قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن مشروع قناة السويس الجديدة يسير بشكل طبيعى وفقاً للجدول الزمنى الذى تم وضعه لتنفيذ المشروع مشيراً إلى أن القوات المسلحة الباسلة إنتهت من 25 % من الحفر الجاف مؤكداً إلى أن رئيس الجمهورية يتابع المشروع يومياً ويحرص على معرفة كل شئ.
وأعرب مميش على سعادته بالنجاح فى جمع أموال المشروع فى ثمانية أيام، مؤكداً أن هذا أوضح معدن المصريين وما تم تقديمه لخدمة الوطن ويكفى القول ولله الحمد أن جميع من يعملوا بالمشرع مصريين وأن أموال المشروع مصرية خالصة، وجاء ذلك خلال احتفالية الأكاديمية العربية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا باليوم العالمي البحري 2014 بالتعاون مع قطاع النقل البحرى المصرى تحت شعار “التنفيذ الفعال لاتفاقيات المنظمة البحرية الدولية”، بمقر الأكاديمية بأبى قير بالإسكندرية، بحضور اللواء عادل ياسين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية.
وكشف أنه سيتم استلام موقعين جديدين للتكريك فى 25 سبتمبر الجارى ليصبح عدد المنافذ بمشروع محور قناة السويس الجديدة أربعة من ستة منافذ لتتصل بقنوات الاتصال الفرعية بين قناة السويس الجديدة والمجرى الملاحى الحالي.
وأشار إلى أن اعمال التكريك التى تتم بمشروع قناة السويس الجديدة تعد من أكبر الخطط بالعالم لتوسعة شق المجرى المائى.
وأضاف أن القناة قد حققت ايرادات زيادة قدرها 14 عن المحقق في نفس الفترة من العام الماضي 2013 وبالنسبة لتكلفة القناة البديلة فهي 4 مليارات دولار بينما تبلغ عائدات استثمارات محور تنمية القناة الي 100 مليار دولار.
وأضاف أن هناك اهتمام بالغ بمشروعات التطوير لاستقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة مهما كان طول غاطسها وحجمها، وهنا نشير تحديدا لما جري طرحه من عزم اسرائيل حفر قناة موازية للقناه تصل بين خليج العقبة والبحر المتوسط وهو طرح غير واقعي أو عملي نظرا لتكلفته المالية الباهظة والخيالية، وكذلك لما جري طرحه عن عزمهم ايضا انشاء قناة لمسافة 8 كيلو مترات تبدأ جنوبا من رأس خليج العقبة وحتى الداخل الاسرائيلي حيث يتضمن المقترح إنشاء ميناء بحري يجري تداول حاويات السفن الرأسية فيه عبر خط سكه حديد يمتد شمالا ليصل للبحر المتوسط (180 كيلو متر) وهو طرح غير وارد لأسباب كثيرة معظمها يتعلق بتكلفة التداول والنقل عبر السكة الحديد علاوة علي عدم امكانية استيعاب خط السكة الحديد للآلاف من الحاويات في الوقت نفسه.
وأكد: ” لا اعتقد أن احدا من ملاك السفن والشاحنين سيفضل هذه الطريقة علي العبور الأمن والسلس بالمجري الملاحي لقناة السويس، وأن مثل هذه الافكار المتعلقة بالقنوات الملاحية البديلة باتت مرفوضة علي مستوي الإدارة العليا الاسرائيلية لتكلفتها الباهظة وعوائدها المتواضعة علاوة علي حتمية وجودها علي الحدود وهي نقطة غير مستساغة هناك نظرا لتفضيلهم العمل بالداخل وليس علي الاطراف الجغرافية”.
واستكمل مميش انه مع دخول القناة البديلة الخدمة ستتضاعف ميزانية قناة السويس خاصة فيما يتعلق بتكلفة وزمن الانتظار اثناء العبوروخاصة أن مشروع قناة السويس خضع لدراسات دقيقة وابحاث طويلة.
وشدد على أنه قد تم المشروع بعدما عرضت كافة جوانب ودراسات المشروع وأهدافه وتفاصيله المالية خاصة المتعلقة بالتكلفة والعوائد المالية المتوقعةعلي الرئيس عبدالفتاح السيسي وقد عرضت على الرئيس ايضا فكرة الاستعانة بالقوات المسلحة في الاشراف علي التنفيذ ووافق بعدما اضاف للمشروع الجوانب المتعلقة بالتنمية المجتمعية وتطوير اقليم القناة بالكامل .
وأنهى مميش كلمته بطمئنة المصريين بأن جميع العاملين بمشروع قناة السويس يعملون ليلاً ونهاراً من أجل مصر ومن أجل تنفيذ الوعد الذى تم تقديمه للشعب المصرى بالإنتهاء من المشروع بعد عام مشدداً أن حرص السيد/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية اليومى على الإطمئنان على المشروع يعطى دفعه كبير للعاملين بالمشروع لإنجازه فى الميعاد المحدد ويعطى الثقة للشعب المصرى على أن هناك قائد يضع مصلحة مصر فوق كل شئ.