حالة من الجدل الواسع أثارها قرار مجلس جامعة بني سويف، بفصل أى طالب يثبت قيامه بأعمال تسيئ للرئيس عبدالفتاح السيسي، أو رموز الدولة، فضلاً عن القرار الأخير لمجلس الجامعة بحظر التظاهرات والتجمعات داخل كليات الجامعة .
هذه القرارات أثارت حالة من الجدل الكبير داخل كليات الجامعة، حيث أختلف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين من اعتبره تعديا على حرية الطلاب، ومن رأى أنه جيد بسبب حالة «الدمار» التي وصلت إليها المدن الجامعية، عقب أعمال العنف التي شهدتها العام الماضى .
حيث قال الطالب أنس جمال، رئيس إتحاد طلاب جامعة بنى سويف،أن القرار تمهيد للقمع الأمني بالجامعة، وأن الداخلية تسعي الدخول في حرب أمنية مع الطلاب ـ حسب قوله .
وأضاف رئيس إتحاد الطلاب، أن مجلس الجامعة يجامل مؤسسة الرئاسة والنظام الحاكم، مضيفاً أنه يجب على إدارة الجامعة أن تقف في صفوف الطلاب، وأن تسعي لحمايتهم وإعطائهم مساحة من الحرية .
بينما أكد الطالب ياسر عبدالمعبود، أن قرار فصل أي طالب فصلاً نهائياً يسىء للرئيس وهو قرار ظالم، مشيراً إلى إن أي إساءة لرموز الدولة هي خطأ في النهاية، لكنها لا تستدعى الفصل النهائى للطالب، مؤكداً أن حرية التظاهر والتعبير عن الرأى مكفولة للجميع .
وتابع: «من الأفضل أن يتم تحويل الطالب المخطئ إلى مجلس تأديب أولاً، ومن ثم النظر في قرار فصله، لكى يتمكن من تقديم حججه كاملة».
بينما أكد الطالب على فايز، أنه مؤيد لتطبيق قانون التظاهر داخل المدينة الجامعية، خاصة بعد الحالة التي وصلت إليها المدن الجامعية والتى أصبحت أشبه بـ«الرماد»، وكذلك تأييده لحظر التجمعات داخل أروقة وكليات الجامعة .
وأضاف «فايز» أن المدينة الجامعية ليست ملكا لأحد، وأنه في حالة وجود مجموعة من الطلاب لهم اتجاه سياسى معين ويرغبون في التظاهر، فهناك طلاب آخرون لهم الحق في الحصول على الهدوء الذي يبحثون عنه لمتابعة دراستهم بشكل جيد .
وقال الدكتور على جمال، عضو تيار الاستقلال، إن قرار فصل الطلاب نهائياً أو تحويله لمجالس تأديب حال إساءتهم للرئيس عبدالفتاح السيسى له أبعاد كثيرة، معتبرة أن القرار ليس به جديد يذكر، مشيراً إلى أنه من المفترض وجود قواعد بلائحة الجزاءات الطلابية لمن يسىء إلى أي شخص، أو يخرج عن تقاليد الحرم الجامعى، فيتم تحويله إلى مجالس تأديب، وطالب بأن يكون هناك حوار دائم مع الطلاب، قبل اتخاذ .