Breaking News

المفكر اللبنانى ” على شندب ” يتحدث لـ ” احوال مصر “

يكشف المؤامرات والأجندات السياسية الخارجية وكيفية تطبيقها .

يتحدث لأول مرة عن أسرار لقائه مع الرئيس الليبي الراحل ” معمر القذافى ” ويروى اللحظات الاخيرة والأمنية التى تمناها قبل ضرب قوات الناتو لليبيا .
ويحكى عن تحركات واسرار الغرفة السوداء التى تتحكم فى العرب .
– فى البداية ما رأيك فيما يجرى فى الوطن العربي منذ ثورة تونس وهل هناك مؤامرة على الدول العربية من خلال الربيع العربي ؟
المؤامرة موجودة منذ احتلال الصهاينة لفلسطين وتعتبر فلسطين هى من كانت السبب فى تفكك الوحدة العربية بعد عدم توفير الظروف المتاحة للدفاع عن نفسها أو إقامة دولة مستقلة لها ، وتعتبر ما يسمى بالثورات العربية والتى بدأت شرارتها بتونس ما هي إلا نتاج النكبة الثانية للأمة العربية والتى بدأت بالغزو الأمريكي للعراق وقد تحولت الدولة التى لها جذور انسانية وحضارية تحولت الى ما يشبه الكارتونات الطائفية وكانت هناك تداعيات مباشرة على الشعب العراقى من جراء هذا الغزو يتمثل فى تهجير ما يقرب من 6مليون عراقى وإستشهاد ما يقرب من مليون ونصف عراقى ، وقد تحولت العراق إلى دولة فاقدة للقيمة والوزن والفعل فى حركة الصراع بالمنطقة العربية على يد الشراكة الأمريكية الإيرانية فمنذ عام 2003 وصلت الدبابات الامريكية إلى الحدود السورية فى محاولة منها الدخول والسيرطة على العاصمة الأموية دمشق ولكن المقاومة العراقية تمكنت من تعطيل المشروع الأمريكي من التقدم نحو تنفيذ خططها وادت إلى انهاك القوة الامريكية ، ثورة الياسمين بتونس ما هى إلا حركات سياسية مدفوعة ومدربة من الخارج وما كانت إلا دافع لإرتكاب مزيد من العنف فقد كانت بمثابة الشرارة التى انطلقت من أجل التخريب ونشر الفوضي السياسية فى جميع البلاد العربية وانا أؤكد أن هذه ليست بثورات ولماذا ؟! لأن الثورات لها شروط وهي وطنيتها وإستقلالها أى إنتمائها الوطنى وليست أن تدار من خلال سفارات دول أجنبية ، ولا يمكن ان يكون هناك نجاح ثورة ببلد به الجيش كان على موقف الحياد مثلما نجحت امريكا فى جعل الجيش التونسي والمصرى فى تنفيذ ذلك .
– ما رأيك فيما يجري بليبيا وما هو السيناريو القادم ؟
بعد نجاح ما يسمى بالثورة التونسية والمصرية كانت هناك فرصة متاحة لليبيا فى تنفيذ وإستكمال المخطط الأمريكي بمعنى آخر لو لم يُطح بزين العابدين وحسنى مبارك لما إستطاع الغرب بالإطاحة بمعمر القذافى وكان هناك شرط لإتمام هذه الإطاحة بإقتلاع حسنى مبارك من جهة وزين العابدين من جهة أخرى أى البوابة الشرقية والغربية لليبيا ، حيث تدفق السلاح وما يُسمى بالثوار وذلك بعد أن تعرضت البلاد إلى حالة من الفو ضي الأمنية والسياسية مما جعل الفرصة مواتيه ومتاحة من أجل تنفيذ وإستكمال المخطط الأمريكي بالقضاء على معمر القذافى ، كما أن ثورة يقودها حلف الناتو هي ليست بثورة وأن ما يُسمى بتحالف ثوار 17 فبراير ما هم إلا ثوار الناتو وكانوا هم الجيش البرى لقوات حلف الناتو التى كانت تقود الهجمة من الجو والبحر ، قوات الناتو قصفت موكب القذافى بالطائرات وأدى إلى مقتل معظم كل من كان مع القذافى وتبقى القليل من المساعدين له وقامت قوات فرنسية كانت على الأرض الليبية بالقبض على القذافى وسلمته إلى أبناء مصراته لقتله بهذه الطريقة البشعة والأن الصراع أصبح دائر بين جميع مؤيدين قوات الناتو أثناء ضرب ليبيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *