قرية تلات التى تبعد عن مدينه الفيوم بمسافات بسيطة وتعد مسقط رآس الشهيد الرقيب محمود محمد ابو طالب الذلي راح ضحية ’الغدر الاربعاء الماضى على يد مسلحين استهدفوه وقاموا بقتله عقب عودتة من عمله الى مسكنه بالعريش.
تشهد القريه حاله من الحزن الشديد على فارق ابنها محمود الذى كان يتسم بحسن الخلق والطيبة بينا ابناء قريته , الذين اعدوا له عزاء كبير وقاموا بدفنه بمقابر اسرته.
كان يعيش محموج وسط اسره متوسط الدخل بالقريه وبعد زواجه قرر ان يقيم بالقاهره باحد الشقق السكنيه بالايجار وانجب ثلاث اطفال وهم محمد الصف الثالث اعدادى وصلاح الصف الاول الاعدادى وفاطمة الصف الاول الابتدائى.
التقنيا باسره من داخل منزل شقيقه بقريه تلات حيث تجتمع عمته وزوجته واحد اقاربهم يجلسون غارقين فى البكاء على فراقة ,ويرفضون الحديث عن تفاصيل حياته الشهيد لكثره حزنهم.
فقال شقيقه عبدالله ان محمود كان طيب القلب وحنين علينا منذ طفولتة وكان دائما يتصل بي يومين ليطمن عليا ويطمئنى عليه حتى ان جاء يوم الحادث فوجئت به يتصل بي وصوته حزين ,وعندما سالتة ماذا بك قال انه حزينا على احداث رفح ولكن قلبي كان يحدثنى بان شقيقي ليس طبيعي فحاولت ان اهون عليه واطالبه بالصلاه والاقتراب من الله والحفاظ على نفسة ,وكنت قلق عليه وجلس ادعى له بان يحميه الله من شر الارهاب .
انتظر قليل وهو غارقا فى دموعه ثم قال (فةجئت بصديق له من قريتنا يتصل بيا ويخبرنى بخبر استشهاده) فى هذه اللحظة علمت ان حزنه كان على شعورة بفراقنا , وبعدها تلقيت اتصال.
واضاف الى ان شهود العيان اكدوا ان محمود حاول ان يقاوم مع الارهاب لاكثر من نصف ساعه ولكنهم تمكنوا من قتله بالرصاص.
كان رقيب الشرطة يعمل بقوة مديرية أمن العريش بمصلحة السجون، وقتل أمس الأربعاء، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين فى العريش، حيث كانوا يستقلون سيارة فيرنا، وأطلقوا النار عليه أثناء عودته من خدمته فى حى العبور بالعريش، وأردوه قتيلا، وفروا هاربين.
وطالب محمد مجل الشهيد بالصاص وحق والدة ,مشير الى انه كان يحلم ان يكبر ويتخرج ليحقق حلم والده ,الذي كان يتمنه مشير الى انه سيجتهد حتى يحقق ذلك على مدار السنوات القادمه , واضاف انه ينتظر من الحكومه الكشف عن الجناه الذين غدروة بوالدته وحرموه منها.
اما فاطمه نجله الشهيد فقالت انتظر ابى ليعود من العمل هو عندما تحدث معى قال لي سوف اعود يوم الاثنين ,وانا انتظره واضافت الطفله التى تبلغ من العمر 8سنوات بابا وحشنى اوى وانتظر ان يعانقنى مثلما كان يفعل .
واضاف صلاح 12عام اريد ان اعرف من هم الذين قتلوا والدى وبتمنى ان اراهم مقتلون بنفس الطريق التى قتل بها والدى ,وعندما اكبر سوف اقاتل من اجل حق والدى الذى كان يدافع عن البلد فقتله الارهاب.