المستشفيات العامة تحولت الي مصائد للموت تحصد ارواح المرضي ومن يفلت من الموت يصاب بعاهة مستديمة أو يدخل في غيبوبة تنتهي بالوفاة .
بعض الاطباء يلقون بالمسئولية علي القضاء والقدر والبعض الاخر يلقي باللوم علي سوء الإدارة وضعف الامكانات
وهذا ما رصدناه بمستشفي “فاقوس العام” بالشرقية خدمات معدمة، وقمامة ألقت بظلالها على المكان، الفئران والقطط قدمت واجب الزيارة للمرضى على أكمل وجه، رقابة نائمة في العسل اتخذها الأطباء فرصة إلى السبوبة الخارجية، بعيدا عن ورديات العمل التي أصبحت لا تأتي بهمها، الدواء الوحيد الذي يدون في الروشتات هو المضاد الحيوي إن وجد .
رصدت عدسة “شبكة احوال مصر ” عدة مشاهد لمعاناة و أوجاع المصريين داخل مستشفى “فاقوس العام” وجدنا غرفة الطوارئ بلا استعدادات طبية .
حين تطيل النظر إلى داخل غرف المستشفى تجد الملاءات ذات البقع الحمراء الداكنة نتيجة لدماء تجلطت، و سلة القمامة منقلبة وحولها القمامة وآثار الدماء في كل مكان على الأرض .
الغرف متهالكة ليجد المريض ومن معه المراتب ممزقة والوسائد قذرة حتى انها لا تصلح للاستخدام الآدمي.
وهكذا يبقي المواطن مريضا بلا علاج أو طبيب أو جهاز يخفف عنه آلامه. ويبقي المسئولون داخل مكاتبهم المكيفة غير مبالين بأصوات صراخ المرضي .