ذكر المتحدث الإعلامي باسم مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني “أندريه ليسينكو”، أنَّ لديهم أدلة على استخدام الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا، قنابل عنقودية ضد الجيش الأوكراني.
وأشار “ليسينكو”، إلى أنَّ الذخائر العنقودية من صناعة روسية، يشير تاريخ صناعتها إلى عام (2003)، وأنَّ آخر مرة امتلكت فيها أوكرانيا مثل هذه الأسلحة يعود إلى عام (1991) أي قبل استقلال البلاد.
وأوضح المتحدث أنَّ أوكرانيا لم ولن تستخدم هذه النوع من الأسلحة المحرمة دوليًا، لافتًا إلى أنَّ الرئيس الأوكراني “بيترو بوروشينكو”، أصدر قرارًا بمنع استخدام راجمات الصواريخ في المناطق التي يحتمل وجود المدنيين فيها.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ذكرت في تقرير لها يوم أمس أنَّ الجيش الأوكراني استخدم الأسلحة العنقودية في مدينة “دونيتسك” شرقي أوكرانيا.
ووثق التقرير مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة العديد، في (12) حالة استخدام للقنابل العنقودية شرقي أوكرانيا، ولفت التقرير إلى عدم إمكانية تحديد سبب مقتل، وإصابة أشخاص في بعض الحالات، لاستخدام عدة أنواع مختلقة من المتفجرات في نفس الوقت.
واعتبر خبير الأسلحة النارية في المنظمة “مارك هيزني”، رصد استخدام قنابل عنقودية محظورة، بشكل واسع شرقي أوكرانيا، أمرًا صادمًا، مؤكدًا ضرورة تعهد المسؤولين الأوكرانيين بعدم استخدام القنابل العنقودية، وأن تكون أوكرانيا طرفًا في المعاهدة التي تحظر استخدام تلك القنابل.
تجدر الإشارة إلى أن (114) بلدًا وقع على الاتفاقية التي تحظر انتاج، واستخدام القنابل العنقودية، التي تتشكل من مئات القنابل الصغيرة الموضوعة في حاوية، حيث تنطلق هذه القنابل، وتنتشر على مساحة واسعة بعد انفجار الحاوية الأم، ما يزيد من تأثير القنبلة العنقودية.