على ما يبدو أن الصراع السياسي في مصر جعل القائمين علي امر التعليم في مصر ينسون ما تعانيه المدارس من مشكلات حقيقية من نقص في أعداد المدرسين وتكدس الفصول بالطلاب وتدهور العملية التعليمية برمتها وما نحن بصددة اخطر بكثير وتعاني منه مدارس كثيرة على مستوي الجمهورية وهو طفح مياه الصرف وتراكم تلال القمامة داخل وخارج المدارس مع قرب موعد بدأ العام الجديد، ففى مدينة الزقازيق يعيش تلاميذ مدارس السادات الثانوية بنات رقم 2 وصفية زغلول وأهالى حى النحال بين تلال القمامه دون أي استجابة من رئاسة الحي .
حيث تتراكم تلال القمامة بجانب الأبواب الرئيسية لمدرسة الحناوى التابعة لقسم أول الزقازيق فتُغرق مياة الصرف الصحى المنطقة بأكملها حيث تعانى على مر 7 سنوات متواصلة من طفح مياة الصرف الصحى فى ظل تعنت المسئولين عن اتخاذ قرار بإستكمال مشروع صرف صحى لم تنته الشركة التي تنفذه من أعماله لعدم تسديد مستحقاتها ، مما يعرض حياة التلاميذ يومياً لخطر الإصابة بالأمراض المُعدية التى تنتقل لهم بتلوث المأكولات عن الطريق الذباب والحشرات الطائرة .
بالاضافه إلى الرائحه العفنه التى تنتشر وتسبب للتلاميذ القيئ وكل ذلك يرجع إلى إهمال رئاسة الحى فى رفع تلال القمامة يوميا والتشديد على عدم عودتها إلى هذا المكان مرة آخرى .
حيث قال احمد عبد المنعم أن هذه الكارثة تسبب نزلات معوية حادة ، وتسمم غذائى ” خاصة وان الاطفال بالمدارس المجاورة للطفح صغاراً ومناعتهم ضعيفه جدًا، موضحا أن إدارة المدارس المجاورة للطفح حاولت كثيراً بتقديم الشكاوى ولكن دون جدوى .
وأوضح هانى محمد أحمد أحد السكان بالمنطقه أن سبب طفح المياة هذا هو عدم استكمال خط صرف صحى كان من المفترض ان ينتهى استكمالة منذ 7 سنوات ، ولكن توقفت الشركة الخاصه بإنشاءه لعدم سداد مستحقاتها المالية ، مشيراً إلى ان هذا الخط بدايته من منطقه حى مبارك بالزقازيق والأهالى قاموا باستعماله قبل الانتهاء منه مما يؤدى إلى استمرار الطفح .
وأشار هانى إلى أن كل شقه تقوم بدفع 8 جنيه وكل محل تجارى يقوم بدفع 25 جنيهاً وكل ورشة عمل تقوم بدفع 30 جنيهاً على ايصالات الكهرباء ، لخدمات النظافة ، وعلى ايصال المياة 33 % صيانه صرف صحى ولا نستطيع ان نحصل على ابسط حقوقنا وهى العيش فى مجتمع نظيف .
وفى النهاية طالب أولياء أمور الطلاب والأهالى من الدكتور سعيد عبد العزيز عثمان محافظ الشرقية بسرعة التدخل والقضاء على ظاهرة تلال القمامة وطفح مياة الصرف الصحى قبل بدأ العام الدراسى الجديد للحفاظ على الطفل لأنه هو تنمية المجتمع .