معاناة حقيقية يعيشها أكثر من 14 ألف مواطن بقرية شبرا النخلة بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في ظل مسلسل إهدار المال العام بتلك القري محطة مياه الشرب بالقرية أصبحت مقرا للمواشى.
يقول الحاج محمود البلاصى أحد الأهالى أن هذا المبنى الهائل الذى تكلف ملايين الجنيهات منذ اكثر من 15 عام الا انه لم يعمل سوى بضعه اشهر ثم توقف بحجة ان المياة بالمحطة غير صالحة ومنذ ذلك الوقت والمحطة متوقفة واصبحت معقل لتجار المخدرات ليلا وحظيرة للمواشى نهارا “
ويستنكر أحمد أبو خضرة طريقة تعامل المسئولين وقال فبعد ان تم الانتهاء من بناء محطة مياة الشرب التى ظن الجميع انها طوق النجاه لهم وللقرى المحيطة بهم . اصدر المسئولين قرارا باغلاق محطة الشرب القديمة التى كان يعتمد عليها اهالى القرى فى شرب كوب ماء نظيف
وأكد أبو خضرة أن الكارثة الحقيقة تكمن الازمة الكبرى فى توقف المحطة عن العمل بعد تحليل مياة الشرب بها بحجة ان المياة غير صالحة للشرب بناءا على تحاليل المياة التى قامت بها شركة مياة الشرب من قبل المهندسين بالشركة هذا الى جانب توقف المحطة التى كان يعتمد عليها اهالى القرية .
ويتسأل صالح عبد المنعم اين المسئولين عن الابحاث التى من المفروض انها تتم لتحليل مياة التربة التى يقوموا بأنشاء المحطة عليها واين التحاليل التى من المفترض ان تتم لاختبار صلاحية المكان لانشاء محطة مياة الشرب عليها من المسئول عن هذا الامر الذى يعد اهدارا للمال اين المراقبين لمتابعة دقة التحاليل للمياة ولمتابعة ما اذا كانت المحطة تعمل جيدا ام لا و من سيحاسب عن هذا الاهدار للمال العام .
ويقول صبحى كامل فى ظل الفوضى التى شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير قام البلطجية بسرقة جميع محتويات المكان وتكسير كل ما بداخلها وبعدما يأس الاهالى من تشغيل محطة مياة الشرب قاموا بالتبرع بالجهود الذاتية لبناء محطة تنقية مياة للشرب دون الاعتماد على المسئولين , ولكن سرعان ما تقدمت شركة مياة الشرب بالابلاغ بضرورة غلق محطة تنقية المياة هذه لعدم صلاحيتها و يقول هذا مثال صريح لإهدار المال العام.
ويتسأل الاهالى هل مصر بحق هبه النيل ،ومتى يحصل المواطن البسيط على كوب ماء نظيف ، وبعد ان اعلن معالى رئيس الوزراء الجديد بمنع تناول مياة الشرب المعدنية داخل مقر مجلس الوزراء لترشيد النفقات ولمشاركة المواطنين البسطاء فى اسلوب حياتهم .
نتمنى ان يلقى المسئولين نظرة على مشاكل المواطنين ليس هذا فحسب ولكن نامل ان يضعوا الحلول لها ويتابعون تنفيذها حتى يشعر المواطن بان هناك شئ تغير وان هناك من يهتم بشئونه او ان هناك تغييرا قد حدث هل نجد مسئولا يقوم بدوره فعليا على ارض الواقع بعيدا عن شعارات الصحف الزائفه او تصريحات التلفاز البراقة التى لا تجدى بشئ فنحن نقدم هذه الصور الواقعية لكل مسئول يريد ان يشارك المواطنين البسطاء على ارض الواقع .