع ملابس شبيه بما سوف تكتب عنه. ومن هنا بدأ البحث عن مصنع ملابس كي تعمل فيه دون أن يعرف أحد أنها كاتبة سيناريو، عاشت تجربة أن تعمل في مصنع ملابس، واختلطت بباقي الفتيات العاملات فيه، لتقترب من نموذج الفتاة التي تنزل من بيتها في الصباح الباكر، وتعمل في اليوم ما يزيد أحياناً عن 12 ساعة، وتعود للمنزل لتجد ما يتبقى لها من أعمال البيت، تتكفل بنفسها، وأحياناً بعائلتها، تُجهز نفسها للزواج من خلال عملها، طوال وقتها هي تعمل، ورغم ذلك فهي تعيش في مجتمع لا يمنحها حقوقها الكاملة رغم استقلاليتها، وهو ما يعطيها قوة في مواجهة ظروفها
الفيلم يعد البداية الحقيقية للفنانة / ابتهال الصريطي ابنة الفنان / سامح الصريطي وهي في الاصل مغنية ومعلقة صوتية على اشهر الاعلانات المصرية وقد عملت من قبل في فيلم بعنوان (صوتها جميل) ودورها في المصنع هي صديقة وزميلة هيام البطلة في المصنع وجارتها في نفس الوقت ، وكذلك للفنان / إبراهيم صلاح والذي بدأ فى فيلم ” بالالوان الطبيعية ” كأول اعماله السينمائية فهو يلعب دور زوج ام البطلة
الفيلم انتاج / محمد سمير – مؤسس شركة داي دريم – التي تكفلت بإنتاج هذا الفيلم،بعد أن قدمت المشروع لوزارة الثقافة، وبالفعل فاز الفيلم مع 12 فيلماً آخرين بدعم من الوزارة، ولكن كان الدعم غير كافياً لصناعة الفيلم كله، ولكنه كان حجر الأساس الذي منه انطلق الفيلم، لأنك عندما ترى الحكومة تشجعك وتدعمك، ستحاول أن تكون متحملاً للمسؤولية. أيضاً عمل محمد سمير على شراكة من نوع جديد في فتاة المصنع، حيث ساهمت في إنتاج الفيلم شركة ويكا للإنتاج والتوزيع (والتي أنتجت فيلم هرج ومرج ومسلسل موجة حارة)، وشركة Middle West Films (منتجة فيلمي : البحث عن النفط والرمال ، فيلا 69).
بدأ تصوير الفيلم يوم 6 أكتوبر 2012. وهو تصوير لمدة يوم واحد فقط، تم تصوير العديد من اللقطات التي تم استخدامها ، كان فريق التصوير صغيراً ، وصوروا في العديد من الشوارع منها : شارع محمد محمود ، منطقة المنيرة ، وكالة البلح ، الشواربي ، المهندسين ، ومركب في النيل. وهو يوم متعب من بدايته لنهايته، إلا أن البداية الحقيقية للتصوير كانت في المصنع يوم 13 نوفمبر 2012، ولمدة أسبوعين متواصلين، يبدأ كل يوم التصوير في السادسة صباحا، لينتهي في المساء. اما التصوير المجهد بالفعل كان في (الأباجية) ، وهو المكان الذي تعيش فيه هيام فتاة المصنع
والجدير بالذكر الشكر والامتنان لشركة (ماد سوليوشن) والقائمين عليها من شباب كفء على التنظيم الجيد للعرض الخاص والمتابعة الاعلامية لكل الصحفيين