اهتمت صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز ” الأمريكيتان بالتعليق اليوم على عدم موافقة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي على إرسال مساعدات مالية لمصر ، معتبرتان إياها بداية لانقسام بين الجهات الفاعلة داخل الإدارة الأمريكية حول المساعدات التي ترسل إلى مصر.
فقالت صحيفة “واشنطن بوست” أن القرار يمهد الطريق إلى نشوب صدام بين الأفرع التنفيذية والتشريعية الأمريكية حول مستقبل حزمة المساعدات السنوية لمصر والبالغ قدرها 5ر1 مليار دولار أمريكي .
وأوضحت الصحيفة إنه في حال أصر السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ التى تشرف على المساعدات الخارجية، على رفضه لارسال المساعدات إلى مصر ، فقد يترتب على ذلك وضع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة سلسلة من المعضلات القانونية والتعاقدية.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط ستيفن مكينيرني قوله:”اعتقد هذه لحظة بالغة الأهمية ، حيث تكشف لنا كيف ينظر الأمريكيون إلى الاضطرابات التي تحدث في مصر”.
في السياق ذاته ، رأت “نيويورك تايمز” أن عدم الموافقة على ارسال المساعدات ، يضع مزيدا من الضغوط على إدارة أوباما من أجل تغيير سياساتها الراهنة حيال مصر.
وأوضحت إن هذا الرفض يمثل تحديا عسيرا لإدارة سعت طويلا لابقاء صلاحياتها على صعيد السياسات الخارجية بمنأى عن تدخلات الكونجرس.