لم تحزنون لإعتقال كريمة الصيرفي كما حزنتم على غيرها من قبل ؟؟ كونوا مثلما كان الحلاج
أيها المتأسلمون دعاة الجهاد من ذهب منكم للجهاد طالبا الإستشهاد ، لا تسألن لماذا قتل ، و إفرحوا بما نال ، فمن هو على يقين من فكره ، و هو عنه راض ، يعيش و يعمل له ، و هو في رضا لما يلاقي فداء لهذا الفكر ، و له قبل بذلك ، بل و به مرحبا فرحا ، لأنه يظن كل الظن أنه على الحق المبين مأجور على ما يصيبه ، فحين ينادي المتأسلمون طلبا للإستشهاد ؛ و ليس لهم في عقيدتهم من طلبه بد و لا يرى المسؤول أيضا من وفائه بد ؛ ليس للطالب على من يوفيه طلبه من حرج ، و من يخدم فكرة و هو بها مؤمن ، و يظن أنه بخدمتها مأجور و بما يقع عليه من جرائها مثاب و له في دنياه منه شرف و فخر فلا يلومن من مكن له لهذا الشرف و هذا الفخر ، بل له عليه الشكر و الحمد لحسن صنيعه الذي أسدى له ، كل يعيش لفكره و المخلص لفكره راغب في تبعاته ، بل و تبعاته تلك هي منتهى آماله ، كأن ينال الشهادة أو يسجن كما سجن يوسف عليه السلام ، فلم لا يرضى عمن وفاه أمله و مكنه من مراده فأناله شرف الشهادة أو شرف السجن ، فكونوا مثلما كان الحلاج راضيين عن أنفسكم و عن غيركم إذا نلتم ما طلبتم و لتقولوا كما قال للناس اقتلوني تؤجروا فأنتم مأمورون بذلك و أنال أنا الشهادة.
أقتلوني يا ثقاتي
إن في قتلي حياتي
و مماتي في حياتي
و حياتي في مماتي
أيها المتأسلمون كما ترون أنكم على الحق المبين فيما تصنعون بمصر ترى مصر و شعبها أنهم على الحق المبين فيما يصنع رد على ما تصنعون و لن تفرط مصر فيه و على الله الفصل و الحساب ، و لكن ما يحيرني لم تغضبون بما يصيبكم و انتم له طالبون ؟؟؟