مصر تقع بين فكين تمساح بين شقي رحا بين تطرف فكري علماني وتطرف فكري ديني فلا العلمانية والليبرالية بمفهومهما الواسع في مجال الحريات الشخصية والتي تصل الي حد الفوضي والاسفاف وما نتج عنهم من برامج تقوم علي السخرية والابتذال والاشارات الجنسية وهز قيم واخلاقيات المجتمع بدعوي تقويم الاعلام والاعلاميين وكذلك الساسه ومن يعمل بالشان العام وهذا كلام حق يراد به باطل وغيرها من البرامج السطحية والتي تقدم الدجل والابراج والتنجيم وكذلك الخلاعة والتدني الاخلاقي وحيث انه لا يوجد ميثاق شرف ولا قانون يحمي المجتمع من اثار الاعلام المدمر لتوابت المجتمع فلا امل في بناء المجتمع اخلاقيا ويقابل هذا النوع من التطرف تطرفا من نوع آخرالذي يساويه في المقدار ويضاده في الاتجاه وهو التطرف الديني الذي لا يقدم للمجتمع حلول وافكار دينية معتدلة ولا يعتمد الفكر والعقل والسلوك والقدوة كطريق آمن ووحيد للدعوة واتخذ من التقية وسيلة لتحقيق اهدافه الغير واضحة واعتقد انه يمكن بالقوة ان يخضع المجتمع لافكاره التي تتعارض من ثوابت الدولة والمجتمع ، المشكلة باختصار مشكلة فكرية ولا تحل الا بالعقل والحوار وكل من يرتكب جريمة في حق المجتمع يجب ان يعاقب وبكل حسم وقوة ولن تستمر مصر في هذا المازق طويلا ، الامل في نخبة تعي كيفية الاختلاف واستثماره كتنوع فكري يسهم في تقدم وسلم المجتمع والانتفاع بكل ابنائه وطاقاته ، نحن نحتاج لخطاب ديني جديد ومتجدد يعتمد العقل والعلم منهج حياة كما انه يرسي الوسطية والاعتدال والتعايش وقبول الآخر ، ويجب ان يتخلي دعاة العلمانية عن اقصاءهم للدين فهو الضمانه الوحيدة لاستقرار المجتمع اخلاقيا
فالحل في الحوار الفكري وعدم المصادرة والإقصاء ولكن يجب أيضآ أن تصدق النوايا ويكون الهدف والغايه هو الحفاظ علي هويتنا بعيدآ عن الإغراق في التطرف أو المغالاة في العلمانيه واللهاث وراء كل ما هو بعيد عن هويتنا من الثقافات الأخري الغربيه.