بالصور .. ” أحوال مصر ” في منزل ”العندليب” المهمل بعد 37 عاما على رحيله

العندليب عبد الحليم حافظ مازال يعيش فى ذاكرة الأمة لكونه فنانا غزل أهم الحقب التاريخية فى ثوب فنى من خلال أغانيه شدى بها الوجدان بصوته الخالد على الرغم من مرور 37 عاما على رحيله .

ومع موعد ذكراه انتقلت “أحوال مصر” فى زيارة لمسقط رأس الراحل العندليب “عبد الحليم حافظ” بقرية الحلوات التابعة لمركز الابراهيمية بمحافظة الشرقية ولقاء بالحاج” شكرى داوود” ابن خالة العندليب ، و رغم مرور 37 عاما منذ وفاة العندليب لكن ”شكري” لم ينس قصصهما سويا والذى قال ان عبد الحليم حافظ قد بدأ حياته بالعذاب وانتهت حياته بالعذاب فالعذاب فى اول حياته هو فقدان والدته بعد ولادته ب 7 ايام ورحل والده وهو ابن 4 سنوات و رغم قسوة تلك السنوات لم يكن العندليب يقسوا على القرية وساهم فى العديد من المشروعات الخدمية للقرية ولمحافظة الشرقية .

وأضاف “شكرى ” إن الدولة أهملت قرية العندليب، كما أهملت العندليب نفسه ومسرحه بالقرية، حيث لا يوجد شارع بمحافظة الشرقية يحمل اسم العندليب الذى لم يبخل على الشرقية، حيث أقام العديد من الحفلات وتبرع بأجرها من أجل المشاركة فى جامعة الزقازيق، ورفض أن تسمى على اسمه .

وأضاف أنه رغم صعوده إلى القمة ، إلا أنه لم ينسى أبناء البلد، فكان يأتى الى القرية ويجلس بالزراعات ، ويجلس مع اصدقائة بالقرية و فى المناسبات يرسل الأضحى وكسوة المدارس ومصاريف المدارس والجامعات للغير قادرين والعيدية للفقراء إلى جانب رعايته لأكثر من 300 أسرة فقيرة وأسس الوحدة الصحية بالقرية علي نفقته الخاصة التى كانت أول مشروع لوحدة صحية على مستوى الجمهورية قبل تنفيذه فى قرى الجمهورية ، وقام أيضا بتوصيل المياه والكهرباء للقرية ، و ذلك فى الستينيات قبل أن تدخل الكهرباء المركز أو القرى المجاورة، وعين عليها خفيرا لحراستها من ماله الخاص وساهم فى بناء مساجد بالقرية وقام ببناء أكبر مسجد بالشرقية وهو مسجد الفتح بالزقازيق فضلا عن مساهمته فى بناء مستشفى المبرة بالزقازيق .

وقال ” شكرى ” حاولت أعمل تمثال يليق بعبد الحليم حافظ لكن ” فشلت ” عندما ذهبت منذ عدة أعوام إلى مسئول المجلس المحلي بمركز الإبراهيمية بقرية الحلوات لعمل تمثال للفنان الراحل بدلا من التمثال الموجود بالشرقية والذي وصفه ” شكري ” بأنه لا يليق بعبد الحليم لكنه فوجئ به يطلب منه 2000 جنيه لإنشاء التمثال ، وقال العندليب ليس أقل من أم كلثوم التى يوجد لها تمثال كبير بمدخل قريتها بالسنبلاوين .

وعن حقيقة بيع بيت حليم وهدمه وتحويل جزء منه لمخبز بلدى بالقرية ، قال إن ورثة عبد الحليم لم يفهموا العندليب ، حيث تم بيع منزله الذى بناه وهو عبارة عن 6 قراريط بمبلغ 36 ألف جنيه وكان يفضل بيع المنزل وعمل مشروع بثمنه ينفق منه على الفقراء من أهالى القرية ، وأضاف أنه كان يجب أن يبقى جزء من المنزل ليكون متحفا توضع به ملابس العندليب ومتعلقاته بعد وفاته .

جدير بالذكر أن ” سراى عبد الحليم ” الذي كان يقيم فيها العندليب خلال إجازته التى كان يقضيها بالقرية ، تحول المنزل الذى يقع على مساحة 6 قراريط إلى جزء منه مخبز بلدى والجزء الثانى هو مهجور منذ 15 عاما ويردد الأهالى الأقاويل ، أن المنزل بسبب هجره وعدم السكنى فيه تسكنه الأشباح وأنهم يسمعون فى ساعات متأخرة أصوات تخرج منه وغيرها من الحكايات .

وأضاف ” شكرى ” أن المحافظة توقفت عن إحياء ذكرى عبد الحليم حافظ والتى استمرت لسنوات بعد رحيله تحييها فرق الفنون الشعبية ، والمطربين الذين يؤدون بعض أغانيه بحضور بعض الفنانين والإعلاميين وقيادات المحافظة ثم لم تعد تقام .

وناشد ” شكرى ” مسئولي المحافظة بإعادة إقامة احتفالية في الذكرى السنوية للعندليب الراحل والتحفظ على منزله كمكان أثرى أو متحف أو مزار يخلد ذكراه ، و قال ان عبد الحليم لم يغني لأمه ولا لأبيه ولكن غنى للوطن .. فلماذا يقوم الوطن بالتقصير فى حقه فى عهد المسؤلين الحاليين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *