وزير الخارجية : قصف منشآت نفطية فى سوريا خطوة لوقف تدفق الاموال ل”داعش”

أكد وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى ان الغارات الجوية التى استهدفت منشآت نفطية فى شرق سوريا يستخدمها تنظيم “داعش” خطوة ضرورية من اجل وقف تدفق الاموال لهذه المنظمة المتطرفة .

وأضاف شكرى – فى حوار اجراه لشبكة “سى ان ان” الأمريكية – أن هذه الاموال توفر لتنظيم “داعش” التمويل اللازم لشراء الاسلحة والقدرة على تحقيق انجازات عسكرية، لذا فان هذا القصف يعد اضافة ايجابية وضرورية، بالرغم من انه مع الاسف يعد خسارة مادية للشعب السورى .

وأكد شكرى مساندة مصر للضربات الجوية التى تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع تنظيم “داعش” فى سوريا، وان مصر ملتزمة بشكل كامل فى الحرب ضد الارهاب، لافتا الى ان مصر ايضا تخوض منذ فترة حربا ضد الارهاب، وطالما اكدت على الحاجة الى تبنى نهج دولى والتضمان وبذل جهود مشتركة من اجل القضاء بشكل كامل على انشطة واشكال الارهاب غير المبرر والهمجى .

وحول امكانية مشاركة مصر عسكريا فى جهود القضاء على “داعش”، قال شكرى انه من الضرورى ان يلعب اعضاء التحالف ادوارا مختلفة، ويجرى حاليا العمل على تحديد هذه الادوار، الا ان نشاط التحالف مازال فى مراحلة الاولية، مشيرا إلى أن مصر تركز فى المرحلة الحالية على الاستفادة من المؤسسات الدينية فى العمل على تقويض قدرة هذه المنظمات على تجنيد مقاتلين جدد، الى جانب وقف التمويل الموجه لهذه المنظمات، وتزويد التحالف بالمعلومات .

وأوضح أن هناك تعاون وثيق فى مجال الاستخبارات بين مصر والولايات المتحدة والشركاء الاوروبيين، وهو ما يعد دورا مهما،مؤكدا أن عقيدة مصر العسكرية تظل دوما دفاعية، وتهدف الى حماية الاراضى المصرية والشعب المصرى، ولافتا الى ان مصر تسعى الى تطوير استراتيجيتها فى التعاون مع الشركاء الاخرين مع تطور هذه المعركة.

وحول ما اذا كان تنظيم “داعش” يشكل خطرا على مصر، قال شكرى “بالطبع، فان مصر تخوض حربا فى شبه جزيرة سيناء ضد منظمات مماثلة وجماعات متطرفة، وهذا هو الحال فى ليبيا وفى نيجيريا او الصومال، فان هذه المنظمات تطلق على نفسها اسماء مختلفة الا انها تتبنى نفس الايديولوجية ونفس الرغبة فى تدمير مفهوم الدولة، وتتبنى فكرا يقوم على رفض افكار اى طرف اخر”.

واتفق شكرى فى الرأى مع الرئيس الامريكى باراك أوباما بشأن ضرورة استخدام القوة فى مواجهة هذه المنظمات، طالما تقوم بانشطة ارهابية وتستخدم القوة، لافتا الى ان هذا يعد السبيل الوحيد للقضاء عليهم، مع ضرورة ان يعكف المجتمع الدولى على التعاطى مع البعد السياسى المرتبط بالبيئة التى تمكنوا عبرها من كسب المزيد من الاراضى، والتأكيد على ان الاسلام ليس له صلة بما يرتكبوه من جرائم، وانما على النقيض فان الاسلام كأى ديانة اخرى كالمسيحية اواليهودية هو دين التسامح.

وبشأن العلاقات (المصرية- الامريكية) ، قال شكرى ان العلاقات بين البلدين لم تصب يوما بتصدع، مشيرا الى ان مصر من جانبها واصلت دوما تعاونها العسكرى مع امريكا، اما بشأن تعليق الولايات المتحدة لارسال بعض المساعدات العسكرية لمصر فان ذلك شأن تسأل فيه الادراة الامريكية، مشيرا انه يتم حاليا العمل على اعادة العلاقات الى طبيعتها وتسوية قضية المساعدات العسكرية، حيث ان مصر مهتمة بالحفاظ على تعاونها القوى مع الولايات المتحدة.

وأعرب شكرى عن اعتقاده بان الولايات المتحدة ادركت ان ما جرى فى مصر كان انعكاسا لارادة الشعب المصرى، وان مصر مضت على طريق الديمقراطية عبر صياغة دستور جديد واجراء استفتاء عليه واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تم مراقبتها دوليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *