ها هي سنة هجرية جديدة تأتينا غداً، والسنة الهجرية الجديدة تذكرنا بحَدَث مفصلي هام في تاريخنا الإسلامي بشكل خاص والتاريخ الإنساني بشكل عام، هذا الحدث هو الهجرة النبوية الشريفة، فقد هاجر – كما تعلمون – هاجر النبي صلى الله عليه آله وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، أولاً، لم تكن الهجرة النبوية الشريفة في المُحَرَّم، وإنما كانت الهجرة الشريفة في ربيع الأول، لكننا نذكر دخول سنة هجرية جديدة، ويوم الغد هو أول أيام السنة الهجرية الجديدة، فالهجرة كحَدَث، كواقع كانت في شهر ربيع الأول إلا أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد أن يؤرخ للإسلام، لتاريخ يخص المسلمين، قال: فلنجعل الهجرة بداية التاريخ، فاتخذت الهجرة بداية للتاريخ، فنحن الآن نقول للعام الهجري ألف وأربعمئة وخمسه وثلاثون أي كانت الهجرة منذ ألف وأربعمئة وخمسه وثلاثون سنة غير أنها لم تكن في المحرم وإنما كانت في ربيع الأول، لكن التاريخ ربط بالهجرة، لم يُربط بالميلاد كما ربط التاريخ المسيحي علماً أن ميلاد سيدنا عيسى لم يكن في واحد ولا في خمس وعشرين من كانون الأول، وإنما كان في وقت آخر لكنهم اتفقوا وتعارفوا على أن تكون السنة مرتبطة بالميلاد، كذلك هنا السنة الهجرية ارتبطت بالهجرة إلا أن الهجرة لم تقع في المحرم وإنما كما قلت وقعت في ربيع الأول، السنة القمرية معروفة من قبل الإسلام لكن الذي اتفق عليه المسلمون هو ما قاله سيدنا عمر: تاريخنا نبتدأه من الهجرة.
هذا توضيح يقتضيه الظرف الذي نعيشه.
تُرى لم ارتبط تاريخنا بحركة ولم يرتبط بميلاد ؟ ما الحكمة في ذلك ؟ لِمَ لمْ يرتبط بالميلاد ولا بالوفاة ؟ ارتبط بسلوك وهو الهجرة، ما الحكمة التي قبعت في ذهن سيدنا عمر وهو يريد جعل الهجرة بداية التاريخ الإسلامي ؟ أقول: لعل من الحكم أن سيدنا عمر أراد أن يذكّر الناس وهم يذكرون التاريخ وكلنا يذكر التاريخ في كل يوم، أراد أن يذكّر الإنسان بضرورة السلوك وبضرورة الحركة وبضرورة التحسن وبضرورة التعامل مع الهجرة على أساس دائم، وكأن سيدنا عمر أراد منك يا مسلم أن تذكر الهجرة في كل يوم وأن تُسقط الهجرة على نفسك في كل يوم وفي كل حركة وفي كل سلوك، عليك أن تسأل نفسك ما موقفك من الهجرة ؟ موقفك من الهجرة أنت أن تهاجر في كل يوم، كيف أهاجر يا أخي ؟ هاجر من السيء إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن، عليك أن تتذكر في كل يوم الهجرة والهجرة بالنسبة لك عنوان جميل وينبغي أن تعيشه. لذلك أدعو نفسي وإياكم إلى أن نتحقق بالهجرة بالكلمة الرائعة بعنوان تاريخنا. اليوم نعيش اليوم الأخير من السنة الهجرية ألف وأربعمئة وسبع وعشرين، هل أنت مهاجر اليوم ؟ تقول لي كيف أحقق هجرة في يومي هذا ؟ أقول لك: هاجر من سوء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن، أردت أن أحدثكم اليوم عن هجرة أدعو نفسي إليها، أقول لكم هاجروا وأترك الحديث عن تفاصيل حدث الهجرة لكم من أجل أن تقرؤوه من كتب السيرة، وأناشدكم الله أن تقرؤوا هذا الحدث وأن تقرؤوا هذه الواقعة وقد وضعت ذلك أمانة في أعناقكم لأن التعرف على شخصية وسلوك وفعل وتاريخ سيدنا محمد صلى الله عليه آله وسلم واجب علينا كما قلت في خطبتي واجباتنا نحو النبي صلى الله عليه آله وسلم، فمن واجباتنا أن نتعرف على هذا النبي الكريم.
أناشدكم اليوم من أجل أن تهاجروا في خمسة مجالات:
أولاً: أن تهاجروا من الجسد إلى الروح، لقد تعبنا وتعبتم وأتعبتم من معكم في صيانة ورعاية وحماية الجسد، وبالرغم من كل هذه العناية التي تبذلوها للجسد لم نرَ آثاراً طيبة إيجابية على الجسد، فهاجروا من العناية بالجسد إلى العناية بالروح، وأنا لا أقول لكم أهملوا أجسادكم ولكن أقول لكم: حولوا العناية التي تبذلوها اليوم للجسد فاجعلوها في خدمة الروح: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) كما جاء عن النبي صلى الله عليه آله وسلم في صحيح مسلم، لقد قلت على هذا المنبر منذ سنوات ما بال الواحد منا يُشغِل باله بكيلو غرام من اللحم زاد على وزنه الذي رآه في الوصفة الفلانية، وهذا أمر جيد لكنني أتحدث عن الاهتمام والمبالغة في الاهتمام ما بال الواحد منا يشغل ذهنه وباله وفكره بكيف يتخلص من كيلو غرام زائد على وزنه وهو يريد المحافظة على أكله الذي كان يأكل وعلى طعامه الذي كان يطعم وعلى شرابه الذي كان يشرب، يبيت صباحاً ومساءً وهو يبحث عن حل لهذا الكيلو غرام من اللحم الذي يسمى زائداً عن حده، يسأل هذا الطبيب وذاك الطبيب وينظر تلك القناة ويرسل الرسالة ويهتف هاتفاً والمهم متى وكيف سيسقط ويتخلص من هذا الكيلو غرام الزائد من وزنه ولكنه لا ينظر أبداً بربع المنظار ولا بعشر المنظار إلى قلبه. يا ويحك تبذل العناية الفائقة جداً جداً بجسمك، وأما قلبك وروحك فأنت في إعراض عن العناية بهما كلياً لقد تعلمنا ونحن صغار قول من قال:
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
هاجروا من المبالغة بالعناية بالجسم إلى العناية بالقلب، أعطوا قلوبكم شيئاً من العناية أو ربع ما تعطونه من العناية لأجسادكم لألبستكم وتحملوني إن قلت لكم: أعطوا لقلوبكم ربع ما تعطونه لأحذيتكم، عند ذلك سنهاجر وتكون الهجرة من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) مشكلتنا اليوم أن قلوبنا اضطربت وأن قلوبنا تبدلت وأننا أصبحنا أرباب أجساد ويا ليت أن أجسادنا سلمت فعلاً ولكننا من كثرة العناية الواهمة أضعنا أجسادنا وأرواحنا، أناشدكم الله أن تهاجروا من أجسادكم إلى قلوبكم وأرواحكم هذا أولاً.
ثانياً: أناشدكم الله أن تهاجروا من ذنوبكم إلى توبتكم: مَنْ منكم لم يذنب ؟ حتى في هذا اليوم، هل صليت الفجر ؟ هل حفظت لسانك ؟ هل أنت مع زوجتك كما أرادك الإسلام أن تكون ؟ هل أنت مع أمك كما يجب أن تكون ؟ هل أنت بارٌ بوالديك هذا اليوم إن كانا على قيد الحياة ؟ هل أنت بارٌ بوالديك وقد غادراك إلى الحياة الأخرى ؟ هل دعوت لهما هذا الصباح ؟ هل تحمل في قلبك حقداً على أحد هذا اليوم ؟ إذاً أنت في ذنب، أما آن الأوان من أجل أن تهاجر من الذنب إلى الطاعة إلى التوبة ؟ رسول الله صلى الله عليه آله وسلم كان يقول – وهذا الحديث نكرره وتسمعونه كثيراً – كان يقول: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مئة مرة) في كل لحظة يهاجر، لكن هجرة النبي ليست من سوء إلى حسن، لا، ولكن من حسن إلى أحسن ومن أحسن إلى الأحسن وهكذا دواليك وما للترقي انتهاء، أما أنا وأنتم فإني أدعوكم إلى أن نهاجر من السيء إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن، فهاجروا من الذنب إلى التوبة، توبوا إلى الله، هل استغفرت ربك اليوم، هل تبت إلى ربك ولو لساناً مرة واحدة ؟ هل قلت يا رب استغفرك وأتوب إليك بينك وبين نفسك بحال مخلصة وحال صادقة ؟ يا أخي لنكن صريحين، ما أعتقد يا أيها الإخوة ونحن أمة تعودت أن يجامل بعضها بعضاً وبالتالي لم نصل إلى مكانة رفيعة، بقينا ننحدر ونرجع إلى الوراء.
ثالثاً: أريدك أن تهاجر من الكذب إلى الصدق: نحن مجتمع كذاب، أريدك أن تحصي ما تقول من الصباح إلى المساء، كم كذبة تكذب ؟ سواء أكان هذا الكذب حسب رأيك واعتقادك مؤثراً أو غير مؤثر، قد تقول لي أنا أكذب ولكن لا يؤثر الكذب على أحد، المهم أني أقول لك أحصِ ما تقوله من الصباح حتى المساء فستجد أن في كلامك ما يزيد على النصف أو على الثلثين كذباً إن كان على سبيل الخبر أو على سبيل الإنشاء، إن كنت مخبراً في كلامك أو منشئاً في كلامك فالكذب يغطي المساحة الأكبر من هذا الكلام الذي يصدر عنك، أين نحن من قول النبي صلى الله عليه آله وسلم كما في البخاري: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) فانظروا كيف كتبنا عند ربنا، اعتقد أن أغلبنا كتب عند الله كذابا، والكذاب لا يفلح والكذاب لا يمكن أن يكون مقبولاً، إن سألتكم السؤال التالي: هل المجتمع الغربي فيه مساحة الصدق أكبر أم مساحة الكذب ؟ ستقولون أنتم حسب ما علمتم بأن مساحة الصدق أكبر من مساحة الكذب في المجتمعات الغربية التي نرفضها، ولكن إن سألتكم نفس السؤال عن مجتمعنا فمساحة الكذب أكبر من مساحة الصدق، الزوج يكذب على زوجته والزوجة تكذب على زوجها والأستاذ يكذب على الطالب والطالب يكذب على الأستاذ والمسؤول يكذب على مسؤوليه والإنسان الجندي يكذب على القائد والضابط وهكذا والقاضي يكذب على المتهم والمتهم يكذب على القاضي وكلنا في فلك الكذب نسبح ولا أستثني إلا القليل ولا أريد أن أعمم لأنكم تعلمون أن من عمم أخطأ لكنني أغلِّب المساحة التي نكذب فيها على مساحة الصدق، فلنهاجر من الكذب إلى الصدق، أَحْصِ عندما تأوي إلى فراشك أحصِ كلامك وتبين ما فيه من كذب وما فيه من صدق فستجد نفسك خجلاً أمام نفسك لأنك تعودت الكذب وأضحيت عند الله كذاباً.
الأمر الرابع: فلنهاجر من الجهل إلى العلم: هل نحن أمة عالمة اليوم أم جاهلة ؟ أمة جاهلة، فينا علماء وفينا فقهاء وفينا مهندسون وفينا أطباء لكن السِّمة الغالبة الجهل، إن نسبة الأمية في العالم الإسلامي تفوق النسب في العالم كله، الجهل يؤدي إلى القتل وها نحن يقتل بعضنا بعضاً، الجهل يؤدي إلى التأخر وها نحن نتقهقر ونتأخر، الجهل يؤدي إلى الفقر وثلاثة أرباع العالم الإسلامي يعيش تحت خط الفقر، الجهل يؤدي إلى سوء الأخلاق وها نحن سيئوا الأخلاق، هاجروا من الجهل إلى العلم فقرآنكم يقول لكم: ﴿هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ أنتم تقولون وتجيبون: لا، لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. لكنكم تقولون هذا بغير وعي وإذا نظرتم واقعكم وإذ بكم تغلِّبون الذين لا يعلمون على الذين يعلمون وتقولون لا عبرة بالعلم، العبرة بالمال، العبرة بالجاه، العبرة بالمنصب، العبرة بأنك تعرف مسؤولاً أو وزيراً أو رئيساً أو تفرح لاتصال مسؤول فيك ولو كان هذا الكلام الذي سيصدر عن المسؤول لن يكون بحقك كلاماً جيداً ولو كان مسيئاً لكَ ولكن أما وأنك تكلمت مع مسؤول فإن هذا يفرحك، الجهل أدى بنا إلى هذا، إلى أن نعامل الناس بمعايير ظالمة فهذا الذي لا يمتلك مسؤولية ولا رتبة لا أعامله بنفس الأخلاق التي أعامل بها ذاك الإنسان الذي يمتلك مسؤولية أعلى، أصبحنا الآن نعيش آثار الجهل إذ ألمَّ بنا منذ فترات طويلة، تُرى متى الخروج منه ؟ ليس العلم فريضة على من يدخل المدرسة وليس العلم فريضة على من يَلِجُ الجامعة وليس العلم فريضة على من يسمى طالباً وإنما العلم فريضة عليك أنت أيها العامل عليك أيها الصانع عليك أنت أيها المسؤول عليك أنت أيها التاجر عليك أنت أيها العسكري عليك أنت أيها الإنسان حيثما كنت في أي مسؤولية كنت العلم فريضة عليك فهل أنت تقوم بهذه الفريضة.
خامساً وأخيراً: أريدك أن تهاجر من التشرذم والتفرق – وإن كان هذا الأمر نتيجة لما سبق لكنني أريدك أن تفكر بوعي بهذه الهجرة الخامسة، هاجر من التشرذم والتفرق إلى الوحدة والتماسك، كفانا تفرقاً كفانا أننا أصبحنا لقمة سائغة لأعداء الله، لا يبذل أعداء الله جهداً كبيراً في إبادتنا ويكفي أن يحركوا هذا ضد أخيه وأن يحركوا هذا ضد أخيه ليكونوا بعد ذلك رابحي المعركة من دون خسارة منهم لقد قرأت عبارة لمسؤول صهيوني كبير قالها إبان حرب البوسنة هذه العبارة لا أريد أن أتحدث عن الظروف التي ألمت بالعبارة لكنني أنقلها اليوم بحرفيتها من أجل أن نتعظ ونحن نسمع مثل هذه العبارة، قال: “إن إسرائيل في المستقبل تريد دخول معركة تنتصر فيها من غير خسارة وتريد أن تنتصر في المعركة من غير دموع – حتى الدموع لا تريد أن تخسرها – كيف يكون هذا ؟ يكون من خلال تحريك هؤلاء الذين أصبحوا يسمون بالبله أمامنا، من خلال تحريك الضغائن التي هي ليست ضغائن ولكن نحن الذين استطعنا ونستطيع أن ننفذ هذه الفعلة، أن نبث الضغينة وأن نجعل هؤلاء البُلْه أمامنا يصدقون الفضيلة وقد أسميناها رذيلة” والدليل ما نراه ليس فقط في العراق وليس فقط في فلسطين وليس فقط في السودان ولكن حتى هنا، كم قلت وكم كررت انظروا إلى هذا الذي يصلي بجانبك انظر إلى قلبك حيال هذا الذي يصلي بجانبك عندما تكونون في مناسبة فرح أو مناسبة حزن ترى قلبك يحمل عليه كما يحمل على كافر مقاتل للإسلام وهو يشهد معك أن لا إله إلا الله وهو يصلي بجانبك ويتكلم كلامك ويدخل المسجد الذي تدخل ويبادلك التحية وتبادله التحية ولكنك تضمر تجاهه في قلبك حتى ما لا يجوز على الأعداء غير المقاتلين، فما بالك ؟ ثم بعد ذلك تقول: الحمد لله نحن مسلمون والمسلمون يعدُّون الآن بالعالم أكثر من مليار مسلم وتحمد الله وتشكره لكن هذا يتم بلسانك وبوهمك ولا يخرج من قلبك ولا من قناعتك ولا من داخلك، فيا أيها المسلمون جميعاً أناشدكم الله أن تتذكروا الهجرة، رسول الله صلى الله عليه آله وسلم يقول كما في الحديث الصحيح: (لا هجرة بعد الفتح) انتهت الهجرة الحركية (ولكن جهاد ونية) العبرة بالنوايا، انظر نيتك، لم يقل النبي ولكن جهاد ويقتصر الكلام على الجهاد ولكن قال( جهاد ونية) النية هي التي تحدد العمل، أوليس الرسول صلى الله عليه آله وسلم قال كما في البخاري: (إنما الأعمال بالنيات) فما نيتك في عملك ؟ وما نيتك في سلامك عليه ؟ وما نيتك عندما تدخل مكان ما وتقول للناس الحاضرين وفيهم من يحمل قلبك عليه الحقد والضغينة وأنت تقول بلسانك من غير نية سليمة السلام عليكم ؟ انظر كلامك قبل أن تقول لهم ذلك، أنت منافق في كلامك هذا وأنت مجامل وأنت لست صاحب نية طيبة وإنما أنت صاحب نية فاسدة والأعمال بالنيات فسيرد عليك العمل حتى ولو كان العمل الذي عملت ظاهره الصلاح، أما وأن نيته غير صالحة فالعمل مردود عليك، فلنستيقظ في السنة الهجرية الجديدة، وادعوا ربكم أن يجعل السنة القادمة أفضل من السنة السالفة التي سبقت، سلوا ربكم أن يجعل كل يوم تستقبلونه أفضل من اليوم الذي تودعونه (من استوى يوماه فهو مغبون) من كان يومه كغده حتى ولو كان اليومان جيدين فأنت مغبون، هاجروا من سوء إلى حسن، ومن حسن إلى أحسن، وأسأل الله أن يوفقنا إلى ذلك، اللهم ردنا بهجرة صادقة من قلوبنا نعيها ونفعلها ونعملها ردنا إلى ديننا رداً جميلا، أقول هذا القول وأستغفر الله.
الهم ارزقنا هجره من المعاصى إلى الطاعات