أخلع نعليك أنك بالوادى المقدس طوى .. صدق الله العظيم
أخلع حذائك أنت فلى مكان مقدس .. كما فى التوراة / الأنجيل
أنها سيناء البقعة المباركة الوحيدة فى العالم التى تجلى فيها وجه الله عزوجل
سيناء الملاذ الأمن للعائلة المقدسة عيسى وأمه مريم عليهما السلام
أنها سيناء ممر حورس الذى أتت اليه كل غزوات الطامعين فى مصر
وخرجت منه كل الفتوحات والحملات للجيوش المصرية
هذا المساء عيد تهنئة عمرو بن العاص لجيش المسلمين
حتى أطلقها العرب على “حى المساعيد”بالعريش
سيناء تحررت بالدم فمن أجلها ضحت مصر ب80ألف شهيد
حتى نحافظ على ترابها الوطنى
لكن ماذا صنعنا بسينــاء ؟!
عندما تم تحرير سيناء كان هناك مشروع طموح ” وثيقة تنمية سيناء”
وهى خطة طموحة من1994:2017 كان المستهدف منها تسكين3مليون نسمة
وأستصلاح947ألف فدان وشق الترع وربط الوادى الخصيب بسيناء
وبالفعل تم أنشاء كوبرى الفردان وهو أول كوبرى معلق فى التاريخ
وتم أنشاء خط السكك الحديدية
ولكن جاءت الطامة الكبرى فى 2007 عندما أصبح الكوبرى جثة هامدة
وتوقف خط السكك الحديدية
حدث ذلك عندما سلمت الأرادة السياسية المصرية ابان حكم مبارك
كامل قواها الناعمة وتخلت عن مشروع الأجيال القادمة
وتم توقف التنمية تماما فى سيناء حتى قال وزير داخلية العهد الأسبق
أن أهل سيناء المقيمين فى وسط سيناء هم “يهود سيناء”
ولسيناء أهمية أستراتيجية لمصر بأنها خط الدفاع الأول عن مصر
ومن ثم فأن تنميتها بالبشر أهم بكثير من أى تسليح هناك
سيناء قمة الثروات الحجرية والمعدنية واليورانيوم والبترول والفوسفات والحديد
والمياه الجوفية فى اطول وادى جاف فى العالم “وادى العريش”
وأراضيه من أخصب الأراضى ولديه القدرة على أنتاج القمح والخضر والفاكهة
أن مصر بكل شعبها الحر تتطلع اليوم أكثر ممن مضى الى وجود ارادة وادارة سياسية
تؤسس لأرادة أستقلال القرار الوطنى
بأن تتخذ قرارات مصيرية جريئة أهمها ” تعمير سيناء وتنميتها “
أن توافرت أرادة سياسية مصرية حرة من المؤكد أن تكون سيناء
هى مصر الحديثة المتقدمة التى نحلم بها جميعا
سيناء هى ” الخبيئة “التى يجب أن نعمرها وننميها من أجل الأجيال القادمة
” فى حياة الشعوب أجيال يواعدها القدر .. يتوقف الزمن لحظات حول قائد
يجسد للأمة أمالها وأحلامها ويكتب فيها التاريخ “