Breaking News

د.سيد نافع يكتب… ” رسالة العيد..بين الواقع والمأمول..”

اليوم كنت اصلي الجمعة بمسجد الحرمين التابع للجمعية الشرعية بالسويس كل جمعة وانتم طيبين وجمعة مباركة عليكم وعلي الأمة الإسلامية كلها وادعو الله أن يقيها شر الفتن وشر رداءة الفكر ، ووزعت علينا بعد الصلاة منشور للدعوة السلفية عن العيد بعنوان ( العيد فجر جديد . عهد جديد … أمل جديد ) وكانت في مجملها دعوة الي الوحدة وتشخص حال الأمة وتنتقد الأمريكان الذين أرادوها فوضي خلاقة تعم بلاد المسلمين ، والفوضي لا يمكن أن تكون خلاقة بحال فلا يمكن أن تكون إلا هدامة وصدقوا ، وفعلاً لو أرادوا فعلاً حرباً علي الارهاب لبدؤا بأنفسهم فهم رعاة الإرهاب وهم من يدعمون دولة الإرهاب وهم من يشيعوا الفتن لتمتلأ خزائنهم من تجارة السلاح وشغل المسلمين الجهلة بأنفسهم
ثم يشخصون داء الأمة فيقولوا وليس معني هذا أن نلقي بالتهمة علي الآخرين وعندهم حق ولا نواجه واقعنا بما فيه من أخطاء ويستطردوا في تشخيص حال الأمة ( لقد ابتليت الأمة عبر تاريخها بنوعين من الخوارج الذين وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم بأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان

والنوع الأول من الخوارج هم الشيعة الذين خرجوا علي الأمة طعناً في أفضل الخلق بعد الأنبياء صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وامتلأت قلوبهم حنقاً وغيظاً عليهم وعلي كل ممن جاء بعدهم محباً لهم كما أمر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ذلك الغيظ الذي يكون كامناً في القلوب حتي إذا ما أصبحت لهم شوكة في أي مكان ولو بالتحالف مع الكفار فعلوا بأهل السنة الأفاعيل من قتل ونهب واغتصاب وغيره ومع هذا فإن أهل السنة لا يفعلون بهم هذا حال قوتهم وإنما يحذرون فقط من بدعتهم نصيحة لهم لعلهم يرجعون وتحصيناً لباقي أبناء الأمة من بدعتهم ، وقد أدت غفلة بعض التيارات الإسلامية عن ذلك وإشاعتها أن ملف الشيعة والسنة قد أغلق الي الأبد واقتناع الكثير من الهيئات العلمية والدعوية بذلك أن صدم الجميع بالشيعة يتحالفون مع الأمريكان فيلتهمون العراق ثم يأكل الحوثيون اليمن رغم أنهم قلة فيها فضلاً عن حزب الله في لبنان .
ونحمد الله أن الأزهر في هذه الآونة الأخيرة يدرك هذا الخطر تماماً ويواجهه بكل قوة .
أما النوع الثاني من الخوارج :-
فهم هؤلاء الذين يواجهون كل انحراف يرونه أو يظنونه بتكفير صاحبه ثم بتكفير من لا يكفره ، فتارة يكفرون مرتكب الكبيرة رغم اجماع أهل السنة علي أنه مسلم عاص ، وتارة يكفرون الحكام دون بصر أو روية ، وتارة يحكمون علي المجتمعات بأنها مجتمعات جاهلية ، وهم في هذا يصدق عليهم وصف النبي صلي الله عليه وسلم أحداث أسنان سفهاء أحلام
ومواجهة هؤلاء بنقد مذهبهم والأخذ علي أيديهم وهو واجب الأمة عصمة لدماء المسلمين وصيانة للدين من التحريف والتبديل ، وإلا فهل يرضي عاقل أن ينسب الي الإسلام ما تقوم به جماعات كجماعة داعش في العراق وسوريا من قطع للرؤوس ولعب الكرة بها فضلاً أن تكون أن تكون هذه الرؤوس هي رؤوس مسلمين بل مجاهدين ، رغم أن الإسلام حرم قتل الذمي والمعاهد بل وحرم المثلة بالكافر الحربي رغم قتالة للمسلمين ، إن حالة الإحباط قد تدفع كثيراً من الشباب الي الإعجاب ثم التبني ثم الإنضمام لمثل هذه الجماعات الي تخالف منهم أهل السنة والجماعة وتمثل فتنة تصد الناس عن دين الله )
هذا بعض مما جاء في منشور الدعوة السلفية
والتعقيب :-
أولاً الخوارج الذين خرجوا علي علي رضي الله عنه قلة من شيعته وأنصاره وجيشه رفضوا التحكيم وكان من رأيهم استمرار الحرب وكان علي رضي الله عنه من أصحاب هذا الرأي لكن لما وجد الكثرة من جيشه يصرون علي قبول التحكيم نزل علي رأيهم كارهاً ، ولما حدث ما حدث في أمر التحكيم وهم علي علي قتال أهل الشام رفض الخوارج القتال وتنفيذ أمره وكفروه وأرسل اليه عبد الله بن عباس فرد منهم الكثير وبقي قلة ظلت ثابتة علي صلفهم ورأيهم وقاتلهم علي وقتل منهم الكثير ان لم يكن كلهم لكن ظل هذا الفكر موجود في الشيعة فالخوارج جزء من الشيعة وليس كلهم وهم من يسموا بالروافض ، فلا يمكن أن تجعل الشيعة كلهم في سلة واحدة والأزهر يعترف ببعض مذاهبم الفقية ويجيز التغبد بها كالإباضية والجعفرية وان كنت لم أقرأها
وكما أن في الشيعة الفكر الخارجي ففي أهل السنة كذلك الفكر الخارجي
وقضية الشيعة والسنة في الأصل هي قضية سياسية وقديمة تنبأ بها رسول الله وظهرت في عهده عندما جاء اليه من يقول اعدل يا رسول الله يوم كان يوزع الغنائم بعد غزوة حنين وجاءه هذا الرجل من هوازن الذي قتل في النهروان علي يد جيش علي وبعث اليه علي يتفقده في القتلي حتي جاء من أخبره أنه فيهم ، ثم تطور هذا الخلاف السياسي فتحول الي خلاف عقدي وتم تكفير الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الليه عنها ، نريد تنقية الفكر الإسلامي وعودة المسلمين صفاً واحداً ، لا نريد أن يلعب بنا أعداء الدين كثيراً ويثيروا الفتن الطائفية والمذهبية
عندما نسأل في قبورنا ما دينك هل سنقول مسلم شيعي أم سني ، هل سنقول سلفي أم صوفي ؟ افيقواااااا أمة الإسلام وكفي فرقة وتشرذم واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا

ثانياً لماذا حالة الإحباط التي يتحدثون عنها ؟ المناخ اصبح حر ومقارعة الفكر بالفكر ولا تكون الحرب إلا ضد من حمل السلاح واشاع الفوضي وانتصر لرأيه بالسيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *