مأساة و معاناة حقيقية يعيشها أهالى مساكن منطقة الأمين ببورسعيد
السكان يعيشون فى عمارات اآلة للسقوط تحت سمع و بصر المسئولين و ما من مجيب
الأهالى لـ”أحوال مصر” ” حياتنا رخيصة ” ملهاش ” تمن و المسئولين ببورسعيد لا يتحركون إلا بوجود ” مصيبه “
عاناة حقيقية بل قل هى مأساة حقيقية يعيشها أهالى سكان منطقة الأمين بحى المناخ ببورسعيد .. حياتهم مهددة ربما بالموت ولم لا فالعقارات منهارة خارجيا وداخليا وعلى الرغم من أن تلك العقارات قد شملتها قرارات الازالة الا أنه يبدو وأن المسئولين بالمحافظة لا يكترثون كثيرا بحياة هؤلاء المواطنون الذين يواجهون شبح الموت فى أى لحظة سواء بانهيار العقار أو مع اشتعال حريق نتيجة ماس كهربائى أو اى شيئ من هذا القبيل .
سكان منطقة الأمين أطلقوا صرخة استغاثة ” لأحوال مصر ” التى قامت بجولة ميدانية بمنطقة مساكن الأمين وهالها ما رأته من سوء معيشة وربما بلا معيشه .
التقرير التالى يكشف حجم المعاناة التى يعانى منها أهالى سكان منطقة الأمين :
يروى اسماعيل مناع ان البداية تعود منذ عام 2006 حيث صدر القرار الهندسى رقم 69 لسنة 2006 تقضى بازالة العمارة رقم 14 بمساكن الأمين وفى 15/3/2013 طلبت إدارة التسكين بمحافظة بورسعيد من مديرية الإسكان والمرافق ببورسعيد معاينة العمارات المذكورة وتحديد العمارات الأكثر خطورة من بينها وترتيبها حتى يمكن تسكينها تباعا .. ونفاذا لذلك تم تقسيم العمارات التى تقرر إزالتها من حيث الخطورة إلى ثلاثة مجموعات وضمت المجموعة الأولى الأكثر خطورة العمارة رقم 14 التى أقطن فيها ضمن 28 عمارة يشملهم قرار الازالة .
ويضيف ” مناع ” أنه قد صدر قرار من لجنة الازالات بالمحافظة يقضى بضرورة أحقيتنا فى مسكن بديل وذلك بتاريخ 4 / 4 / 2013 .. ولكن حتى ” وقت كتابة تلك السطور ” لم يتم تنفيذ قرار اللجنة مما أشعل الغضب فى نفوسنا وتوجهنا الى ديوان عام المحافظة وخرجنا فى تظاهر للمطالبة بحقوقنا ولكن لم يكترث محافظ بورسعيد بمشكلاتنا اللهم وان كان قد أخلى بالفعل مجموعة من العمارات ولكن لم يستجيب لنداء باقى القاطنين المتضررين ويبدو أنه نوع من العقاب للجؤهم لوسائل الاعلام وشكواهم .
ويستكمل ” مناع ” بأسى .. لا نزال نعيش بين جدران عقار منتظر أن ينهار فوق رؤسنا فى أى لحظة بل أصبحنا وأننا ننتظر الموت داخل مسكننا وما من مجيب .
على جانب أخر يقول ” أبو أية ” أنه كان من قاطنى سكان منطقة الأمين وأن عقارة القاطن فيه كان من ضمن العقارات التى أخذت قرار ازالة وبعد أن فاض الكيل وعانينا كثيرا مع كافة المسئولين سواء بحى المناخ أو حتى محافظ بورسعيد وبعد أن كاد العقار يتهار بالفعل ومع وجود خطورة حقيقية على حياتنا بدأ اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد يفكر فى النظر الى اوضاعنا وقبل سفرة الى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج قام بمنحنا بمساكن شمال الحرية ذات المساحة 47 م وعندما طالبته أن نقطن بمساكن زمزم ذات المساحة 63 م قال لى أنه لابد من دفع مبلغ 10 ألاف ونصف من الجنيهات حتى يتسنى لى ذلك وعندما أبلغته بعدم مقدرتى على سداد ذلك المبلغ قال أن أرضى بالسكن بشمال الحرية ذات المساحة 47 م دون أن أتفوه بكلمة .. ومع ذلك اقترحنا على المحافظ بأن يساهم الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة فى التكاليف ولكنه أشار لنا بالزام الصمت .. لم يكن امامنا سوى التظاهر أمام ديوان عام المحافظة ومع خروج المحافظ من مبنى ديوان عام المحافظة حاولنا أن نستوقفة حتى نناشدة بالتدخل فى ايجاد حل لمشكلاتنا الا أنه لم يعيرنا اهتماما بل وسائق سيارته قام بدهس احدى المواطنات التى كانت معنا فى التظاهرات واصابها بعدة كدمات وسحجات .
ويضيف ” أبو أية ” الى أنه قد باع كل ما يملك حتى يستطيع تحسين معيشته والسكن بمنطقة زمزم ذات المساحة 63 م .
لم يختلف الحال كثيرا مع قاطنى عمارات الأمين أرقام 13 و 14 و 64 وغيرها فالغرف جميعها متهالكة ” أسقفها ” منهارة ومتأكلة من كثرة المياة وأرضية هابطة هذا هو الحال بالنسبة لمساكن الأمين بحى المناخ أسرة تعيش داخل عقار أيل للسقوط .. وأكد قاطنى تلك العقارات السالفة الذكر أنهم قد شملهم قرار الازالة فعلا ولكن لم يتم تطبيقة حتى الأن واستبدال مساكنهم بوحدات سكنية أخرى بحجة أنه لا يوجد ومن يتم تسكينه يتم تسكينة بمناطق الحراسات والسيدة خديجة والسيد متولى وغيرها من المناطق التى لا يصلح السكن فيها ايضا وكأنة نوع من أنواع المن .
ولا تزال مشاكل هذة الشريحة من المواطنين قاطنى مساكن الأمين فى تلك الحالة التى يرثى لها وسط تجاهل وربما تقاعس تام من قبل المسئولين بالمحافظة على الرغم من ان اقصى ما يطمح به هؤلاء هو فقط معيشة أدمية فى سكن يأوى أسرهم و أطف .