بالمستنداتِ أحوال مصر: تكشف فساد وإرهاب داخل جامعة الزقازيقِ… بلاغات للرئاسة تطالب بمحاكمة مزوري انتخابات الجامعة وأساتذة يناشدون الرئيس

«صفقة مسمومه» جديدةٌ بين الإخوان و القائم بأعمال جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، كشفتها بلاغاتُ و استغاثاتُ أساتذة الجامعة و الإداريين، لرئاسة الجمهورية و الجهات الرقابية، والتى تضمَّنت مواصلة جماعة الإخوان الإرهابية محاولاتها لاستمرار سيطرتها على جامعة الزقازيق عبر أعضاء هيئة التدريس بعقد الصفقات مع القائمين على إدارتها، من عمداء كلياتٍ جاءت بهم انتخابات مزورة بمعرفة تنظيم الإخوان.

حيث شهد الأسبوع الماضي صفقةً جديدةً للإبقاء على القائم بالأعمال لمنصب رئيس الجامعة الدكتور أشرف الشيحي، و تعيين نائبين هما الدكتور حمدي عمر عميد الحقوق القيادي الإخواني، و الدكتور عبدالله الشنواني الإخواني الهَوَى، و هما من خلايا التنظيم السريِّ للجماعة، و تشكيل لجانٍ تختار الشيحي رئيسًا بالتزكية، و النائبين مقابل التستُّر على جميع جرائم أساتذة الارهابية بالجامعة المدفونة في مجالس تأديبٍ و تحقيقاتٍ تستمر بالشهور و قراراتٍ ضعيفةٍ لا ترقى لجرائم بيع الامتحانات و تزوير النتائج و التلاعب في خطط تصحيح و تدريس المناهج، و غيابٍ مستمرٍ لأعضاء الإرهابيَّة الموجودين على الورق و معظمهم متواجد خارج مصر، بالإضافة إلى نهب المال العام المستمر في مستشفيات الجامعة و شراء الأدوية بالأمر المباشر، و تجديد تعيين قياداتٍ فاسدةٍ.

ودفعت هذه التصرفات عددًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة و إداريين لتقديم عدة بلاغاتٍ إلى رئاسة الجمهورية، للمطالبة بفتح ملفات فساد الجامعة المالية و المطالبة بسرعة محاسبة حمدي عمر و الشنواني و أحمد مؤمن وكيل كلية العلوم، على جرائم إنكار العدالة و عدم تنفيذ أحكام القضاء ببطلان تعيين رئيس الجامعة السابق، الدكتور محمد عبدالعال القيادي الإخواني الذي كان بداية أخونة عددٍ من الجامعات زرعت فيها الإرهاب و العنف و تسببت في جرائمٍ و خسائرٍ فادحةٍ دون حسابٍ.

وفى هذه السطور ننْفرد فيها بنشر تفاصيل عددٍ من هذه الشكاوَي و البلاغات حصلت عليها “أخبار مصر” على نسخ كاملة منها، حيث يقول البلاغ المقدم للرئيس عبدالفتاح السيسي من أعضاءٍ بهيئة التدريس بجامعة الزقازيق، أن حمدي عمر و غيره من أعضاء مجلس الجامعة قيادات التنظيم الإخواني من عمداء و مستشارين تم اختيارهم بنظام إخوانيٍّ باطلٍ، ليكون ظهيرًا لمكتب الإرشاد و مجلس الشورى و مؤسسة الرئاسة عبر أساتذة الجامعة أعضاء التنظيم المرشد بديع و أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى و محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول بأمر الشعب و من جامعة الزقازيق تم السيطرة على مقاليد الحكم الإخواني .

أضاف البلاغ :” حمدي عمر أنكر أحكام القضاء في دعوى بطلان المجمع الانتخابي في 2011 و رفض تنفيذ الأحكام ببطلان المجمع الانتخابي بصفته المسئول القانوني للانتخابات وكيل كلية الحقوق وقتها بعد انسحاب العميد د عاطف النقلي، الذي طالب بتنفيذ الأحكام و قام حمدي عمر بإعلان فوز محمدعبدالعال القيادي الإخواني برئاسة الجامعة، فيما قام عبدالعال بتعيين أعضاء المجمع الانتخابي الإخوان مجلسًا استشاريًا له، و تم تعيين حمدي عمر عميدًا مكافأةً له في قرار وصفه البلاغ بالمذبحة.

وقال البلاغ :”أن حمدي عمر كان سببًا مباشرًا في استفحال أمر الطالب محمد سعيد مرسي ابن شقيق محمد مرسي الرئيس المعزول طالب بكلية الحقوق، الذي شكَّل عصاباتٍ إجراميةٍ حرقت و خربت في الجامعة و شرعت في قتل العديد من الطلاب و مدرسين و أمن الجامعة و لم يُتَّخذْ ضده أي إجراءٍ قانونيٍّ بل وفَّر له الحماية و الحراسة وقت الامتحانات حيث كان يدخل هؤلاء الطلبة الامتحانات في حراسة الشرطة رغم أنهم مطلوبين على ذمة قضايا جنائية”.

وطالب البلاغ بسرعة حل مجلس الجامعة و إبعاد القيادات الإخوانية الفاسدة التي خربت التعليم الجامعي منهم عمداء الطب و الصيدلة و التمريض و معهد الدراسات الأسيوي و معهد حضارات الشرق الأدنى القديم، هذا غير
وكلاء الكليات و أعوان تنظيم الإخوان المعروفين و التي تم تقديم فيديوهات و صور فوتوغرافية تسجل خروجهم و اشتراكهم في تظاهرات التخريب بالجامعة و في مؤامرة “اعتصام رابعة” لتقسيم مصر.

و من البلاغات التي تم إرسالها أيضا للرئاسة مذكرةً قدمها من الإداريين ناصر الجندي كبير أخصائي إعلام بالجامعة، يؤكد فيها أنه مازال يتعرَّض للاضطهاد من الجماعة الإرهابية داخل الجامعة حتى الوقت الحالي مؤكدًا أنه تعرض هو و أسرته إلى إرهابٍ و تهديداتٍ حين اتهمته الجماعة زورًا بتسريب الملف الطبي لمحمد مرسي و رغم ظهور براءته إلا أنهم حتى الآن يضطهدونه و أنه يطلب لقاء الرئيس السيسي ليؤكد له أنه يعيش أسوء أيام حياته و هو يرى بعينه كل من يكرهون الوطن و يخربون الجامعة هم من يحصلون على المناصب و الترقيات القيادية، مشيرًا أنه لا يريد شيئًا لنفسه لكنه لا يستطيع أن يرى المخربين هم قادة الجامعة بعد ثورة 30 يونيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *