لقد كان من متطلبات ثورتى 25 يناير و 30 يونيو أن يحيا الانسان حياه كريمه , فكيف نحيا هذه الحياة ويوجد بيننا بشر حياتهم مهدده بالخطر والابادة ألا وهم أهالى قرية كفور الرمل التابعة لمركز ومدينة قويسنا والمعاناة الشديدة لأهالى هذه القرية تتلخص فى انه قد تم انشاء مصنع بها لتدوير القمامه بعد جمعها وتحويلها الى سماد ولكن الحقيقة المرة خلاف ذلك فقد أكد الأستاذ \ عمرو عفيفى أحد أبناء هذه القرية أن المصنع أقيم منذ حوالى ثلاثة سنوات على مسؤلية اللواء حمدى بركة بعد الثورة مباشرة وأقيم على مساحة اربعة أفدنه من أجود الأراضى الزراعية بالرغم من وجود القوانين التى تمنع البناء على الأراضى الزراعية والحكومة نفسها هى التى أقامت المصنع لتدوير القمامة
وأكد أيضا انه من المفترض ان يدخل المصنع يوميا 60 طن من القمامة ولكن عمال المصنع ذكروا أنه يدخل فى اليوم اكثر من 120 طن قمامة
وبسبب اهمال الادارة تم ايقاف المصنع وتوقفت الألات والمعدات عن عملية التدوير وصارت غير صالحة للتشغيل ومتوقفه تماما وأصبح دور المصنع الان هو جمع القمامة داخله ثم حرقها بدون تدويرها ويدعون انها التى تحرق نفسها من كثرة تراكمها على بعضها وأثناء حرقها تتصاعد أعمدة الدخان حتى تصل الى السحاب وتكون بمثابة شبورة تخفى معالم تلك القرية .. وقد اشتكى الكثير من الأهالى بالقرية من ذلك التلوث وأن ذلك يؤدى الى ارتفاع الأصابة بالأمراض الصدرية عند الأطفال وأيضا الأكثر ضررا هم كبار السن مرضى الربو والذين يعانون من صعوبة فى التنفس ومشاكل فى الرئة وايضا يؤثر دخان المصنع على الأراضى الزراعية والفلاحين والنباتات مما يؤدى الى تبوير الأراضى وهجرتها , فمن أين يأتى دفاع الحكومة عن الرقعة الزراعية وهى نفسها التى تعمل على تضررها ؟؟
ومع وجود المنطقه الصناعية بمركز ومدينة قويسنا والتى تساعد على تلوث الماء والهواء جاء ذلك المصنع ليزيد من معاناة أهالى القرية ومن الواضح أن الحكومة تريد ابادة القرية بأكملها والتى عدد سكانها يزيد عن خمسة عشر ألف نسمة وقد قام عدد من الأهالى بجمع توقيعات تبين مدى تضررهم من هذا المصنع وأعمدة الدخان المنبعثة منه وتم تجميع حوالى 500 توقيع حتى الأن وأرسلت هذه الشكاوى الى خمس جهات وهى . 1 \ وزارة الصحة 2 \ محافظ المنوفية الجديد 3 \ مجلس الوزراء 4 \ منظمة حقوق الانسان 5 \ رئيس مجلس المدينة ولكن الكل لم يهتم ولماذا يهتم ما البلد فى ثورة فقد قال الأهالى أن المحافظ ورئيس مجلس المدينة وعدوهم مرات ومرات بحل تلك المشكلة ولكن هل من مجيب !!!!!!!!!!
فما زالت الكارثة قائمة والحلول غائبة واهمال المسئولين فى مركز قويسنا وتفريطهم فى صحة أهل القرية وعدم الاهتمام بهم فاق الحد . ونزيد لكم أنه عند دخولك المصنع لا تجد به سوى ثلاث عمال فقط من 39 عامل فاين الباقى ؟؟ وأين المسئولين عن ذلك الغياب ؟؟ وهل هناك خطوط سير لتفقد أحوال الزبالة بالقطر ؟؟ فالوحدة المحلية ورئيس مجلس المدينة بقويسنا مازالوا يرفعون شعار ” لا أرى لا أسمع لا أتكلم ” لذلك نرجو النظر الى الموضوع بعين الرحمة والرأفة لأهل القرية والأطفال الصغار والمسنين والشباب حفاظا على الصحة العامة للمواطنين البسطاء الذين لا يقدرون على ترك منازلهم والبحث عن منازل بديلة ولا يستطيعون البقاء فى هذا المكان الملوث ونحن فى انتظار رد أحد المسئولين .
ومازلنا فى فتح كل ملفات الفساد بجميع مراكز محافظة المنوفية حبا فى وطننا الحبيب مصر .