يا شعب مصر ، علموا أبناءكم حب الجمال ، ونموا في نفوسهم ملكته. ليعلموا أن الحياة ليست جحيم الهموم ولكن فيها لمحات من النعيم. إن حب الجمال والطبيعة من الايمان بالله ويرفع النفس الى لذائذ أطهر طبعاً ، وأسعد أثراً ، وأبقى في العواطف , نتيجه من كل ما عداه من لذائذ الحياة. وأن أبسط موضوع لتعرف الجمال والمران به ، أزهار الربيع وجمال الطبيعة.
ولنطرح جانباً كثيراً مما ورثناه من قبح عن ماضينا القريب ، لأن الحياة ليست شقاء خالصاً بل هي يومان: يوم للشقاء ويوم للنعيم ، ويأخذ الذكي بنصيبه من الالتفات للظواهر الطبيعية, كما يحرص على الاستفادة من الظواهر الاجتماعية والسياسية والحوادث الاقتصادية . ولعل الغرب ضرب لنا أفضل مثال في تقسيم وقت الحياة بين الجد واللعب ، فللمتعة وقتها وللعمل الجاد وقته ، ولا تعارض بين الاثنين ابدا.