في مركب محملة بالمهاجرين الغير شرعيين يصل طفل يبلغ 6 سنوات ضحيه من ضحايا الهجره غير الشرعيه بعد ان تركه والداه علي ظهر احد المراكب في عرض البحر لا يعلم احد كيف كانا يفكران وماهي الظروف والدوافع التي جعلتهما يلقيان بفلذة كبدهم وهو في هذا السن الي هذا المصير المجهول لتتلقفه احد الاسر الايطاليه او بيوت الاعاشه المخصصه لذلك لتبدأ قصه جديده من المأساه المتكرره في المهجر لآمثال هذا الطفل وغيره. فبخلاف ما ينتظره من مسقبل غامض ومجهول تبقي الصوره التي تكونت في ذهن المواطن الغربي عن مجتمعنا العربي بسبب تلك التصرفات….
فالطفل الان في مع احد الاسر الايطالية لرعايته .. وهناك من يقول ان والدي الطفل كانا معه علي المركب وفضلوا ان لا يقولوا انه ابنهم لكي يدخل الي الاراضي الايطالية.. وهذه كارثة انسانية ..
والقول الاخر ان والداي الطفل ارسلوه في المركب بدونهم لانهما يعلما ان السلطات الايطالية ستتكفل به لانه طفل ..وهذه ايضا كارثة ..
كارثة في كل الاحوال ان يتخلي اب وام عن مشاعرهم ويتركون طفلهم سواء في مركب مهاجرين دون تفكير او انتباه لما يمكن يلاقيه ابنهم من اعتداء لفظي او بدني او …جنسي .ونفس الشعور بالتعجب حتي ولو كانا معه علي المركب وتركوه لتاخذه اسره ايطالية تتكفل به امام اعينهم دون ان يقولوا انه ابنهم ..
كارثة .. وكارثة مفجعة لا يجب السكوت عليها او تترك لتمر مرور الكرام خصوصا ان السلطات الايطالية ووزارة العمل والهجرة الايطالية وعلي لسان مساعد الوزير اكد ان الوزارة تحاول منذ فتره ان يكون هناك اتفاق مع الاسر المصرية المقيمة في ايطاليا لاستقبال الاطفال دون ال18 عام والذين يصلوا ايطاليا في هجرة غير شرعية ولم تستجب اي اسرة لهذا الاقتراح ..
في الوقت الذي تقوم فيه الاسر الايطالية بكفالة هؤلاء الاطفال وتربيتهم في منازلهم وهنا خطر اكبر وكارثة اكبر وهي تغير هوية هؤلاء الاطفال ..
كارثة لو لم ينتبه ويجتمع المصريون في ايطاليا والجمعيات والجاليات وبالاشتراك مع السفارة ووزارة الخارجية المصرية خاصة في هذه الظروف الراهنه من التحولات والتغيرات الديقراطيه في مصر والتي نحاول من خلالها تحسين تلك الصوره الذهنيه السلبيه التي ترسخت بسبب مثل هذه التصرفات وغيرها.
والغريب والعجيب ان الساده رؤساء الجاليات المصرية ورؤساء الجمعيات المصرية والسفير المصري كانوا جميعا في اجتماعين منفصلين بالامس مع المسؤلين الايطاليين ولفي هذا الم يتطرقوا من قريب او بعيد لهذا الموضوع.. فهل كانت لذه طعم البوفيه وفرحتهم بالجلوس مع المسؤلين الايطاليين طاغيه لهذا الحد جيث انستهم ان هناك من يستحق الكلام عنه وان كرامتهم لن يعترف بها اي مسؤل الا اذا كان لدي كل مواطن يمثلوه قدرا من الكرامة ..