بعد رفضها التحدث مع اى جهة صحافية أو أعلامية نجحت “أحوال مصر” بالتحدث مع الأم المكلومة والدة الطالب المنتحر “عماد محمد عبدالله ” 18 سنة المقيم بقرية الصحافة بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية على اثر الشائعات التي تناسلت حول انتحار الشاب والذي ترك خلفه رسالة مؤلمة لأمه ينعي فيها حظه السيئ الذي أوقعه في أصدقاء غير مخلصين تخلوا عنه وقت أزمته،و قصة العاشق الذي لم يتقبل انفصال معشوقته عنه ، ولان بعض الهواة حولوا من قضية الشاب مادة تناولها البعض بالشكل الغير المقبول حيث ثم تغيير حواراته عبر الفايسبوك والمواقع الألكترونية .
لأجل إزالة اللبس والوقوف عن حقيقة الحدث كان لـ”أحوال مصر ” لقاء مع والدة الضحية التي عاتبت الكيان الصحفي الألكترونى كونه افترى عن ابنها وغير من الحقائق وساق بها إلى الغير المقبول .
قصت والدة عماد حكايته باختصار وسط بكاء ونحيب خيم على البيت كله لتعود بذاكرتها إلى يوم الواقعه المشئومه حيث بدأ اليوم طبيعيا للغايه ككل يوم ولم تلاحظ علي ابنها عماد أى شىء غريب بل كان يمزح مع أخيه الاصغر ببعض الكلمات كعادتهما، وفجأه وبعد خروجه من البيت بساعتين والذهاب الى مخزن خردوات ملك ابيه جائها الخبر المؤلم من ابنها الأصغر بان عماد توفى فذهبت الى مكان الحادث لترى جثة ابنها هامدة على الأرض فلم تتمالك اعصابها واغمى عليها فى الحال .
وبسؤال والدة الطالب عن الرسايل التى تركها ابنها والكلام المدون بداخلها قالت لا أساس لها من الصحة “ولا يعلم موت ابنى الا الله ” ابنى مات واخذ سره معاه وأكدت انها كانت تعامله هى ووالده معاملة حسنة عكس ماتردد فى جميع الصحف والمواقع الألكترونية .
وأضافت لم يكن أبنى مريضا نفسيا وكنا نعامله معاملة الصديق، و كان ملتزم ولا يوجد بينه وبين اى احد فى القرية عداوة وكان محبوب من جميع اهالى القرية ، وانتحاره له أسباب خارجة عن إرادتنا ،ابنى مات شهيداً»
وتحشرج صوتها فى البكاء أنه كان دائما يحلم بأن يتزوج ويحقق أحلامه وكانت عادة تعده والدتة بأنها سوف تحقق له هذه الامنيه ، وتضيف بأن العائق الاكبر الذي يواجه الشباب عند الرغبه في الزواج هوعدم توافر شقة جاهزة، ولكن هذه المشكله لم تكن موجوده لدي عماد منذ نعومه أظافره فكيف اذن تكون هناك مشاكل أسرية لدي ابنها كما تدعي الصحف والمواقع على الأنترنت.
وتختتم كلامها..عليه العوض ومنه العوض، لقد ذهب ابنى ولن يعود، سأتقدم بشكواى إلى الله عز وجل ..حسبي الله ونعم الوكيل .
ثم التقينا مع سيدة من أهل القرية التى شهدت الواقعة، وأكدت فى تمام الثانية عشر صباحا سمعت أصوات استغاثة وصراخ بالقرب من مخزن خردوات فذهبت مسرعا لمصدر الصوت، فوجدت الشاب «الضحية» ملقى على الأرض مشنوقا.
وأكدت ان المجنى عليه، مشهود له بحسن السير والسلوك .
والتقينا مع احد زملائه محمد عبد السلام وقال ان عماد كان حريصا على توثيق وتوطيد الصداقة بين زملائه، وكثيراً ما يسعى إلى تقريب وجهات نظر زملائه في حالة اختلافهم، مؤكدين حسن خلقه، وجميل تعامله مع الجميع، وتعجب ما أقدم عليه زميله، مؤكد أن هذا قضاء وقدر.
وقال الحاج احمد جار المجنى عليه أنه لا يوجد مشاكل اسرية كما ذُكر في بعض الصحف والمواقع وأن عماد كان حسن الطباع، وحسن الخلق مع الجميع وأن ما أقدم عليه هو قضاء وقدر، وداعيا له بالمغفرة والرحمة، وأن يتجاوز الله عنه.