صرح الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أنه في إطار توثيق مكتبة الإسكندرية لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وبحثها عن العائلات التي يكون أحد أفرادها قد شارك في صنع وتنفيذ السياسة المصرية خلال أي فترة من فترات تاريخ مصر الحديث والمعاصر لأرشفته ضمن حاويتها التاريخية ذاكرة مصر المعاصرة، http://modernegypt.bibalex.org، فقد حصلت ذاكرة مصر المعاصرة على المجموعة الأرشيفية الخاصة بقائد القوات البحرية المصرية الأسبق 1987-1991، الفريق بحري محمد شريف الصادق، وقد أهدى سيادته هذه المجموعة إلى مكتبة الإسكندرية.
وقد تضمنت المجموعة مجموعة من البومات الصور التي ترصد تاريخ القوات البحرية خلال الفترة التي تولى الصادق قيادة القوات البحرية بالإضافة إلى بعض الصور التي تجسد أيام الوحدة بين مصر وسوريا ومشاركته في حرب اليمن وسفره إلى الاتحاد السوفيتي للحصول على دورات عسكرية.
والفريق محمد شريف الصادق تخرج من الكلية البحرية في 19 مايو 1956، الدفعة الثامنة بحرية وسافر في بعثة ملاحة بالاتحاد السوفيتي حيث حصل على ماجستير العلوم العسكرية، التحق بالدورة رقم 3 لأركان الحرب التخصصي (بحرية)، سافر في بعثة دورة المدرسة العليا لحرب الأسلحة المشتركة بفرنسا (باريس)، حصل على دورة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر (القاهرة)، و شغل الوظائف التالية: قائد لواء الإبرار، نائب مدير الكلية البحرية للبحوث والتعليم، نائب رئيس شعبة التدريب البحري، نائب رئيس شعبة العمليات البحرية، رئيس شعبة العمليات البحرية، رئيس أركان القوات البحرية، قائد القوات البحرية المصرية اعتباراً من 13/10/1987.
يقول الفريق الصادق في مجموعة وريقات كتبت خصيصا من أجل التوثيق الذي تقوم به مكتبة الاسكندرية: “ولدت في حي شبرا بالقاهرة في 12 نوفمبر 1936 لوالد كان يعمل في جامعة فؤاد الاول كلية الهندسة ( القاهرة حاليا ). اما الوالدة فكانت من الدفعات الاولى لخريجات مدرسة السنية وعملت من وقت تخرجها ناظرة للمدارس ومؤسسة لها من رياض الاطفال الى ان اسستمدرسة التجارة المتوسطة للبنات ( كانت في مبنى مواجه لوزارة الداخلية في لاظغلي) ولا اعلم ان كانت مازالت هناك من عدمه.
واتذكر انا و شقيقي المهندس محمد ماهر الصادق كنا من تلامذتها في مدارس رياض الاطفال التي اسستها وزارة المعارف ايامها في الاربعينات من القرن العشرين”.
ويضيف: “دفعتي هي الدفعة الثامنة بالكلية البحرية منذ انشائها وكان ذلك في سنة 1953 وكانت مبانيها في مكان قيادة القوات البحرية حاليا براس التين. و بالمناسبة فان دفعتي كانت اول دفعة يلتحق بها ( 10 اخوة ) من سوريا و حتى تخرجهم معنا .. و برغم التغيرات السياسية من زمالة الى اخوة في قوات مسلحة واحدة بعد الوحدة في سوريا في اطار الجمهورية العربية المتحدة ثم الانفصال بين الدولتين الا اننا مازلنا اصدقاء ونتراسل و يتصل الزملاء السوريين بنا _ من تبقى منهم على قيد الحياة ) .
و ايضا هذه الدفعة السورية هم من أسسوا البحرية السورية الحديثة التي كان تسليحها من الاتحاد السوفيتي ايضا و هم كانوا قادتها في حرب 67 و حرب 73 .
“اما عن الشخصيات المهمة منهم و الذين اتذكرهم بحب و فخر فيمكن ان اوجز الزميل البطل الملازم جول جمال الذي استشهد في معركة البرلس البحرية في 1956 مع العديد من افراد دفعتنا على لنشات الطوربين بقيادة المقدم الشهيد جلال الدسوقي قائد اللواء الاول لنشات طوربيد في هذه المعركة ضد الاسطول الفرنسي”.
“ثم تخرجت دفعتنا في مايو 1956 بعد سفريتنا التدريبية على اليخت المحروسة في نهاية دراستنا .. و كانت في اللاذقية في سوريا و ايضا اشتركنا في عرض عسكري بدمشق .. و كانت الاجراءات التمهيدية للوحدة بين البلدين قد بدأت .. فكان هذا الاشتراك في الاحتفالات العسكرية في سوريه مقدمة للأحداث السياسية التي تلت ذلك .. وللعلم فان دفعتنا قد تم تخرجها مبكرا بمدة شهر تقريبا عن الموعد المقرر .. وحضر التخرج و سلم لنا الشهادات كل من الرئيس جمال عبد الناصر و المشير عبد الحكيم عامر بشخصهم في الارض الخضراء المواجهة …. راس التين .. و ذلك استعداد القوات المسلحة للعمليات التي كانت متوقفة بعد تأميم قناة السويس في يوليو 1956 .