أخبار عاجلة

نقابة الأئمة تطالبهم إبراز فضائل النيل وتضع خارطة طريق للخروج من الأزمة

ناشدت نقابة الأئمة والدعاة مؤسسة الرئاسة وجميع شعب مصر بالوقوف صفاً واحداً ضد المتآمرين علي مصر والذين لا يريدون أن تقوم لها قائمة .

وقال الشيخ عبدالناصر بليح المتحدث باسم النقابة : بأننا ينبغي علينا أن نتوحد ونعتصم بحبل الله جميعاً وأخذ الاحترازات والتدابير الكافية للحفاظ علي مياه النيل شريان الحياة : ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” والضرب بيد من حديد علي أيدي كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدرات شعب مصر.

وأضاف المتحدث باسم النقابة ، أنه ينبغي علي أئمة المساجد أن يوضحوا للناس من خلال الخطب والدروس فضائل النيل الذي ورد ذكره في القرآن الكريم أكثر من خمس مرات حيث يقول الله عز وجل: ” فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي”(القصص/7). فسمّى النيل يماً، وهو البحر، ولا يوجد نهر في الدنيا يسمى بحراً غيره.
وقد رآه الرسول صلي الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ينبع من أنهار الجنة . وقال عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ” نيل مصر سيد الأنهار”
والأكثر من ذلك أن الحديث الشريف قد اعتبر النيل نهراً مؤمناً! وفي ذلك إشارة واضحة إلى كثرة منافعه، وعظم فوائده. يقول ابن قتيبة في «غريب الحديث»: «وفي حديثه عليه السلام: نهران مؤمنان، ونهران كافران. أما المؤمنان، فالنيل والفرات. وأما الكافران، فدجلة ونهر بلخ ..”

كما أنه علي أئمة المساجد أن يعرفوا الناس قيمة هذا النيل بالنسبة لمصر من أجل المحافظة عليه وصيانته من التلوث ..ف”مصر هبة النيل”.. قالها هيرودوت قبل ألفي عام، والنيل يعادل مصر، ولولا النيل لما كانت هناك حضارات عظيمه عبر آلاف السنين، ولما كان في أفريقيا قطر عربي اسمه مصر.وأي خلل في مياه هذا النهر الخالد سيحدث خللا كبيراً في مصر لا يعلم به إلا الله، لأن مصر لا تملك مورداً مائياً يذكر إلا ما يجود به هذا النهر العظيم، فهو عصب الحياة ولا يجوز أن يتضرر أو ينقطع جريانه مهما كانت الأسباب أو المسببات..

ولو قدر الله لنا أن نموت شهداء عطشاً فليكن موتنا هناك علي منابع النيل الأزرق ..ولنحفز الناس والشباب علي ذلك ..
كما أشار المتحدث أنه علي القيادة السياسة الإعلان عن خطة واضحة صارمة للخروج من الأزمة .. وردع كل من يحاول أن يعبث بمصر وثرواتها والمساس بحقوق مصر التاريخية في هذه المياه.. وأن كل من يقوم بتأليب دول الحوض على مصر لأسباب عديدة منها إضعاف مصر وإخراجها من الطوق العربي، سوف يتم ردعه ومعاملته بالمثل ..ولو كلفنا ذلك النفس والنفيس .. و لابد من وقفة تجاه هذه الدولة الصهيونية التي تتغذى على مصائب الآخرين والتي لم يظهر لها مثيل في التاريخ، سواء من حيث حجم الأطماع الذي لا يعرف حدوداً أو من حيث الغطرسة التي أدت وتؤدي إلى كوارث يعلم الله وحده إلى أين ستنتهي.

كما أكد إلي أنه لابد من توصيل رسالة واضحة لكل دول حوض النيل أن مياه النيل ليست سلعة تباع وتنقل خارج الحوض، وهي تشكل موضوعاً أمنياً قومياً هاماً لمصر وغير قابل للعبث أو المزايدة، ومن الحكمة أن لا تنجر وراء الفتن والمكائد الإسرائيلية التي لن تجني من ورائها إلا الخراب والدمار لشعوب المنطقة، فتاريخ هذه الدولة حافل بالغدر والخيانة ولا يوجد لديها أي رادع أخلاقي مهما كانت درجة القربى أو الود.

وعلى هذه الدول أن تتفرغ من أجل تنمية المشاريع المجدية والبرتوكولات النافعة مع دول الجوار لأن المصلحة واحدة والمصير أيضاً واحد وحيث أن المياه متوافرة ولا تحتاج إلا إلى حسن الإدارة والعمل الدؤوب والاستغلال.

فبذل الجهود في هذا المجال أفضل بكثير من هدرها في الخلافات التي من شأنها إشعال الفتن بين الدول المتشاطئة بدون جدوى، إذ لدى كل هذه الدول ما يكفي من المياه وما يزيد عن حاجتها. والأولي من التعاون في شتي المجالات من أجل مصير شعوبنا :” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”(المائدة/2).
فتعالوا إلي مصر كما كنتم وكان أجدادكم فمصر بكم وأنتم بمصر ومصيرنا واحد وتاريخنا واحد فمصر الأمن والأمان إلي يوم القيامة :” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ” (يوسف: 99).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *