كشف مصدر أمني رفيع المستوى، عن رصد مواقع تدريب لعناصر ما يسمى «الجيش المصري الحر» داخل معسكرات تابعة لجماعات متطرفة داخل الأراضي الليبية، بدعم الثلاثي القطري الإيراني والسوداني، بحسب المصدر.
وقال المصدر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن المعسكر الرئيسي يقع في منطقة النوفلية الليبية، بين سرت وهراوة، وهو تابع لـ«تنظيم القاعدة» وحركة «أنصار الشريعة»، ويشرف عليه ضباط مخابرات قطريون.
وأشار المصدر، إلى وجود معسكر آخر للتدريب يقع قرب قاعدة الجفرة الجوية بليبيا، ومركز تدريب آخر بين منطقتي درنة والبيضا، موضحًا أن من ضمن المتطوعين جنسيات، مغربية وتونسية وباكستانية وأفغانية، لكن الوجود الأكبر هناك لمصريين.
وأضاف المصدر أن أعداد المتطوعين به تتعدّى ألف مقاتل منهم 400 مصري، يرتدون زيا عسكريا موحدا مكتوبا عليه «الجيش المصري الحر»، كاشفًا أن هناك معلومات عن إصدار الجيش المزعوم لبيانات قريبا يعلن فيها عن نفسه وأهدافه.
وكشف المصدر أن شعبان هدية الشهير بـ«أبو عبيدة»، رئيس «غرفة عمليات ليبيا»، والذي سبق اعتقاله بالإسكندرية، وتم الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح عدد من الدبلوماسيين المصريين اختطفوا في ليبيا، كان مسئولا عن تجنيد الشباب المصري في الجيش المزعوم الموجود بليبيا، مقابل راتب شهري يحصل عليه المتطوعون ويتراوح بين 500 دينار و1000 دينار ليبى، حسب قدرات المتطوع العسكرية.
وبين أن المسئول عن «الجيش المصري الحر» شخص يدعى إسماعيل الصلابي، وهو مسئول مخابرات «الإخوان» بليبيا، وحلقة الوصل بين الجماعة بالقاهرة وطرابلس، وكان يزور القاهرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي ويقيم بأحد أشهر الفنادق على حساب القيادى الإخوانى المحبوس خيرت الشاطر.
وقال المصدر إن «الصلابي»، يخطط لتنفيذ عملية اقتحام للسجون المصرية لتحرير قيادات «الإخوان»، وذلك بمساعدة سفيان بن جمو السائق الخاص لأسامة بن لادن.
وأوضح أن هناك تعاونا مخابراتيا، بين السودان وإيران، لتسليح ما يسمى بـ«الجيش المصري الحر»، وخلال الفترة الماضية تمّ رصد وصول مكثف لطائرات سودانية تحمل ذخيرة إيرانية إلى مطار الخرطوم.
وكان الجيش الليبى نفى دخول أي مسلحين من مصر إلى الأراضى الليبية، أو إقامة إية معسكرات لمجموعات عسكرية أجنبية داخل الحدود الشرقية تسعى لإسقاط نظام الحكم الحالى في مصر.
وقال على الشيخى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى: «لا صحة لوجود معسكرات تحوى مسلحين مصريين على الأراضى الليبية»، واصفا العلاقة بالجانب المصرى بـ«الجيدة».