الإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه هكذا بدأ الدكتور- خالد صبرى مدرب التنمية البشرية حديثه عن ” إتقان العمل ” ، وأكد إنها هي التي تُحدث التغيير في سلوكه ونشاطه ، فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛ لأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة. كانت مطالبة الرسول “صل الله عليه وسلم ” أن يتقن الإنسان عمله: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)) .
وأوضح ” صبرى ” أن من أسباب التخلف في المجتمعات الإسلامية افتقادها خاصية الإتقان كظاهرة سلوكية وعلمية في الأفراد والجماعات، وانتشار الصفات المناقضة للإتقان كالفوضى والتسيب وفقدان النظام وعدم المبالاة بقيمة الوقت واختفاء الإحساس الجمعي والإهمال والغش والخديعة، وهذا منعكس في فقدان المسلمين للثقة في كل شئ ينتج في بلادهم مع ثقتهم في ما ينتج في غير بلاد المسلمين.
وأشار ” صبرى ” إلى أن كل إنسان مهما علا شأنه أو انخفض ، العمل واجب عليه؛ لأن قواعد الإسلام وسلوك الأنبياء والصالحين تشير إلى وجوب العمل لاكتساب المال من وجه حلال للإنفاق منه على النفس والأهل والأولاد، والارتقاء بهذا المال الذي يكسبه الإنسان من العمل فيقتات به ويكتسي ويربي عياله ويصل رحمه، ويحفظ عرضه، ويصون دينه ويستغني عن السؤال ويعيش كريمًا عزيزًا ويموت جليلاً حميدًا ..