أنى مؤمن تمام الأيمان أن الصحافة مهنة تحتاج الى قلوب تحب الخير وتعمل عليه منبر من نور دليل فى وقت الصعاب،زكاة العلم فى الصحافة تنير الطريق بالمعرفة.
ولكنى الأن أصبحت أكثر أيمانا أنها كما هى تدل وترشد وتقود وتعرض المشكلات وتحلها فى صورة فكرية،هى أيضا يجب أن تكون راحة لما فى نفوسنا ولما بداخلنا.
ربما سأبتعد اليوم عن النظام الصحفى المنمق المحسوب والمدروس بالكلمة اليوم سأتكلم عن أنا رغم أنى الأن لا أعرف من أنا ومن أنتم ولكنى سأعرض مشكلة ليس لدى بها حل ،ربما سأخرج عن أى تقليد صحفى ربما شئ مبتدعه ولكنى مؤمن به تماما كما أيمانى بدور الصحافة وأسلوبها ،الأن على الصحافة أن تعطينى راحة سأتكلم لأنى أريد أن أتكلم لسان حالى لسان حال الاف بل ملايين دون ترتيب أفكار وعرض وحل.
من أنا وعلى ماذا أحزن لما أبكى وعلى أى شئ أصبحت لا أعلم لكنى أصبحت مكتئبا من نحن ومن الذين نتعامل معهم ،أشعر بفرحة عندما أجد شخص بشرى وقلما أذا وجدته.
هل أنا كما كنت لا أعلم ولكنى كنت أعرف أنى أحب ذالك الوطن أعشقه أجتهد فى المعرفة لأعلمها وأجتهد فى العمل لترتقى أنا المحب لتراب بلدى ،لا أعلم ماذا حدث لا لشخصى فقط للجميع.
أننا نقتل فينا شئ ثمينا بل والله قد قتلنا بالفعل،أسير فى شوارعنا أشعر بالغربة ألتفت يمينا ويسارا خوفا لا أشعر بالأمان ،أنا غريب نعم أنا غريب.
حكومتنا وشعبنا غرباء ياالله أنهم ذئاب لن يشفع فرد لأخر أن قدر سيقتله بلا رحمة،أبناء الوطن الواحد يتقاتلون فى أول فرصة تسنح لهم ،بل يتذرعون أى موقف للقتال.
من أنا وأين أحيا لا أعلم ولا أريد أن أعلم أنا فقط أشعر فى وطنى بالغربة ،والله دمعت عينى فى طريقى أشعر بالغربة فى وطنى كم هو أحساس صعب ياالله يالله.
مصر التى كنت أمشى فى شوارعها مبتسما أكثر ما يفرحنى وجوه الناس الطيبة الظاهرة على الوجوه دون أى أصطناع ،وجه أمرأة أو رجل عجوز ملئ بالتجاعيد تهم لمساعدتها أصبحت وجوه متجعدة حجرية الوجوه كلها لها أنياب يالله والله أشعر بخوف غريب.
من هؤلاء الذين يملأون الشوارع شباب شكله غريب يسبون بأفظع الشتائم عقولهم فارغة بل عفنة من قلة التفكير وأحكام العقل لهم أنياب عندما يضحكون ضحكاتهم خبيثة مقززون للغاية ياالله رحمتك،وفتيات عاريات لا بل عاهرات ويقصدون أن يظهر عهرهم حتى وأن كانوا مع أبائهم وكأنهم مهنة ورثوها الا من رحم ربى .
من أنا ومن أنتم ومن هؤلاء هل أحد يعرفنى هل أنا مثلهم ولكنى لا أشعر هل هندما يرونى يروا أنيابى أم قليلون مثلى مازالوا بشريون.
أننا فى عصر الزومبى حقا أنه ليس فيلما أمريكيا مصر أصبحت مستوطنة للزومبى أجسادا مات فيها القلب والعقل وتسير بجسد حيوانى لا يطلب الا سد رمقه من جوع وعطش من لحم ودم أخيه وشهوة من عرض أخيه.
والله لا أعلم لما بكيت على مبادئ طالما حلمت لتحقيقها وتعبت على تعديلها وقرأت وتثقفت وبحثت لأقدم أفضل ما يكون أم لوطن عشقته أراه يموت بناسه وأهله أم لأنى لا أعلم من أنا أم لأنى خائف وغريب فى وطنى لا أعلم ولكنى أبكى وربى يعلم ما فى قلبى .
لا أعلم لماذا أشعر بكل هذا ،أعلم أنى خرجت بعيدا عن أطار الصحافة لكن لابد أن تصف الصحافة بصدق عن حال الناس أؤمن الأن بأن الصحافة يجب أن تبتعد عن الأساليب والمناهج والكلام المنمق تنزل الى الناس ليس لشخصهم ولكن لقلوبهم لأحياء عقولهم يجب أن تعلقوا وتتناقشوا وتقولوا نحن نشعر بهذا يجب أن نبحث عن حل يجب أن يكون منا ناجين مازلنا بشر نتحدث ونتشاور أكتبوا أخرجوا ما فى نفوسكم أدعوكم الأن قبل أن نصبح نحن أيضا من الزومبى.
الحل الوحيد الأن الذى أقدمه لكم كلمات وجدتها اليوم فى صلاتى القاها الأمام المصلى بنا من رحم القرأن ربما نجعلها نواة نعمل بها وعليها للننجوا،والله كل كلمة بها تبكيك وتحييك وتشعر أن هناك أمل مازال هناك أمل .
قال الله تعالى : ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ .
صدق الله العظيم
ربى أستخدمنا ولا تستبدلنا ولا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا .
ربى أستخدمنا ولا تستبدلنا ولاتحاسبنا بما فعل السفهاء منا.