يصدر حديثاً عن دار سما للطبع والنشر المجموعة القصصية “أصوات الجرار القديمة”, أحدث أعمال القاص والروائى مصطفى البلكى, الذى يواصل فى هذا العمل الكتابة عن عالم القرية, عبر 20 قصة, لم يغادر البلكى عالمه الذى برع فى الكتابة عنه إلا فى عدد قليل من القصص, رغم ذلك لم يبتعد كثيرا, فهو غادر القرية إلى البندر حيث الحياة القريبة من حياة القرية, وعبر لغة سلسلة ومعبرة, تبتعد عن الضجيج, استطاع أن يصف العلاقات المتشابكة بين أفراد هذه المجتمعات, في واقع يتسم بالقسوة .
جدير بالذكر ان البلكى من أبناء محافظة أسيوط, صدر له العديد من العمال الأدبية، منها المجموعات القصصية “الجمل هام للنبى, دوامات الصمت والتراب, صور مؤجلة للفرجة”، والروايات” تل الفواخير, بياع الملاح, طوق من مسد, سيرة الناطورى”، والروايات التاريخية عن سلسلة روايات الهلال التاريخية( البناء الأعظم, الكاهن الأكبر, دير المدينة, ساوتى” .
والبلكى حصل على العديد من الجوائز, من قصور الثقافة, ونادى القصة, واتحاد الكتاب, وإحسان عبد القدوس, وساقية الصاوى .
هذا ومن أجواء المجموعة التي ستصدر خلال أيام : “وعدت إلى الشرفة كان الضوء قد شحب, يعيش آخر لحظاته, والأشياء ولد بينها بوادر شجار, الغريب أنني خضعت لهم, ولم أحرك ساكنا, كنت سعيدا بأنهم من أجلك يفعلون ذلك, وسعيدا لأنني أرى انعكاس حضورك عليهم, إذ إنهم بهذا الشكل يوفرون لي الإمكانية الساحرة لأراك من خلالهم, فالمنديل, والقلم, والتذاكر, والملعقة, والكيس, والأجندة, عليهم رائحتك, من خلالها تفرضين وجودك… شيئا فشيئا بدأ الشجار يخف, ورأيتهم يتراجعون, فأدركت أنك قادمة, وبتلذذ رحت أغرف من عبقك الذي دخل قبلك الغرفة” .