جريدة أحوال مصر
رغم ان كثيرين من المشتغلين بوظائف اعلامية ينتمون الى نقابات مهنية مثل التشكليين والسينمائيين الا ان الاغلبية الساحقة من الاعلاميين لاينتمون الى نقابة مهنية تحمي المهنة وتدافع عن حقوقهم وتنظم قواعد الاشتغال بها وتعود المطالبة بإنشاء نقابة للاعلاميين الى عهد الوزير الاسبق صفوت الشريف الذي لم يستجب لها خشية ان تتنامى ما يعرف الوظيفة السياسية للنقابة على حساب كونها نقابة مهنية وفي الوقت نفسه قد يسيطر على النقابه تيار سياسي معارض وهو امر غير مرغوب فيه في ظل سيطرة الحزب الوطني انذاك على الوسائل الاعلامية وبعد ثورة 25 يناير عادت الفكرة بقوة وتبناها الصديق الاعلامي الراحل عادل نور الدين غير كان تحت السطح صراع بين تيارين احدهما يدعو الى نقابة للاعلاميين وتيار اخر يدعو الى نقابة للاذاعيين ادى هذا الصراع الى تعثر الفكرة وخبت برحيل عادل نور الدين رحمه الله .وفي ظل الرغبة والحاجة الماسة لتطوير الاعلام الوطني كان من الضروري ان تبعث الفكرة من جديد وتتجاوز الخلافات لان انشاء المجلس الوطني للاعلام والاتجاه نحو تقليص دور وزارة الاعلام او حتى الغائها مع اهمية الاتفاق على ميثاق اعلامي يعد بمثابة مدونة سلوك اخلافية للمشتغلين بالمهنة نقول هذه التطورات النوعية التي ستحدث ثورة في الاعلام بجناحية الرسمي والخاص تتطلب ان يتم معها بالتوازي وجود نقابه مهنية و ينتمي لها كل الاعلاميين المشتغلين بمهنة الصحافة المرئية والمسموعة والاليكترونية ولا ينضم لها ما دون ذلك او الاعضاء في اي نقابة مهنية اخرى .
مما تقدم يصبح الاعلامي هو كل من يعمل في وظيفة اتصالية ويستخدم وسيلة او ميديا الاذاعة او التليفزيون أو وسائط الإعلام الجديد مثل المذيع ومقدم البرامج والمحرر والمراسل والمترجم والمخرج والمنتج مالم يكن منتميا لنقابة اخرى واذا اراد الانضمام لعضوية نقابة الاعلاميين علية الغاء عضويته بالنقابة الذي كان منضما اليها وليس شرطا ان يكون الاعلامي متخرجا من احدى كليات الاعلام ولكن يجب ان يعمل في الوسيلة الاعلامية ويمارس احدى الوظائف المشار اليها او مارسها بالنسبة للمحالين الى التقاعد من الاعلاميين ولكن من حق كل خريجي كليات الاعلام ان ينضموا للنقابة .
ان وجود نقابة للاعلاميين على هذا النحو فضلا عن كونها درعا يحمي اصحاب مهنة الاعلام وتطبق المادتين 70 و 71 بالدستور الخاصتين بحرية واستقلالية الوسائل الاعلامية فانها ستنظم قواعد ممارسة العمل الاعلامي والتعاطي مع الشاشة الصغيرة والميكروفون وتمنع التسلل من الابواب الخلفية للعمل بلا ضوابط خاصة في القنوات الفضائية .
وكان من المفترض ان ينضم الاعلاميون الى نقابة الصحفيين مثلهم في ذلك مثل كل الاعلاميين في انحاء العالم حيث لافرق بين الصحفي في جريدة والصحفي في الاذاعة او التليفزيون ولكن لاسباب يطول شرحها لم يتم ذلك واصبح من الضروري ان تكون هناك نقابة مستقلة للعاملين في الوظائف الاعلامية .
