نعم انها ثوره ، والتاريخ ملئ بالثوارات والتي بقرأتنا لاحداثها ادركنا ان من الطبيعي ان يسود بعد الثوارات حاله من عدم الاستقرار والامن الا ان تبدأ انت بوضع اسس بناءك الجديد من ” عداله وحريه ” لمجتمع قرر ان يعيش لينبض لا ان ينبض ليعيش.
ولكن أأكد انها فتره وفي هذه الفتره علينا ان نتكاتف جميعا للتقدم للامام لا العوده للخلف او الثبات وبقاء الوضع كما هو عليه ، وللاسف هذا ما اراه سائدا الان من ناحية الامن والشرطه داخل البلاد ، فنحن لا نستفيد من التاريخ ونتخذه عبره ، فحال الشرطه اصبح كحال البرصه من تأرجح وتصاعد وهبوط طوال الوقت.
وكلنا علي درايه وعلم بكم الحوادث الكبير التي تعرض لها المجتمع المصري خلال السنتين الماضيتين ومازال التعرض مستمر .
واصبح الشارع المصري علامة استفهام كبيره ، ولو تحدثت عن بعض من هذه الحوادث وطبيعتها واسبابها وجعلت مقالا يتفرد بذكرها لاصبتكم بأكتئابا مزمن ويأسا غامر
ولكن اود ان القي نظره علي شئا كان قريب مني ، فمحافظة سوهاج خلال الفتره الماضيه تعرضت للعديد من حالات الخطف والسرقات ومطالبات بفديه ، لدرجة انها اصبحت محط انظار ، وجعلتني اتسأل ولماذا سوهاج ؟؟؟ وفي هذا الوقت ؟؟؟ فحاولت اجد اجابه ، هل لانها من افقر محافظات الجمهورية واقل اهتماما فهذا دفع البعض لايجاد اموال عن طريق هذه الممارسات ، ام هناك تقاعس امني اصبح واضحا مما دع الامر يزداد سوءا ، ام ان هناك لعبة سياسيه وتم الاشاره لها بالضوء الاخضر في هذا الوقت لتبدأ مهمتها .
وما دفعني لها الافتراض الاخير هي حادثه من الحوادث التي تمت داخل المحافظه وتحديدا بقرية شطوره التابعه لمدينة طهطا ، والتي تمت منذ اسابيع فهي كغيرها من الحوادث تم انهائها من قبل الاهالي ( إما عن طريق قطع الطريق او التفاوض مع الخاطفين ودفع المبلغ المطلوب ) وكانت الفتاه ذاهبه الي مدرستها الثانويه (( في عز النهار )) وتم خطفها واهلها اعادوها بدفع الفديه ، ولكن بعد هذه الحدثه ترددت اقاويل تم ذكرها من قبل الخاطفين مضمونها ((( عليكم ان تتحملوا انتخابكم لمرسي ))) .
انوه اني لن اخوض في أأنت مع الرئيس ام ضده ، ولكن هنا اريد ان اذكركم بما قد انستنا إياه الاحداث الجاريه ومحطات صراع المعارضه والحكومه والرئاسه في ادارة شئون البلاد والتي لم يستقر قطار التوحد ومصلحة البلاد حتي الان في محطة مصر ، والتوحد هنا لا يعني ان تساير المعارضه الرئاسه والرضا لكل طرف عن الاخر ، بل هو تقبل بعضنا لبعض وهذا لم يتم حتي الان ، فهناك ثوره مضاده وهذا قدر ولا مفر منه ولا يمكن نفيه او التشكيك فيه فأي ثوره تحدث ، فكما ذكرت سابقا علينا ان نتعلم من صفحات التاريخ لا ان نقرأه
ونحن الان علي بعد خطوات قليله من خوض معركة انتخابات مجلس الشعب .
فهل يجوز ان اتسأل هل من خطوه ايجابيه مابين المعارضه والرئاسه لتخطي صعاب اكثر مما هم عليه الان !! ؟؟
لكي لا نتخطي مرحلة اختطاف الاشخاص إلي مرحلة اختطاف الاحلام …… وهنا لن نجد فديه لنعيد بها ما قد رحل .