أعلنت إدارة البحث الجنائي بأسوان، عن توصلها إلى مرتكب واقعة مقتل صياد وتعذيبه، بعد5 ساعات من اكتشاف الجريمة، وقالت إن التحقيقات الأولية أثبتت أن القتيل رفض ممارسة الشذوذ الجنسي، فراح ضحية موقفه.
وكان مدير مباحث أسوان، العميد أسعد الذكير، قد تلقى إخطارًا من رئيس المباحث، العميد خالد الشاذلي، بضبط قاتل الصياد”عبد العزيز.ف” في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عقب تشكيل فريق بحث ضم كل من وكيل مباحث المديرية، العقيد جودت عبد الجبار، ورئيس مباحث قسم أول، الرائد أحمد خلف الله.
و أثبتت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة “شاذلي.ز” 32 سنة، صياد، زميل المجني عليه، بسبب نشوب خلاف بينهما، بسبب رفض القتيل معاشرته جنسيًا، حيث كان معروف عنه أنه شاذ جنسيًا “سلبي” والقاتل شاذ جنسيًا “إيجابي”.
عقب تقنين الإجراءات، تم إعداد الأكمنة اللازمة لضبط مرتكبي الواقعة، وتمكنت مباحث قسم أول أسوان، من ضبط كل من “شاذلي.ز” 32 سنة صياد، و”رمضان.ف”، صاحب عمل القاتل والقتيل.
بمواجهتهما أقر “رمضان .ف”، أن خلافا نشب بين القتيل والقاتل عندما رفض عبد العزيز”القتيل” معاشرة شاذلي جنسيًا، فاعتدى عليه بالضرب وقيده بالحبال والسلاسل وعذبه لمدة 3 أيام متواصلة حتى لفظ أنفساه الأخيرة، وكان ذلك داخل خيمة بمنطقة وادي العلاقي، محل عملهم.
أقر المتهم بصحة ماتوصلت إليه التحريات واعترف أن صاحب العمل كان شريكا في الجريمة وعلى علم بكل ما حدث، كما اعترف بتعذيب القتيل مرات سابقة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
الجدير بالزكر أن مأمور قسم أسوان أول، العميد صلاح عفيفي تلقى بلاغًا من مدير المستشفى الجامعي، في الساعات الأخيرة من ليلة أمس، الاثنين، يفيد بوصول “عبد العزيز.ف”، صياد يعمل بمنطقتي وادي العلاقي وجرف حسين، في العقد الثاني من العمر جثة هامدة، وبه أثار تعذيب في أماكن متفرقة من الجسم، وبمعاينة مفتش الصحة، الدكتور السيد إبراهيم، تبين أن الجثة بها كدمات وسجحات بالرأس والجسم، وجرحين دائريين فوق القدمين والركبتين، يرجح أن يكون أثار تقيده بحبل أو سلسلة.