قال المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إن جماعة الاخوان اضاعت فرصة للمصالحة الحقيقية مع المصريين من خلال العنف الغير مبرر الذى افقدهم الصلة مع المصريين و تعاطفهم ،داعيا واشنطن الى تقديم الدعم لمكافحة الارهاب واستئناف مساعداتها العسكريه.
وشدد على أن الجيش اضطر للتدخل بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة على انفراد الاخوان المسلمين بالحكم.
واضاف السيسي في مقابلة مع رويترز اليوم “كل الوقت ما بيمر بتتضح الصورة أكتر للجميع. والناس بتدرك والعالم بيدرك إن اللي حصل في مصر ده كان إرادة الشعب المصري. وماكانش يقدر الجيش يتخلي عن شعبه وإلا كانت هتحصل حرب أهلية. احنا مش عارفين كانت هتوصل إلى أي مدي.”
وقال السيسي إن مشكلة الاخوان ليست معه. مضيفا ان المشكلة مع الشعب المصري… انزلوا كلموا المواطن المصرى العادى البسيط واسألوه هتجدوا إنه غاضب جدا ورافض جدا أى شكل من أشكال المصالحة وبصراحة مفيش أى رئيس خلال الفترة القادمة أيا كان هيستطيع أن يعمل ضد إرداة الشعب المصرى.
واضاف إنه يدرك التحديات الكبيرة التي تواجه مصر بعد الاضطرابات التي سادتها في السنوات الثلاث الاخيرة منذ عزل مبارك .
لكنه يرفض التحركات السياسية على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة من سعيلتحقيق نتائج خلال 100 يوم من الحكم ويقول إن البلاد تحتاج لجهد كبير.
وقال “100 يوم مش كفاية الحقيقة لان حجم التحديات اللي موجودة في مصر كثيرة جدا. وفي البرامج اللي موجودة في الدول الغربية الامور اكثر استقرارا بكتير في كافة المجالات عن الواقع المصري. أنا متصور إن في خلال سنتين من العمل الجاد والدؤوب ممكن نحقق يعني شكل من أشكال التحسن اللي المصريين بيتمنوه ويتطلعوا إليه.”
ودعا السيسي الولايات المتحدة إلى استئناف مساعداتها العسكرية لمصر والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا والتي جمدتها واشنطن جزئيا بعد الحملة التي شنتها السلطات المصرية على الإخوان المسلمين العام الماضي.
وسئل السيسي (59 عاما) عن الرسالة التي يوجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما فقال “نحن نخوض حربا ضد الارهاب.”
وأضاف “الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتي لا تتحول سيناء إلى قاعدة للارهاب تهدد جيرانها وتتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة. لو مصر مش مستقرة يبقي المنطقة مش هتبقي مستقرة.”
وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا في انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية في سوريا حيث تدعم الولايات المتحدة وأوروبا مقاتلي المعارضة الساعين منذ ثلاث سنوات لاسقاط الرئيس بشار الاسد وحيث انتشرت الجماعات الاسلامية المسلحة مما أدى إلى تمزيق البلاد.
وقال السيسي إن العلاقات بين مصر واسرائيل اللتين تربطهما معاهدة سلام مستقرة منذ أكثر من 30 عاما رغم أنها تواجه تحديات كثيرة.
وقال “احنا علاقتنا مع اسرائيل ومعاهدة السلام دي معاهدة مستقرة بقالها أكثر من 30 سنة. وقابلت كثير من التحديات وهي مستقرة وثابتة واحنا بنحترمها وسنحترمها.”