المسؤلون تجاه أخطر كارثة بيئية في مدن القناة الثلاثة يغضون إبصارهم والفاعل في هذه الكارثة معلوم
في ظل ما تشهده محافظة الإسماعيلية من زيارات الوزراء وكبار رجال الدولة المتتالية لا يزال مسئولون المحافظة يغضون إبصارهم تجاه أخطر كارثة بيئية في مدن القناة الثلاثة وهي مقلب قمامة بمدينة المستقبل السكنية الذي تبلغ مساحته 50 فدانا مما أصاب المئات من سكان المدينة وأطفالهم بالعديد من الإمراض والفاعل في هذه الكارثة معلوم .
على مسافة 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية يقع اكبر مقلب قمامة في مدن القناة الثلاثة والذي يبلغ مساحته 50 فدان و المجاور لمدينة المستقبل السكنية التي يسكنها 70 إلف نسمة والذي كانت تستغله المحافظة كمحجر تابع لها لبيع الرمال منذ عام 1990 وفي عام 2010 وعندما وصل عمقه الى 20 متر تم تحويله الى مقلب قمامة ووسط مرئي ومسمع من المسئولين التنفيذيين بالديوان العام في الإسماعيلية دون التدخل باتخاذ أي قرارات بشأن إنقاذ أهالي وسكان المنطقة من إخطار رمي وحرق القمامة التي تنقلها سيارات الإحياء والمدن الى المقلب ويتم حرقها يوميا ويتصاعد منها الأدخنة السامة والعناصر التي تسبب إمراض تنفسية خطيرة مما أصاب العديد من السكان بأمراض خطيرة قد تودي بحياتهم, يقول أحمد مصطفى أحد سكان مدينة المستقبل المجاورة لمقلب القمامة ان المنطقة تعاني يومياً من تصاعد الأدخنة السوداء والروائح الكريهة الناتجة عن حرق القمامة مما يجعلنا نغلق أبواب النوافذ بسبب الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة من القمامة التي تأتي من جميع إنحاء المحافظة وأنني أنسي رائحة الهواء النقي فقد تعوت علي رائحة القمامة الكريهة وسئمنا من الحشرات التي تهاجمنا صيفا وشتاء مؤكدا ان مايحدث الان تجاه أكبر وأخطر مقلب قامة إهمال متعمد من قبل المسئولين وبعض القيادات الذين لا يهتمون بأي شكوى لآي مواطن .
وتضيف مني صلاح أحدى سكان المنطقة ان السكان توجهو بالعديد من الشكاوى الى المسئولين في ديوان عام المحافظة منذ عام 2010 وحتى الان ولم يستجيب أحد لهم وذلك بسبب إصابة العديد من الأطفال بالإمراض المتكررة وقمنا انا وبعض من الجيران بتحرير محاضر وذلك بناء على التقارير الطبية من المستشفيات التي جاءت نتيجتها ضيق في التنفس و التهاب رئوي حاد إضافة الى ظهور إمراض لم يتم تشخيصها حتى الان مطالبة بتدخل وزير البيئة والمسئولين لوقف المقلب وتحويله الى مكان أخر بالصحراء بعيدا عن المنطقة السكنية .
ويشير إسلام غريب من سكان منطقة التعاونيات بمدينة المستقبل ويعمل مدرسا انه بالرغم من قيام العديد من الوزراء بزيارات ميدانية للإسماعيلية لوضعها على الخريطة العالمية للسياحة الا ان المسئولين بالمحافظة تجاهلوا المشكلة الأساسية او القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر وتصبح محافظة الإسماعيلية من محافظة سياحية الى محافظة يعاني سكانها من الأمراض والأوبئة التي يصعب علاجها وتعتبر مدينة المستقبل هي أكبر المدن الجديدة مساحة وسكانا بمدن القناة الثلاثة والتي تقع على طريقي الإسماعيلية الزقازيق الصحراوي و الإسماعيلية القاهرة الصحراوي مضيف ليس بيدي حيلة فلا أملك خيارا أخر فكثيرا مارجوت المسئولين متساءلا إلى متى يظل المسئولون صامتون بالرغم من تعدد الشكاوي التي يقدمها الأهالي يوميا سواء الى إدارة البيئة بالمحافظة او الى مكتب اللواء احمد القصاص محافظ الإسماعيلية او عبر وسائل الإعلام .
وتوضح عواطف جمال ان جميع سكان العمارة تركوا مسكنهم و بقيت هي الوحيدة التي تسكن بالعمارة التي يبلغ عدد الشقق بها 20 شقة وذلك بسبب الإضرار الصحية التي لحقت بهم على مدار عدة سنوات ماضية بسبب قرب العمارة من المقلب ذلك دون ان يتحرك مسئول.
.
مشيرة الى انها قامت بتحرير عدة محاضر بعد إصابة أبناءها هاجر 5 سنوات بالتهاب رئوي حاد و محمد 3 سنوات بضيق في التنفس مستمر ورغم ورغم ذلك لم يتحرك احد من المسئولين, وفي القريب العاجل بدل من ان يطلق عليها مدينة المستقبل السكنية سيطلق عليها مدينة الأشباح السكنية وذلك بسبب تعنت المسئولين الذين لا يروا الا مصلحتهم الشخصية .
وطالب عدد كبير من سكان مدينة المستقبل من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بالتدخل ومحاسبة جميع المقصرين تجاه هذه الكارثة او القنبلة الموقوتة التي أصابت المئات من سكان هذه المدينة قبل فوات الاوان . مشيرين الى ان مسئولو المحافظة قاموا بمنعهم من مقابلة رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للمحافظة والتحدث معه بشأن هذه المشكلة .