قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، عدنان الضميري، إن “الأمن الفلسطيني سيلاحق مسربي الأراضي والعقارت في مدينة القدس المحتلة، رغم حملهم للهوية الإسرائيلية”.
وأضاف الضميري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مركز الإعلام الحكومي في رام الله (وسط الضفة الغربية)، قائلا “تسريب العقارات خيانة عظمى، ولن تقف الهوية الإسرائيلية عائقا أمام الأمن الفلسطيني لملاحقتهم”.
ولم يفصح الضميري عن كيفية ملاحقة المسربين، إلا أنه قال إن “الأمن الفلسطيني سيتعامل مع القضية بمسؤولية قانونية، وأمنية، وفق القانون الفلسطيني”.
وأضاف أنه “هناك من يقول إن اتفاقية أوسلو الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا تسمح لنا باعتقال حاملي الهوية الإسرائيلية، وأنا أقول إسرائيل لم تبقي شيئا من اتفاق أوسلو، وهذا لن يكون عائقا امامنا سنلاحق كل من يسرب أو يساعد في تسريب الأراضي والعقارات، ومن يمس بقدسية الأرض الفلسطينية”.
يأتي ذلك عقب عمليتي تسريب عقارات فلسطينية في حي سلوان في القدس الشرقية لجمعيات استيطانية، من قبل سماسرة فلسطينيين.
وعن مقتل الشاب الفلسطيني أمس في القدس بعد دهس تسعة مستوطنين، قال الضميري ” خلال دقائق حمل نتياهو وحكومته المسؤولية للقيادة الفلسطينية، دون تحقيق ومعرفة حيثيات الحادث الذي نعتقد انه غير متعمد، وما صدر من تصريحات تعد غوغاء”.
وقال ” بالأمس القريب قتلت طفلة بعد أن دهسها مستوطن قرب رام الله، لم يذكرها نتنياهو، وعدَ الأمر حادث سير، بينما ما حصل أمس بالقدس تم الحكم عليه مباشرة عمل إرهابي وقتل المنفذ على الفور بالرغم من إمكانية اعتقاله والتحقيق معه”.
وفي وقت سابق اليوم، أفتى مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني بتحريم “بيع الأرض وتسريب العقارات بالبيع وغيره للأعداء”، في إشارة إلى إسرائيل.
ونقل موقع مجلس الإفتاء الفلسطيني على الانترنت، اليوم الخميس، عن بيان للمجلس قوله في جلسة برئاسة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس المجلس، إن “هذا التأكيد يأتي في أعقاب استيلاء سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) والمستوطنين على عدد من العقارات الفلسطينية في منطقة سلوان (جنوب المسجد الأقصى) بالقدس، ما يؤثر على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها”.
من جهة أخرى، وصف الضميري رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتياهو بـ”الداعشي اليهودي”، وقال ” نتياهو يساوي أبو بكر البغدادي زعيم داعش”.
وقتل شاب فلسطيني بالرصاص، بعد اصطدام سيارته بموقف القطار الخفيف بالقدس التي أدت لقتل رضيعة وإصابة 8 أشخاص.
وكان مستوطن يهودي دهس طفلة فلسطينية قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، مطلع الأسبوع الجاري.