أخبار عاجلة

مصرف بلبيس تحول لمقلب قمامة وأصبح كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين

 رغم جهود الدولة المضنية في تنمية المدن و القري بالريف وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، إلا أن قطار التنمية والتطوير يبدو أنه توقف أو تعطل في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

“مصرف بلبيس” نموذج صارخ للاهمال تحول الى مقلبا للقمامة وإشعال النيران به ،دون أدنى مراعاة لآدمية المواطنين مما نتج عن ذلك دخان كثيف غطى سماء المنطقة السكنية وأصبحت الأمراض تهدد الأهالى، خاصة الأطفال الصغار بالإضافة لانتشار الحشرات الزاحفة التى أصبحت تهدد المنازل والروائح الكريهة التى تنبعث من القمامة ، بل أن هناك قنبلة موقوتة تهدد سلامة المنطقة بسبب إلقاء «جرارات وقلابات» القمامة فى المصرف، الأمر الذى جعل منسوب المياه يرتفع بشكل ملحوظ وأصبحت المنازل قاب قوسين أو أدنى من الغرق بل إن آثار ارتفاع منسوب المياه جعل رشح المياه يظهر داخل المنازل.

صرخات مدوية أطلقها الأهالى بمدينة بلبيس لـ “أحوال مصر “وخاصة الذين يقطنون بجوار المصرف.

يقول حسن النادى أحد الأهالى هذا المصرف تحول إلي منبع أو بركان للأمراض والحشرات القاتلة التي تهدد سكان المنطقة ويتساءل النادى بعد تراكم أكوام القمامة فوق المصرف وحوله وكأنها أهرامات شاهقة ، ولكنها أهرامات المرض والهلاك، هل لأننا نعيش بجوار المصرف نستحق كل هذه المعاناة. وهل المواطنون في بلدنا درجات ورتب ، وأين عيون المسئولين وضمائرهم.

ويقول إبراهيم فراج أن حجم التلوث الموجود بالمكان لايمكن وصفه بسبب كثرة الذباب والحشرات، مما أدى إلى إصابة سكان المنطقة بحساسية العين وامراض اخرى من كثرة التلوث وأوضح أيضا أن هناك مكان بجوار المصرف كان عبارة عن حديقة صغيرة للاطفال ولكنها تحولت الان لمكان غير أدمي بسبب تكرار القاء القمامة وعدم التفات المسئولين حيال ذلك .

وأضافت سامية الأهوانى موظفة بالتربية والتعليم انه بالرغم من الكتابات الكثيرة والشكاوي المتكررة من السكان إلا أن هذا المصرف مازال قائما ولكن المشكلة الاكبر أنه تحول الي مقلب قمامة وأصبح مأوي للحشرات والزواحف السامه (عقارب وثعابين ).

ويتساءل المواطن مصطفى صبحى هل هو إهمال مسئولين أم لا توجد ميزانية لعمل مقلب خارج المدينة أم أنه لا بد من حدوث الكارثة حتي يتحرك المسئولون في أي اتجاه ، هل من المفروض أن نترك الأهالي (اهالينا ) للناموس والعقارب تأكلهم وتنقل إليهم الأمراض ونعود كي ندعي أننا وجدنا الحال علي ما هو علية نحن لا نطالب بالمستحيل وانما نطلب تنظيف المصرف من البوص وخلافه.
ويضيف على شاكر المحامى أن مصرف الرشاح الذى يمر داخل الكتلة السكنية والذى لا يبعد عن ميدان المحطة عدة أمتار أصبح يمثل خطورة كبيرة على المواطنين ويتسبب فى حدوث تلوث خطير، وإصابة كثير من الأطفال بأمراض صدرية بسبب حرق القمامة الموجودة به ولكثرة البعوض الناقل للأمراض، فالمصرف تم ردم جزء منه بالقمامة مما أدى لتلوث بيئى، وتقدم كثير من الأهالى بأكثر من شكوى لإنقاذهم من الخطر لكن دون جدوي من المسؤلين.

ويقول السيد الدق، أصبح المصرف يهدد الصحة العامة والبيئة خاصة فى فصل الصيف، الذى يكثر به البعوض والحشرات الضارة، بعد أن تحول المصرف إلى مقلب للقمامة وكارثة بيئية تهدد حياة المواطنين بمنطقة المحطة ببلبيس، وأصبح لا يطاق بسبب الروائح الكريهة الصادرة منه، بالإضافة لإلقاء الحيوانات النافقة به، ويحتاج المصرف إلى تغطية سريعا، وعمل مواسير خاصة للصرف للأهالى، ورغم وعود المسئولين بتغطية المصرف، إلا أن المصرف لم يتم تغطيته حتى الآن.

ومن جانبه، أكد صديق مصلحى رئيس مجلس المدينة، أنه سيقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمحافظة، ومنها وزارة الرى لتطهير هذا المصرف وأستجابة لشكاوى السكان وحافظا على ارواح المواطنين .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *