مكتبة الإسكندرية تحتفل بذكرى مرور ثمانين عامًا على مولد يوري جاجارين

شهدت مكتبة الإسكندرية أمس احتفالية بمناسبة ذكرى مرور ثمانين عامًا على مولد أول رائد فضاء في العالم، يوري ألكسيافيتش جاجارين، وذلك بالتعاون مع القنصلية العامة لروسيا الاتحادية بالإسكندرية والمركز الثقافي الروسي بالإسكندرية.

وتم خلال الاحتفالية كشف الستار عن تمثال نصفي لجاجارين من البرونز من تصميم فنان الشعب في روسيا البيضاء؛ المثّال إيفان ميسكو يهديه للمكتبة الدكتور سمير جمعة؛ الباحث في الشأن السوفيتي.

حضر الاحتفالية كل من المهندسة هدى الميقاتي؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وسعادة السفير سيرجي راتشكوف؛ سفير روسيا البيضاء في مصر، واللواء طارق مهدي؛ محافظ الإسكندرية، وسعادة السفير سيرجي  كيربيتشينكو؛ سفير روسيا الاتحادية في مصر، سعادة القنصل العام سيرجي  بيتلاكوف؛ قنصل عام روسيا الاتحادية بالإسكندرية. كما شهدت الاحتفالية عرض رسالة تسجيلية للدكتور فاروق الباز؛ مدير مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المهندسة هدى الميقاتي إن يوري جاجارين يعتبر ملهِمًا للبشرية حتى يومنا هذا، حيث يعتبر أول رائد فضاء في العالم. وأضافت أن مصر رحبت بجاجارين خلال جولته حول العالم، وقد كانت هذه هي رحلته الأولى والوحيدة للعالم العربي. وخلال هذه الرحلة، حصل جاجارين على وسام النيل وأيضًا المفاتيح الذهبية لكلٍّ من القاهرة والإسكندرية.

وفي كلمته، تحدث السفير سيرجي راتشكوف عن التمثال النصفي لجاجارين والذي صممه الفنان إيفان ميسكو، مبينًا أن ميسكو يعرف بأنه “نحات الفضاء”، حيث قام بعمل متحف من تماثيل رجال ورواد الفضاء. وأعرب عن بالغ سعادته لوجود هذا التمثال الآن بمكتبة الإسكندرية.

وقال اللواء طارق مهدي إن يوري جاجارين كان ملهمًا للشباب والنشء في تلك الفترة، فقد كان نموذجًا للقفزة العلمية والمغامرة الشبابية التي تحث الشباب على الشجاعة والإقدام. وأكد أن العمل والمخاطرة والإبداع والتدريب والاجتهاد والعلم يصنع القدوة التي نحتاجها في كل لحظة وكل حين.

ومن جانبه، قال السفير سيرجي  كيربيتشينكو، إن فرصة إحياء ذكرى مرور ثمانين عامًا على مولد يوري جاجارين تجعلنا ندرك القيمة التاريخية لحلم القيام بتلك الرحلة والرغبة غير العادية في اكتشاف المجهول، ومدى خطورة ما قام به جاجارين، خاصة بعد وفاته المأساوية.

وفي كلمته، أكد القنصل العام سيرجي بيتلاكوف على سعادته البالغة لوجود التمثال النصفي لجاجارين في مكتبة الإسكندرية، مشددًا على أن المكتبة لطالما كانت مركز العلم والثقافة في العالم أجمع.

وقال الدكتور سمير جمعة إن جاجارين بتدشينه لعصر الفضاء أحيى في النفوس الأمل والثقة والتمسك بالعلم. وأوضح أنه كان صديقًا للفنان صانع التمثال منذ سنوات، ومن هنا جاءت فكرة إهداء التمثال للمكتبة.

وفي الرسالة المسجلة للدكتور فاروق الباز، أكد أن إنجاز جاجارين مثل بداية السباق إلى الفضاء حول العالم. وأكد أن اسمه قد تم وضعه على القمر مرتين، من خلال الرحلتين أبولو 11 وأبولو 15. وتوجه بكلمته للشباب المصري، مؤكدًا أنه يمكن تعلم الكثير من حياة وإنجازات جاجارين، حيث إنه كان رجلاً بسيطًا علّم نفسه وعمل بجهد لتحقيق حلمه، وسيتم تذكر ما حققه دومًا كأحد أهم الإنجازات في تاريخ البشرية.

وقد شهدت الاحتفالية عرض النجوم، والذي قدمه الدكتور عمر فكري؛ رئيس قسم القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، وعرض تقديمي بعنوان “علم الفضاء قبل وبعد يوري جاجارين” من تنفيذ مشتركي البرنامج التعليمي “نادي الفلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *