مسجد بيبرس البندقدارى
الصورة خير من ألف كلمة ، وهذا هو الحال الذي وصلت إليها الآثار الإسلامية فى القاهرة ، وقد تم إلتقاط هذه الصورة يوم الإثنين الموافق 24-3-2014م. والكلمات تقف عاجزة أمام هذه الكارثة فحالة الأثر تخطت الإهمال. فهناك انهيار لأجزاء من المسجد – مياه جوفية بهذا المنسوب- وكما يظهر بالصورة الدعامات السانده لجدران المسجد. والسؤال الذى يطرح نفسه متى تم وضع هذه الدعامات الساندة وكيف يتم عملية الترميم لمسجد به هذه النسبة من المياه الجوفية وهل هذه المياه وليدة اللحظة ؟
وقد لا يعلم البعض أهمية مسجد بيبرس البندقدارى ولذلك أرغب فى ذكر نبذة بسيطة عن هذا المسجد العظيم لقائد اسلامى عظيم.
مسجد بيبرس البندقداري: ( أثر رقم 1 في إحصاء وسجلات الآثار الإسلامية )
تاريــخ الإنشـاء : 665-667هـ/1266-1268م.
المــــوقــــع : ميدان الظاهر.
المنــــشـــئ: هو الظاهر بيبرس البندقدارى من المماليك البحرية، تولى مملكة مصر سنة ثمان وخمسين وستمائة رابع من تسلطن بمصر والشام، واهتم بيبرس البندقدارى بالعمارة، حيث بنى الظاهر بيبرس القصر المعروف بالدار الجديدة وكان يشرف على الرميلة، وبنى بالقلعة داراً كبيرة لولده الملك السعيد. وأنشأ دوراً كثيرة للأمراء بظاهر القاهرة مما يلى القلعة، واصطبلات. وأنشأ حماماً بسوق الخيل لولده وقد هدم، كما اهتم بعمليات التجديد حيث جدد الجامع الأقمر، الجامع الأزهر والكثير من الجسور والقناطر. وتوفى سنة(676هـ/ 1277م) ودفن بالمدرسة الظاهرية الكبرى بدمشق.
التخطيط العام:المسجد عبارة عن صحن وأربع ظلات أكبرها وأعمقها ظله القبلة وتحتوى هذه الظلة على ستة أروقة والظلات الجانبية تشتمل كل ظله على ثلاثة أروقة أما الظلة المقابلة فتحتوى على رواقتين. والجامع مربع طول ضلعه مائة متر، تحيط به أربعة واجهات حجرية ارتفاعها حوالى 10م، تعلوها شرافات، ولهذا المسجد ثلاثة مداخل تذكارية بارزة منها اثنان فرعيان فى وسط الضلعين الشمالى والجنوبى وواحد رئيسى فى وسط الضلع الغربي.
وبعد التعرف على قيمة هذا الأثر الاسلامى ولمكانته نرجوا من السادة المسئولين والمحبين للآثار فى مصر سرعة التصرف واتخاذ اللازم لإنقاذ مسجد بيبرس البندقدارى.