اختارت رئاسة الجمهورية الاعلامى البارز / عمرو الليثى من قناة المحور لأجراء حوار مع الرئيس / محمد مرسى وقد اعلنت الرئاسة أن الحوار سوف يتناول أبرز التحديات التى تواجه مصر داخليا وخارجيا وقراءته للمشهد الوطنى وكل ما يشغل الراى العام . و لفت الانظار ان الخطاب تاخر كثيرا فى عرضه رغم الاعلان المبكر عنه وتم بثه فى حوالى الساعة الثانية الا ثلث صباحا وهو ما اثار دهشة وتساؤل اكثير من المصريين الذين انتظروا القاء قرابة الست ساعات رغم اعلان قناة المحور عن ان هذه التاخير بسبب عطل فنى …
بدأ الحوار بالحديث عن جماعة الاخوان المسلمين وما يتردد حول مكتب الارشاد وان الدولة تحكم من المرشد وليس من مؤسسة الرئاسة وهذا ما نفاه الرئيس كليا وقال انه لا يوجد احد يوجه املائات ومن يحكم هو الشعب المصرى .. وان حزب الحرية والعدالة ليس حزبا حاكما ولابد ان يكون هناك برلمان .
وبالحديث عن الانتخابات البرلمانية القادمة قال انه تواصل مع اكثر من خمسين شخصية حزبية وسياسية وان هذا الوقت مناسب للانتخابات لأن هذا استحقاق دستورى وقال انه دعا للحوار مع القوى السياسية للسعى وراء الضمانات الكافية والتاكيد على نزاهة الانتخابات واضاف ان قانون الانتخابات تم تعديله من قِبل المحكمة الدستورية وإعادته مرة اخرى الى مجلس الشورى
وبسؤاله هل الوقت الحالى مناسب للانتخابات البرلمانية ؟
قال مستنكرا . هل يعتبر الوقت مناسب لعمل انتخابات رئاسية مبكرة وغير مناسب للانتخابات البرلمانية التى هى تعتبر أستحقاق دستورى .لأنه لابد ان ننتهى من هذه المرحلة الانتقالية الى مرحلة الانتاج والاستقرار .
وبسؤاله عن الازمة الحاليه بينه وبين حزب النور بعد اقالة الدكتور / خالد علم الدين من منصبه كمستشار للرئيس . قال انه لا توجد اطلاقا اى ازمات او مشاكل ولا علاقة لهذا بأى شىء وانا اقدر المواقف نظرا لمصلحة الوطن .
واوضح ان الاشارة الشهيرة فى خطابه باصبعه لم تكن للناس ولكنها تحذير للخارجين عن القانون ولا يمكن ان اتحدث بهذا الشكل للناس .
وبسؤاله .لماذا لم يتحدث الرئيس بوضوح عن من يعادون الثورة .قال ان هؤلاء يتم التحقيق معهم امام النيابة وأكمل ” الدولة مش نايمة على ودانها “.والناس تطالبنى بحسم المواقف وانا لا امنع جهات التحقيق من ممارسة عملها وهى متسقلة .
واضاف ان هذا الشعب ليس ضعيفا ورئيسه حاسم جدا .وانه لا توجد اى مشاكل بين الرئاسة والقوات المسلحة لأنها مؤسسة عريقة واصحاب الشائعات يصنعونها فى الاماكن القوية ولا يمكن ان اقيل الفريق عبد الفتاح السيسى لأنه رجل وطنى وكفء وساظل ادعم القوات المسلحة بكل قوة . والجيش لا يفكر فى العودة للعمل السياسى . ومن يصنعون الوقيعة لن يفلحوا فى ذلك ولا صحة فى ان هناك خلافات مع المخابرات العامة لانها احد ادوات الامن المصرى القومى .
وبالسؤال عن ازمة المحكمة الدستورية العليا قال انه كان من حقه اصدار الاعلانات الدستورية قبل الدستور وهذا لا يعنى انه يسعى لأفشال المحكمة الدستورية واضاف انه لا يملك تغيير النائب العام خاصة انه جاء بطريقة شرعية وقانونية مهما اختلف معه بعض الاخوة .
وبالحديث عن ملف الامن وتجاوزات الشرطة قال من يرى ان هناك اى تجاوز فعليه ان يتوجه فورا الى مؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الانسان والنيابة العامة وارى سحل المواطنين بعين الرفض .وقال ان للعنف اسباب كثيرة كالثورة المضادة والنظام السابق والشرطة تحمى الوطن ويجب معاونة الشرطة واريد العمل بالدستور .
الدستور الذى كان يحمل توافق كبير وفجاة حدث الاعتراض عليه بشكل غريب .
وبالحديث عن سيناء وملف العملية ” نسر” قال انه ليس هناك استثناء لأحد وحجم الاهمال هناك كان كبيرا ونحن الان احكمنا سيطرتنا الامنية على سيناء واهلها . اما عن قضية الظباط الذين قتلوا غدرا فهى لا تزال قيد التحقيق .
اما عن قطر فتحدث الرئيس انها تقف داعمة للثورة وشعب مصر ولا هناك اى نية لتملك اى شبر من ارض مصر وستظل قناة السويس جزء لا يتجزء من مصر
واضاف ان المسؤلية كبيرة ونحن مقدرين أنه لا يوجد من يساعدنا ونحن نعانى وانا لا انام الليل ونفكر فى مصلحة المواطن المصرى وأعلم ان حياة الناس صعبة ولكننا نملك مشروعات كبيرة وكثيرة وبالتاكيد الغد افضل من اليوم ونحن نمر بمرحلة صعبة . ونريد ان يصل الدعم الى مستحقيه ولا يمكن ان نقبل التدليس فى الكلام ونسعى لتطوير رغيف العيش .
وبسؤال مرسى عن رجال الاعمال القريبين من السلطة قال انه لا يمكن ان يتكرر زواج السلطة بالمال وانا ارعى القطاع الخاص ورجال الاعمال ونسير فى أتجاه تسهيل الاجراءات الخاصة بالاستثمار فى مصر فالاقتصاد المصرى كيان قوى لن يهتز بسهولة .
وقال انه يشعر جيدا برجل الشارع المصرى وان احساسه به قويا ويعيش معهم بكيانه وان تسهيل الحياة عليه هدف أساسى . ويجب الا يدفع المواطن ثمن التحول الحالى فى البلاد .
وقال انه قرر رفع حد الاعفاء الضريبى وهذا سيعود بالفائدة على 2 ونصف مليون اسرة وسنستمر فى دعم السلع الهامة للمواطن .
وتطرق الليثى اللى ملف مدن القناة خاصة بورسعيد فقال الرئيس ان لمدن القناة أهمية عند جميع المصريين ولبورسعيد دور كبير فى تاريخ مصر وأبكانى ان ارى الدم المصرى يسيل بهذه الطريقة العشوائية وهناك من اشعل الموقف وقت اعلان الحكم فى قضية التراس الاهلى واضاف ان المنطقة الحرة ستعود لبورسعيد وسأستمر فى دعم أهل بورسعيد وتحقيق مطالبهم ولا اريد لشعبها أن يكون ضحية من يستغلون الطرف الطارىء وسأزور بورسعيد قريباً .
وبالحديث عن الاعلام قال انه لا يقبل حبس الصحفيين ولكن هناك من يسيئون للوطن ويتجاوزون كل الحدود واتمنى أن يقومهم أصحابهم ويجب ان يكون هناك ميثاق شرف للعمل الاعلامى فهل يقبل أن يقال ان إهانة رئيس الدولة واجب وطنى هل هذا يصح ؟
وأضاف انه يرحب بالنقد البناء ولا أقبل برامج السخرية الغير هادفة .
واضاف انه من السجن الى كرسى الرئاسة أشعر بالناس وأعيش مع الشعب ولن نعود الى الخلف وطبيعى جدا ان تنال أسرتى النقد والتجريح والهم وهذه تضحية لا بد منها ويجب أن اكون قادر على تحمل هذا بحجم عظمة هذا البلد ولقد ابكانى احتياج هذا الشعب .
وتوجه الليثى بسؤال الرئيس هل فكر يوما فى الاستقالة فأجاب انه لم ولن يفكر أبدا فى الاستقالة وقال سامضى فى طريقى ولا أتردد أبداً فى مسؤليتى . وارى ان هذا الشعب يستاهل كل خير وقال انه لم يرى خيانة من حوله ويكفى ان الشعب المصرى يقف بجانبه .
واضاف انه لم ينتقل من بيته الى قصر الرئاسة لأنه فى النهاية سيعود الى بيته مرة اخرى .
وفى نهاية اللقاء قال انه يتمنى ان يدعو المصريين له بالتوفيق وأن يسامحونى على أخطائى واتوجه بالتحية المخلصين من أبناء مصر وأدعم المصريين فى الخارج لمواقفهم الرائعة وكل التحية والمحبة لأقباط مصر وسعدنى زيارتهم وكلنا مصريين نحب بعضنا البعض .