حيثما وجد الكدر والضيق ،وجدتني !!
ألاحق نفسي إلي ذلك المكان البعيد، الضباب كثير يعيق عيناي عن السير في دروب رؤيتها
ذلك المكان الذي أحبه منذ مايقرب من تسع سنوات، مازال فارغآ ، فارغآ حتى عند إجتماعي به
أحبه !
لايزال حتى الآن يفيض بكل كلمات الحب التي نمقها في أول لقائي به، الآن أسمعها تأتي من بعيد مع حلو صوته،ونعومة همسه
لقد إشتقتك كما إشتقت أول مرة غبت فيها عن عيناي، أعلم أني سرعان مابدأت أراك بأحلامي
لكن تلك المره أشعر أنك غبت عني كثيرآ، إشتقت أيضآ إلي رائحة عطرك..إشتقت إليك كلك..أحبك.
جَلَسَت علي مقربة منه تنمق بضع وردات حمراء، أخرجت بعد ثواني زجاجة مسك ملأتها بماء الورد وبدأت تقطر فوق وريقات باقتها .
أتذكر تلك العاده أنها أول شئ تعلمته منك،هههههههه هل تذكر عندما كنت أضحك عليك كلما فعلتها، ها أنا الآن أصبحت أفعلها مثلك
لقد أحضرت ..ممممم لن أخبرك هيا فلتحذر أنت
_ ممم..قالها وهو يفرك أنفها بأصبعه (( حتمآ ستحضرين خمس وردات أعلم أنه رقم حظكِ))
_ لقد أخطأت تلك المرة أيضآ..أنه عيد زواجنا العاشر أنسيت
_ومن ذلك الرجل الذي يستطيع تذكر شئ أمام عيناكِ
_تعلم دومآ كيف تنهي الأمور لصالحك
تمسك بالعشر وردات سويآ وتقربها من أنفها (( مم ما أجمل رائحة المسك الممزوج بماء الورد))
_ماأجمل رائحتها لأنها تنفست عطر يداكِِ
تمد يديها بالورود إليه وتطبع قبلة حاره فوق خده
_ عيد زواج سعيد ياعمري
_ عيد زواج سعيد ياحبيبتي
من بعيد يراقبها شخص لايعرف أحدهما الآخر، ينظر إليها وهو يحرك رأسه بتعجب يمينآ ويسارآ، سرعان مايفهم صديقه ماألم به
يربت علي كتفه فيستدعيه من بئر التفكير العميق الذي غرق فيه
_منذ سَكَنَت هنا من سبعة أعوام آراها في نفس الوقت من كل عام تجلب الورود الحمراء وتضعها في نفس المكان وتظل بالساعات تتحدث إلي قبر زوجها