أوضح اللواء “محمود زاهر” الخبير الإستراتيجى والمفكر العسكر،أن الخداع الإستراتيجى كان دور المخابرات أولادكم، هذه المعلومة كانت فى مساء يوم الجمعة، الموافق 5 أكتوبر 1973م، وقامت إسرائيل بإجتماع وزير الدفاع والمخابرات وكان يوجد حس لديهم أن المصرين سيقوموا بعمل تعبئة عامة أم لا.
وأضاف أنهم قاموا بجمع الصور الجوية والمعلومات الأمريكية ومعلومات عديدة، وإكتشفوا أن مصر لم تقدر على الحرب وأنهم أموات، مضيفاً أنه مع ذلك قام “جولد مانير” بإرسال التابعين له وأنه لازم أن يرى بنفسه خط برليف، وأنا فى هذا الوقت كان المصريين يعلموا ما يحدث داخل إسرائيل، أضاف أنه عندما وصل أحد التابعين للصهاينة على خط برليف، مشيراً أنهم فوجئوا بعساكر تتمشى وبتمثل أنهم نائمين ولسة مستيقظين من النوم، بالإضافة إلى الدبابات ملتحفة ومغطاة، وجنود تتوضأ من قناة السويس، وجنود تتوجه فى أجازات لمنازلهم، فتوجه لإسرائيل وقال لهم المصريين فى قبورهم ورجع للإسرائيل ليحتفلوا.
وقال زاهر أنه سيرجع لتخطيط القيادة العامة للقوات المسلحة، و ما من شهر أفضل للعبور فيرجع التخطيط لحساب القمر للمد والجذر وبحساب المناخ السياسى والمناخ العربى، حيث أن العرب كان يوجد منهم من مع مصر ومنهم من هم ضدها، فكانت كل هذه الحسابات بالمليمتريتم حسابها.
وأضاف أن “أغسطس، سبتمبر وأكتوبر” كانوا بهم أعياد وموسم إنتخابات لدى العدو، وأن شهر أكتوبر هو الوحيد الذى يوجد فيه 8 أعياد، بالإضافة إلى أن العدو كان على الدخول للعملية الإنتخابية مع أنه يتزامن مع الموسم السياحى لهم، مع بداية الثلج عندهم، وعند سوريا، فكان لايصلح أن تقوم مصر بالعبور فى شهر غير شهر أكتوبر، لأن سوريا مع مصر،ولابد من حسم اليوم الذى تكون فيه أمريكا منشغلة فيها، والإنتخابات الأمريكية فتم حساب اليوم بالمليمتر وكله شىء كان بحساب لدى المصريين.
وذلك خلال الإحتفالية الذى أقامها حزب الوفد بالدقهلية لإحياء ذكرى 41 لحرب أكتوبر عام 1973 المجيدة.