أصبحت مصر تحوى 84 مليون مواطن فى أحشائها فى لحظة ولادة متعثرة لوطن بأكمله ،وطن يعج بالفوضى والافلاس وضيق الحال الفقر محيط بغالبية الشعب.
وتسمع مثل كل مرة السبب فى رجل الريف الذى ينجب دون اهتمام بأحوال الوطن ،السبب فىالجهل الى يجعل الفرد ينجب عشرات الاطفال ،اليست تلك هى الأسباب التى نعرفها.
ولكن هناك الكثير والكثير لنصل فى 6 شهور الى مليون مولود ،لا أحد يعبأ بالوطن ومشاكله لا أحد لديه الوعى نحن فى زمن الجهل والفقر والبطالة وطن بلا وطن ودولة بلا مؤسسات وفى عصر اللادولة يحدث أكثر من ذالك ،لا حكومة تأخذ بأسباب التوعية ولا وزارات تعبأ سوى بالتهليل وأتهام المواطنين،أنها أزمة تخطيط أيها المسؤلون .
لا تعجب عندما تعرف أن فى المجتمعات التى تعانى من التضخم السكانى أحيانا تجبر المواطنين على عدم الأنجاب سوى طفل واحد من خلال عمليات جبرية لجعل النساء عقيمات كما فعل فى نساء الهند وهو أمر وحشى مرفوض ينافى جميع أنواع الحريات والادمية ولكنه حدث،أما فى الصين مثلا أتجهوا الى مكافأة الأسرة التى تنجب طفل واحد فقط ومعاقبة الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين بمنع الحوافز والمكافأت عن هذة الأسرة .
ما أقوله أنه مجرد تخطيط حكومات تفكر وترى وتخطط حتى وأن كان أحيانا فيه جزء من الخطأ ولكنها حاولت وخططت.
كيف فى مصر بلا توعية وبلا علم حقيقى تلوم المواطن عن الأزمة السكانية والتضخم السكانى ،فى ظل ما وضحته من خطط لدول أخرى تواجه الزيادة السكانية تجد فى مجتمعنا الأصولى الجاهل أئمة المنابر وشيوخ عصرنا يقولون أن الأمساك وترشيد الأنجاب هو حرام شرعا ،وكل مولود يرزقه الله ويأتى برزقه،وأن ما يدعون الى ترشيد الأنجاب هم عصاة لا يؤمنون برحمة الله.
وكأنهم أتخذوا عهدا من الله ينزل الطفل ومعه رزقه بيده دون أن يعمل الأب على أطعامه ويعمل على كسوته وتعليمه تعليم لائق،أن الاطفال أيضا فى الصومال يولدون برزقهم ولكنهم يموتون جوعا وعطشا على الرغم من ان الله موجود لاشك ،فلماذا يموتون جوعا أذا .
هل تعلم لماذا لأن يجب على المؤمن أن يأخذ بالأسباب ويعمل عليها ويجتهد فى النص ويطبق فقه الواقع ولكن مشايخنا لا يؤمنون الا بالنص دون فهم أو تفسير صحيح ،فى ظل وطن يعج بالجهل والأمية تكون المحصلة تضخم سكانى وانفجار فى أحشاء الوطن يموت الجنين وتموت الأم .
فى ظل غياب الدولة ومؤسساتها وجب على كل عالم دين تقى وكل من لديه كلمة مسموعة ومرغوبة لدى البسطاء أن يجتهد فى فهم النص وأن ينصح الناس البسطاء فى الأرياف والمدن عبر الشاشات والمنابر رحمة بهذا الوطن ورحمة بمواطنيه.