أعلنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية تحديد شخصية الجناه المتسببين في حادث استشهاد أحمد محمد عواد حيدر الضابط بمديرية أمن القاهرة ،وذلك بعد التعرف على هوية جثة أحد الجناه الذي تعامل معه الضابط الشهيد بالرصاص خلال محاولة سرقته ، حيث تبين من التحريات أن الجناه 5 أشخاص من منطقتى شبين القناطر والخانكة ولهم أوامر ضبط واحضار فى قضايا سرقة بالإكراه على الطرق الوعرة بشبين القناطر والخانكة ، وأنهم من أرباب السوابق والمسجلين وكونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا مسلحا للسرقة بالإكراه على هذه الطرق .
وفي يوم الحادث استوقف الجناه الخمسة الضابط الشهيد أثناء ذهابه لعمله فى قطاع الأمن المركزي القوات الخاصة بمديرية أمن القاهرة على طريق شبين القناطر ـ قليوب ، وطلبوا منه النزول من سيارته تحت تهديد السلاح وأوهمهم الضابط الشهيد فى البداية بالموافقة ،وما أن نزل من السيارة اقترب منه أحد الجناه ليسيتولى على السيارة لكن الضابط الشهيد تعامل معه بشجاعه وأطلق عليه الرصاص من مسدسه الميري فأرداه قتيلا وهنا تدخل زملاءه الأربعة واطلقوا وابلا من الأعيرة النارية من كل اتجاه صوب السيارة والضابط الشهيد ولاذوا بالفرار .
وعلى الفور أمر اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية بتشكيل فريق بحث قاده اللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام وشارك فيه العميد أسامة عايش رئيس المباحث والعقيد عبد الله جلال وكيل فرع البحث الجنائي ،وانتشر ضباط البحث الجنائى عبر عملية تمشيط واسعة استهدفت الزراعات والطرق الوعرة ودواليب أرباب السوابق بناحية المثلث الذهبى والخانكة .
وأسفرت عمليات البحث والمتابعة عن الوصول إلى معلومات هامة حول أماكن اختباء المتهمين الأربعة ،ومن المنتظر سقوطهم فى قبضة الأمن خلال الساعات القليلة القادمة ،حيث تم تجهيز مأموريات من ضباط البحث الجنائى والعمليات الخاصة لمداهمة أوكار المتهمين والقبض عليهم .
فيما انتقل فريق من النيابة العامة لمكان الحادث حيث تم العثور على عدد كبير من الطلقات الفارغة بمكان الحادث الأمر الذى يكشف كثافة النيران التي أطلقها الجناه على الضابط الشهيد ، فيما أكد التقرير الطبى الشرعى المبدئى بثلاث طلقات نارية نافذة منها واحدة بالصدر ،بينما تبين إصابة المتهم القتيل بطلقة فى الرأس .