جريدة أحوال مصر
أحيي المطرب الإسباني الأصل الأمريكي الجنسية “إنريكي اجلاسيوسEnrique Iglesias ” حفله الثاني في مصر في “جولف بورتو” مارينا بالساحل الشمالي، و قد شهد الحفل حضور 7500 مشاهد من محبيه .
الحفل اقيم بالاشتراك بين شركة “عامر للمولات” – بمصر – و شركة “دون إلدار للادارة” – بالولايات المتحدة – وتنظيم شركة “تالانت وليد منصور” ، وبرعاية كلا من : موبينيل وبيبسي وشركة “يوني واي للتسويق الشبكي” !!
كان من المفترض لنا نحن الصحفيين ان نسافر اليه يوم الجمعة قبل يوم اقامة الحفل بيوم لنتلقي مع “انريكي” خلال مؤتمر صحفي كبير ولكن في اللحظات الاخيرة تم تأجيل السفر الى صباح يوم الحفلة وبالفعل سافرنا يوم السبت ووصلنا قبل العصر الى “بورتو مارينا 3 ” مكان الفندق والمؤتمر ،واندهش الجميع من عدم وجود “انريكي” وذاهبه الى “جولف بورتو” مكان اقامة الحفل وتأجيل المؤتمر الى الساعة السابعة ولكن لم يحدث جديد فتم إلغاء المؤتمر الصحفي لاسباب ضيق الوقت على موعد بداية الحفل وعلى رأي المثل : رضينا بالهم والهم مرديش بينا ، ركبنا الاتوبيسات مرة اخرى لكي نتوجه الى “جولف بورتو” وللحظ السعيد يكون مدير اعماله المكسيكي / فرناندو جياكاردي Fernando Giaccardi على عجلة من امره فيقرر الذهاب معنا في نفي الاتوبيس وهنا جاءت اللحظة الفاجعة بعد سؤاله :
- لماذا تم إلغاء المؤتمر الصحفي ؟
واجاب : لم يكن هناك من الاساس مؤتمر صحفي ولم يتم الاتفاق على هذا فنحن فوجئنا بان منظمي الحفل والقائمين عليه يطلبون من “انريكي” النزول لكي يحضر مؤتمر صحفي قبل البروفة بساعة بدون اي تنسيق مسبق ، فهو حضر يوم الجمعة وكان من الصعب أن يلحق بالمؤتمر وأن يقيم البروفات في نفس الوقت ،فذهبنا للبروفة على المسرح لمتابعة الفرقة وفحص أجهزة الصوت ورجعنا لكي نستعد للحفل ، فنحن لم نكن علي علم بهذا المؤتمر، فالشركة المنظمة للحفل تواصلت مع وسيط في الولايات المتحدة – دون إلدار- الذي تواصل بدوره معنا، ولم يخبرنا عن أي مؤتمرات، فالخطأ تنظيمي منذ البداية فكان لا بد أن يتواصلوا معنا وليس مع الوسيط. فمن السيء ان ان يكون دون التنظيم المستوى المطلوب ، ويمكن لانها اول مرة يكون فيه حفلة هنا في الساحل الشمالي على حد علمي
ثم لطول المسافة وزحام الطريق السريع بالسيارات التي تتجه هي الاخرى لنفس المكان دار بيينا وبين “فرناندو” هذا الحوار الذي كان من المفترض ان يدور بيينا وبين “انريكي” وجاء فيه :
- وماذا عن الغناء في مصر في هذه الفترة التي تمر بظروف امنية صعبة ، ألم يخف من المجيئ ؟
هذه هي المرة الثانية التي يحيي فيها حفلاً في مصر من 2003 بعد ألبومه السابع وهو اعجب بفكرة “السلام من خلال الموسيقى” التي اقيمت الحفلة من اجلها وهو جه في اوضاع اسوء من ده ساعتها فاكيد مش هيخاف انه يجي دلوقتي حتى لو بعد ثورتين ،ونحن لم نطلب أي تأمين لنا فهو قادم للغناء، وكعادته أثناء الحفلات فهو يحب أن يختلط بالجمهور وأن يشاركهم الغناء فهو مطمئن هنا، ولن يطلب أي تأمين وسعيد بالغناء في مصر لأن له جمهور عريض ينتظره دائماً وسيعود مرة ثالثة حينما تتاح له الفرصة.
- لماذا اختار “انريكي” أسم مستعار في بداية حياته ،وهو “إنريكي مارتينيز”؟
بالفعل عندما ذهب لأول تجربة أداء له، أختار هذا الأسم وهو اسم وكيل اعمال والده حينها وهو “فرنان مارتينز” وذلك لكي لا يكون سبب نجاحة اسم والده فهو دائم الأعتماد علي نفسه ولا يحب التوصيات ، فعندما سمعه المنتجين أعجبوا بصوته و توقعوا له النجاح وبالفعل أصبح نجماً عالمياً وقام بتغير الأسم المستعار ليصبح “إنريكي إجلاسيوس”.
- هل هناك شئ قد يجعله متفائلاً أو متشائماً قبل الحفل؟
لا ..فهو يقوم ببعض الصلوات قبل الحفل، والشئ الوحيد الذي ربما يزعجه أو يتشائم منه هو سوء التنظيم، ويتفائل جداُ ان كان التنظيم علي قدر عالي من الدقة فهذا يريحه كثيراً.
- هل يمكن اعتبار “انريكي” متدين ؟
قبل كل حفلة بيدعي الى ربه ان الجمهور يكون راضي عنه وعن الحفلة ، هو اعتقد كاثوليكي لكنه مش متدين اوي - هل ترى ان الحملات الاعلانية التي شارك فيها اثرت بالايجاب ام بالسلب عليه كمغني ؟
بالطبع لم تؤثر بالسلب لان هذه الاعلانات في النهاية تعاقدات مالية وهو يختار جيدا المنتجات التي يقدمها للجمهور فمثلا كان هناك برفان يدعى ” أزارو ” لم يعجبه فاوقف الاعلان وعندما صنعت شركة فرنسية له برفان جديد باسمه قام باستخدامه وقدم الاعلان ومن المنتظر ان يطرح بالاسواق عطر جديد من نفس الماركة للسيدات
- هل يحب كرة القدم مثل والده حارس المرمي المعتزل والمغني الشهير / خوليو اجلاسيس؟
نعم.. هو يحب كرة القدم، ويعشق نادي “ريال مدريد” ويحب كل من ” كريستيانو رونالدو، ميسي ، كاسيلاس ، بيكيه” والكثير والكثير من اللاعبين المحترفين.
- منذ متي وأنت تعمل معه ؟
أعمل معه منذ عام 1995، فقد كنت أعمل لدي الشركة المنتجة لاول ألبوم له فعرض عليا العمل لديه فوافقت ومنذ ذلك الحين و أنا أعمل معه فحضرت معه حفلات في مختلف بلدان العالم : المكسيك، المغرب ، إنجلترا، مصر وهو سعيد بالغناء هنا للمرة الثانية.
- ماذا عن “انريكي” الانسان ؟
انريكي الانسان هو طيب جدا بيحب شغله اوي وبيحب يعمل خير ويتبرع من فلوسه سواء لضحايا الزلازل او المجاعات في اكتر من مكان - ماذا عن تعاونه مع النجم / بيت بول في اكثر من دويتو ؟
النجم “بيت بول” مغني كويس جدا وهو مرتاح في التعامل معاه وهما الاتنين نجحوا مع بعض ، فليه مايشتغلوش مع بعض اكتر
- هل يمكن ان “انريكي” في دويتو مع مغني عربي ؟
فكرة انه يغني دويتو مع مغني عربي مش مستبعدة لكن محدش عرض عليه سواء مغنيين او ملحنين وهو مايعرفش حد في الشرق الاوسط غير منتج مغربي واحد - ماذا بعد مصر في رحلته لترويج ألبوم “سكس اند لاف” ؟
المفترض انه بعد ما يسافر هيطلع على اسبانيا ومنها على امريكا ليكمل جولة ألبوم “سكس اند لاف” متوجها الى “بانما” في اخر اغسطس ثم سيقوم بجولة بالولايات الامريكية ثم فرنسا واسبانيا وبريطانيا وصولا الى روسيا وفنلندا في ديسمبر القادم - حدثنا عن “انريكي” الممثل ؟
التمثيل بالنسبة لانريكي مش هدف ، هو عمل كذا عمل كضيف شرف سواء في السينما او التلفزيون لكن هو معندوش الوقت اللي يقدر فيه يسيب الاستوديو ويرح يصور فيه - هل يحب ان يختار الموديل التي تصاحبه في كليباته وخاصة من النجمات ؟
بالطبع لو كانت الموديل التي تشاركه بطولة الكليب نجمة معروفة سيكون هذا لصالح الكليب والاغنية - ماذا عن الحب في حياة “انريكي” ؟
هو مرتبط بلاعبة التنس “آنا كورنيكوفا” منذ اغنية “هيرو” في 2001 وتزوجا في 2007 ومستمرين حتى الان رغم شائعة طلاقهما في 2013
و في نهاية حديثي معه مداعبا اياه ، اشرت الى ان اغنية انريكي “اي ام فريك” اداءه الغنائي بها يشبه كثيرا الاداء الغنائي لاغنية مصرية كلاسيكية هي “شفت الحليوة راكبة تاكسي” لثلاثي اضواء المسرح وبالفعل دون “فرناندو ” اسم الاغنية على الموبايل بتاعه لكي يشاهدها حين ينتهي هو وانريكي من الحفل ، وقد طلبت منه ان يرسل لنا اخر فوتوسيشن لانريكي وبالفعل ارسله فشكرا يا “فرناندو” – الصور مرفقة بالخبر –
وبعد ذلك اضطر “فرناندو” الى ان يترجل حتى مدخل بوابة الحفل ويتركنا لمصيرنا المحتوم والذي واجهنا حتى اخر قطرة من عرقنا حتى استطعنا وبعد كر وفر وضرب وشد وجذب ، وبمساعدة فتاة تدعى “شيرين عجينة” مسئولة بالعلاقات العامة وبعد الاهانة من البودي جارد والشرطة دخلنا الى الحفل ولكن بعد ان بدأ بفقرة الدي جي العالمي الفرنسي “ديفيد فانديتا” الذي أشعل الحفل بموسيقاه، ثم جاء الفنان / محمد كريم معلناً عن صعود النجم “إنريكي إجلاسيس” للمسرح بمصاحبة الفرقة المرافقة له والمكونة من 7 افراد هم : ايمت ، جوي ، “لورا جين” وقد قامت بمساعدة “انريكي” في غناء اغنية “”تاكينج باك ماي لاف ” ،جيلمار ، طوني ، كفين ، داوج . وسط صيحات الآلاف من الجمهور.
وقد قدم إجلاسيس خلال حفله عدد من أشهر أغنياته، من بينها ،I Like It ، Heart Attack ، واثناء غناء اغنية Bailamos صعد احد المعجبين على المسرح وحضنه “انريكي” وقام بالغناء معه على انغام الجيتار ، و بعد ذلك خلع مجموعة من الشباب تي شيرتاتهم ورموها عليه واخذها منهم كتذكار وقام بالتصوير سيلفي مع بعض على الجانب الاخر .
وقد اتفق “إنريكي” مع المسؤولين بشركة “عامر جروب” وطلب تصميم مسرح آخر صغير ليقوم بغناء أغنية hero عليه، ثم العودة للمسرح الكبير مرة أخرى، مما دفعه للإشراف على تنفيذه قبل الحفل بنفسه. وبالفعل فاجأ النجم العالمى “إنريكى” ، جمهوره أثناء غنائه بالحفلة ، بالاختباء داخل صندوق خشبى كبير، ليصعد بعدها وسط جمهوره على المسرح الآخر الصغير الذي طلبه امام فئة تذاكر السليفر 300 ج لينال ما فعله إنريكى إعجاب الجمهور بشدة، ليعود مرة أخرى ويصعد للمسرح المخصص للحفل ويسجد على الخشبة لشعوره بالسعادة لتفاعل الجمهور معه.
وقرب نهاية الحفل صافح “إنريكي إجلاسيوس” احد معجبيه وكانت محجبة وقد تواجد بالحفل منتقبات ايضا ، وفي اخر اغنية سجد على خشبة المسرح أمام جمهوره للمرة الثانية فرحا لنجاح الحفل وانتهاءه . لدرجة ان الحضور علقوا وقالوا : هو اسلم ولا ايه ؟!
وانتهى الحفل بنجاح كبير رغم التنظيم السئ والذي يتحمل مسئوليته : منتجي الحفل بالكامل وهم : “هيثم عبد العظيم” مدير إدارة المولات بعامر جروب، واحمد الشيخ مدير شركة بيبسي الراعية و”مجدى أروين” من شركة “موبينيل” الراعى الرسمى للحفل، ومنظمي الحفل وليد منصور وعمر كمال ، ثم غادر “انريكي” جولف بروتو مارينا في صباح نفس اليوم الى اسبانيا ومنه الى الولايات المتحدة كما كان مخطط له ، وكان من المفترض ان تكون اخر كلماتنا له الى اللقاء ولكن ما عكسه سوء التنظيم ادى الى قول : هنبورتو كل يوم وطول السنة .. اوعو تيجو تاني عندنا هنا !!
وبعد انتهاء الحفلة سافر بعض الصحفيين مباشرة الى القاهرة والبعض الاخر توجه الى الفندق مرة اخرى لكي يبدي اعتراضه وتحفظه على ما تم بهم من سفر على الفاضي ثم ضرب ومهانة وعدم تنظيم جيد لدخول الصحفيين الى الحفلة في الاماكن المخصصة لهم ، فمنهم من دخل عنوة ومنهم من دخل واسطة ومنهم من بقى في الاتوبيس حتى انتهاء الحفل ، فعندما ذهبوا تقابلوا مع “دون الشيخ”- dawn elder – وهي منظمة حفلات انريكي في الشرق الاوسط ، وهي منتجة وملحنة امريكية من اصل فلسطيني ، والتي قالت لهم الحقيقة المرة التي عرفناه نحن خلال ذهابنا الى الحفلة مع مدير اعماله وأشارت انها واجلاسيس تعرضا لكم من المضايقات والإهانات لعدم توفر أمن كاف معهما خلال تواجدهما في مارينا. وأضافت: أعتقد أنه من غير المعقول أن يحدث ذلك مع نجم عالمي في حفل يتم التحضير له منذ 6 اشهر، مشيرة أن شركة “عامر جروب” راعية الحفل لم تستطع أن تقدم كل ما جاءوا من أجله بسبب كثير من المعوقات والعراقيل .و اضافت على الرغم من سعادة “إنريكي” بجمهوره المصري، الذي تفاعل معه ليخرج الحفل بهذه الصورة الرائعة و أن كل ما حدث من تضارب وأزمات سيجعلها تفكر ألف مرة قبل إقامة حفل لإنريكي في مصر مرة اخرى .
وبعد ذلك خرجت بعض الاقلام وقالت :ان انريكي قرر عدم الغناء مرة اخرى في مصر ، وقد نفى المغني اللاتيني هذه المزاعم عبر حسابه على Twitter، وأكد لجمهوره المصري : “لا تصدقوا كل ما ينشر، فقد سبق وأن أحييت حفلات في مصر، وأتطلع لإحياء حفل بها المرة القادمة، والتي أرجو أن تكون قريبة”.
وعلى النقيض تماما حينما سافرت “دون” تغير حديثها وقالت : نحن سعداء جدا أن أبلغكم أن الحفل انريكي في مصر حقق نجاحا كبيرا . ونقدر كل جهد من جميع الذين عملوا على هذا الحدث، الذي ساعد في جعلها ليلة رائعة من الموسيقى. نحن نحب رؤية كل الجماهير المصرية وجميع الشعب المصري الذين خرجوا من كل مكان للاستمتاع بالموسيقى والحفلات الموسيقية سعداء . نريد ان نشكر الجميع وخاصة عامر جروب ووليد منصور والجميع في فندق بورتو مارينا وجميع الشركات والجهات الراعية وموظفي شركتي وعلى رأسهم المغنية اللبنانية / مايسة قرعة ، ونحن نتطلع إلى العديد من الأحداث المستقبلية في مصر. ونحن جميعا نشكر الذين اخرجوا الحدث، ونتطلع إلى رؤيتكم جميعا مرة أخرى قريبا.
وللعلم : انه قد تم الاتصال بـ دون بعد حفلة الشاب / خالد مع عامر جروب منذ فترة لانها على اتصال به وقد انتجت له ألبوم في 2004 للاتفاق على حفلة انريكي اجلاسيس ، وايضا جاء هذا التحول نتيجة الاتفاق معها على اقامة حفل للنجم / جاستين بيبر قريبا في مصر عن طريقها للمرة الثانية نتيجة معرفتها بيه من خلال عمله مؤخرا مع “انريكي” في البومه الاخيرة
وقد صرح منظم الحفل / وليد منصور : ان هناك مجموعة من الحفلات التي سينظمها مع عامر جروب في الفترة القادمة سيحييها فريق “وان دايريكشن” اكبر باند في العالم ، واحتمال “جاستين بيبر” و “برونو مارس” خلال الثمان شهور القادمين ، وعن جديده قال : اقوم بتنظيم حفلة “تامر حسني ” في بروتو مطروح الاسبوع القادم ، حفلة “عمرو دياب ” في “موسى كوست” الاسبوع اللي بعده
حضر الحفل : الاعلامي / طارق علام وزوجته الاعلامية / دينا رامز ،المطرب / محمد نور ،الملحن / كريم محسن وزوجته ،ومنظم الحفل / وليد منصور وزوجته / دينا راشد وابنته / خديجة ، واخوه / محمد منصور
يذكر ان “انريكي” قد درس ادارة الاعمال في جامعة ميامي وهو الابن الثالث للمغني /خوليو اجلاسيس ، وكانت بدايته الحقيقية في 1995 ومن اشهر اغانيه “بايلاموس” – ارقص – والتي كانت ضمن احداث فيلم “وايلد وايلد ويست” ،و”مينتاروسو” ،”اي هاف اولويز لاف يو” ، “رينج ماي بيلز” ، و قد حاز العديد من الجوائز اهمها جائزة الجرامي ، وقد تنوعت اغانيه بين : اللاتيني والبوب والهيب هوب ، وهو له 10 ألبومات في تاريخه بدأها بألبوم يحمل اسمه واخرها ألبوم “سكس اند لاف” والذي بدأ الترويج له بهذه الحفلة التي بلغت اسعار التذاكر بها 1000 في اي بي ، 500 الجولد ، 300 السليفر
