افتتح ظهر اليوم الأحد كلاً من الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار واللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، وذلك بعد أن تم إغلاقه منذ عام 2011 لظروف أمنية.
وأعلن الدكتور ممدوح الدماطى، أن المتحف سوف يفتح أبوابه للزائرين مجاناً حتى نهاية شهر أكتوبر الحالى، احتفالا بإعادة الافتتاح وتشجيعا للجمهور على زيارة هذا المتحف العريق وتشجيعاً لحركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة إلى مصر .
وتوقع أن يدر المتحف المزيد من الموارد المالية للوزارة لما يحتويه من مقتنيات أثرية مهمة ليس لها مثيل فى العالم بالإضافة إلى مبنى المتحف الذى يمثل فى حد ذاته قيمة تاريخية كبيرة، حيث أنشأته السيدة زينب فهمى، زوجة الأمير على حيدر، لابنتها فاطمة الزهراء عام 1919 .
وكانت الاعياد والاحداث التاريخية وحفلات التتويج والزفاف والاحتفالات الرسمية مناسبة مهمة يظهر فيها ولعهم بهذه المقتنيات الثمينة ومن ثم فقد توفر لاسرة محمد علي العديد منها والتي ارتبطت في معظمها بتلك المناسبات التاريخية والتي كانت تورث جيلا بعد جيل.
وفي اغسطس 1952 صدر قرار مجلس قيادة الثورة باسترداد اموال الشعب و ممتلكاته من الأسرة المالكة وصارت تمثل تراثا هاما يعكس فترة تاريخية طويلة امتدت لقرابة قرن ونصف شهدت احداثا تاريخية اثرت تأثيرا مباشرا في حياة الشعب المصري وفي المنطقة العربية، و تمت مصادرة المجوهرات الملكية ووضعت في خزائن الادارة العامة للاموال المستردة ولم يخرجها من عزلتها سوي تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصي بانشاء هذا المتحف.
ووقع الاختيار على قصر الأميرة فاطمة الزهراء بالاسكندرية ليكون متحفا لمجوهرات أسرة محمد علي لاعتبارات متعددة يأتي في مقدمتها انها احدى اميرات تلك الأسرة كريمة الأمير حيدر فاضل نجل الأميرمصطفى فاضل شقيق الخديوي إسماعيل، وقد شيدت السيدة زينب كريمة علي باشا ووالدة فاطمة الزهراء هذا القصر في عام 1919م واكملت بناءه وزخرفته الأميرة فاطمة الزهراء على الطراز الأوروبي الذي كان سائدا في القرن التاسع عشر.
ويعد القصر فى حد ذاته متحفا لفنون العمارة الأوروبية تتناسب مع المعروض من تلك المجوهرات التى يعود تاريخها الى عام 1805 عندما تولى محمد على باشا عرش مصر ، حيث قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون وفنانون ايطاليون وفرنسيون وبلجيك على طراز اوروبى، وتبنت المدرسة التى نفذت ديكورات القصر مبادئ مدرسة مايكل انجلو التى تستخدم الألوان الهادئة..