لا يجب ان ننسى أن الذين لهم علي المرأة النصيحة والإرشاد والتأديب والتعليم هم الأب و الأم والمدرسة لا أحد آخر فى المجتمع مثلها فى ذلك مثل الولد حتى تنضج وتصبح هى الناصح لنفسها الناصح للغير بغير وصاية . علموا بناتكم وإحسنوا تربيتهن وإحسنوا إليهن ثم دعوهن يشمن هواء الحرية ، من الآن وإلى يوم الساعة، التى فقدنها بتقاليد الاستبداد الأولى، ولقنوهن _ أن بالدرس ، وبالعمل يماثلن الرجال ويتفوقن وعلى رجال مجتمعنا أن يتمثلوا بأخلاق الإسلام فلا تضآروهن، ولا تضيقوا عليهن. فلا رُقى لأمة إلا برجالها ونسائها . ولذلك فإن تربية المرأة واجب وطنى واعداد المرأة اعدادا سليما يضمن جيلا من المتعلمين القادرين مواكبة التطور العالمى و بناء مصر الجديدة بعد نضال طال من اجل الحرية والعدل والكرامة الانسانية, وليس بالعلوم الحديثة وحدها كما يتصور البعض من اساتذة علم الاجتماع. والحق كما قال استاذ الاجيال احمد لطفى السيد «إن تربية المرأة انفع للمجتمع من تربية الرجل». فالمرأة نصف المجتمع وتربى هى النصف الآخر.